حكم قضائي ألماني بحماية لاجئين ملزمين بالعسكرية السورية
١٥ فبراير ٢٠١٧
ألزمت المحكمة إدارية ألمانية السلطات الألمانية بمنح الحماية الكاملة -بدلاً من الحماية الثانوية- للاجئين سوريين رجال تتراوح أعمارهم بين 18 وَ 42 عاما من الملزمين بالخدمة العسكرية في سوريا ومن جنود الاحتياط السوريين.
إعلان
رأت المحكمة الإدارية في مدينة آخن الألمانية أن الرجال السوريين الذي بلغوا عمر الخدمة العسكرية السورية يستحقون الحماية الكاملة كلاجئين في ألمانيا، وذلك لأن الأجهزة الأمنية السورية قد تلاحقهم بحجة معارضة النظام السوري والتهرب من أداء الخدمة العسكرية، بحسب ما أوضحت المحكمة يوم الثلاثاء 15 شباط/ فبراير 2017، وفق ما نقل موقع تاتس الألماني الإلكتروني.
وكان مكتب الهجرة واللاجئين الألماني قد أقر ما يسمى بـ "الحماية الثانوية" لهؤلاء اللاجئين من مخاطر الحرب السورية، لكن المحكمة ألزمت الجمهورية الاتحادية الألمانية بالحماية الكاملة لهؤلاء اللاجئين السوريين وفق معاهدة جينيف للاجئين، لأنهم ملاحقون شخصياً في هذه الحالة وليس فقط بسبب الحرب السورية العامة.
وتقدم بالدعوى القضائية أمام المحكمة سوريون اضطروا للهرب إلى ألمانيا عام 2015. وقال القضاة في محكمة آخن إن المتقدمين بالدعوى هم رجال تتراوح أعمارهم بين 18 وَ 42 عاما وجنود احتياط سوريون في ألمانيا، وإنه في الواقع من المحظور عليهم مغادرة سوريا إلا بعد موافقة النظام السوري على مغادرتهم. ولذلك فقد يتم اعتبارهم في سوريا معارضين ومتهربين من الخدمة العسكرية.
لكن الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري في مدينة آخن ليس نهائيا بعد، وبإمكان جمهورية ألمانيا الاتحادية الاستئناف ضد الحكم لدى المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر بولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية.
ع.م/ ع.ش (DW)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.