حكم نهائي بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيعية في البحرين
٢٨ يناير ٢٠١٩
أيدت محكمة التمييز البحرينية حكما بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان واثنين من مساعديه بتهم "التخابر مع قطر". وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، وتصدر بحقهم أحكاما قاسية.
إعلان
أكدت محكمة التمييز البحرينية اليوم (الاثنين 28 يناير/ كانون الثاني 2019) السجن المؤبد في حق زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان. وهو حكم نهائي ولا يمكن الطعن به. والشيخ علي سلمان زعيم المعارضة في البحرين الموقوف منذ 2015 يمضي أصلا حكما بالسجن أربع سنوات في قضية أخرى. وحكم عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 من محكمة استئناف بالبحرين بالسجن المؤبد.
وتتهم السلطات البحرينية سلمان، وهو برلماني سابق بإقامة علاقات استخباراتية مع قطر، لينفذوا أعمالا مناهضة للحكومة كما يُزعم. وشملت الاتهامات أيضا مزاعم حول تسريب أسرار عسكرية إلى قطر وقبول مبالغ مالية غير معلنة من الدولة الخليجية، وكذلك نشر شائعات بهدف إضعاف الثقة في الاقتصاد البحريني.
يذكر أن البحرين، بالإضافة إلى السعودية ومصر والإمارات ، قطعت العلاقات الدبلوماسية والمواصلات مع قطر، بسبب مزاعم بانها تدعم الجماعات الإرهابية، وهو اتهام نفته الدوحة.
ناشط بحريني مقيم في ألمانيا: "النظام البحريني يقف وراء التفجير الإرهابي بالبحرين"
00:37
ووفقاً لمحاميي المعارضة، فإن القضية المرفوعة ضد سلمان ومعارضين آخرين تستند إلى شهادة سرية لشاهدين مجهولين، ومحادثات مسجلة في العام الماضي بين سلمان ورئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، في ذروة الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011,. ويشير كل من حزب الوفاق وقطر إلى أن المحادثات كانت جزءًا من جهود الوساطة، التي تمت بمعرفة السلطات البحرينية، والسعودية والولايات المتحدة حلفاء المنامة.
من جهتها، أعربت منظمات حقوقية دولية في أكثر من مناسبة عن قلقها من قمع السلطات البحرينية للمعارضة السياسية. وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط / فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
ح.ز/ (أ.ف.ب)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين