أقر رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج في خطاب متلفز أنه طلب الدعم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم "داعش" من ليبيا. وبالفعل نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية على معاقل التنظيم الإرهابي في مدينة سرت الليبية.
إعلان
قصفت طائرات أمريكية أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا اليوم الاثنين (الأول من آب/ أغسطس 2016) استجابة لطلب من حكومة فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة للمساعدة في طرد الإرهابيين من معقلهم السابق في مدينة سرت. وقال السراج في بيان بثه التلفزيون الرسمي "بالفعل بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم على مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته".
وكان التنظيم قد سيطر على المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط بالكامل في العام الماضي وحولها إلى أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق لكنه محاصر حاليا في مساحة لا تتجاوز بضعة كيلومترات بوسط المدينة. بيد أنه لا يزال يسيطر على عدة مواقع إستراتيجية منها الجامعة والمستشفى الرئيسي وقاعة واغادوغو للمؤتمرات.
وقال السراج في بيانه إن رئاسة حكومته قررت "تفعيل مشاركتنا" في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم"الدولة الإسلامية". وأضاف "قرر المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي طلب دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية محددة لمعاقل تنظيم الدولة داعش في مدينة سرت وضواحيها وبالتنسيق المباشر مع المجلس الرئاسي وقيادة غرفة العمليات."
وتابع يقول "أود بهذه المناسبة التأكيد بما لا يدعو إلى الشك بأن العمليات في هذه المرحلة تأتي في إطار زمني محدد ولن تتجاوز مدينة سرت وضواحيها." وقال السراج إن الدعم الدولي على الأرض سيقتصر على المساعدة الفنية واللوجستية.
أوباما يوافق على تنفيذ الضربات
وفي واشنطن قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما وافق على تنفيذ الضربات. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) "القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني نجحت في استعادة أراض من تنظيم الدولة الإسلامية حول سرت حتى الآن وستواصل الولايات المتحدة استهداف التنظيم بضربات جوية إضافية في سرت لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحقيق تقدم حاسم واستراتيجي".
وأضاف كوك أن الغارات الجوية اليوم الاثنين استهدفت موقع دبابة وسيارتين للتنظيم كانت تشكل تهديدا لقوات حكومة الوفاق الوطني. ويقدر مسؤولون أمريكيون وليبيون أنه لا يزال في سرت عدة مئات من مقاتلي التنظيم.
واستغل تنظيم "داعش" الفوضى السياسية والفراغ الأمني للبدء في توسيع وجوده في ليبيا عام 2014. وسيطر على نحو 250 كيلومترا من خط الساحل المنخفض الكثافة السكانية في سرت غير أنه واجه صعوبة في كسب الدعم أو الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطر عليها في أماكن أخرى في البلاد.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.