في أول رد فعل على إعلان تشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب، أعلنت الحكومة اليمنية رفضها القاطع للأمر. هذا فيما عبر مسؤول جنوبي بارز عن أمله في أن تحوز الخطوة على دعم الإمارات والخليج.
إعلان
رفضت الحكومة اليمنية اليوم الجمعة (12 أيار/مايو 2017) إقدام شخصيات قبلية وعسكرية وسياسية بارزة على تشكيل مجلس جديد يسعى لانفصال جنوب اليمن قائلة إن هذه خطوة من شأنها تعميق الانقسامات وخدمة مصالح الحوثيين المدعومين من إيران. وقالت حكومة هادي في بيان "يرفض الاجتماع رفضاً قاطعاً ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب". وأضاف البيان أن هذه القرارات "تبقى أعمالاً لا أساس لها ولن تكون محل قبول مطلقاً وهي إنما تستهدف مصلحة البلد ومستقبله ونسيجه الاجتماعي ومعركته الفاصلة مع المليشيات الانقلابية".
والجدير ذكره أن محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، كان قد أعلن أمس الخميس أن المجلس الجديد سيشكل "قيادة سياسية جنوبية عليا تسمى هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي" تحت رئاسته تكون مهمتها إدارة الجنوب وتمثيله. وأعلن الزبيدي عن تشكيل المجلس في خطاب تلفزيوني أمس الخميس وقد ظهر خلفه علم دولة اليمن الجنوبي السابقة التي انهزمت قواتها على يد قوات الشمال في 1994.
وكما قال مسؤول بارز في جنوب اليمن إن الانفصاليين يأملون أن تحظى قضيتهم بدعم التحالف المؤلف بالأساس من دول خليجية. وأضاف قائلاً "إنها خطوة للأمام بعد كفاح طويل. تمكن شعب الجنوب العربي أخيراً من تنظيم نفسه نحو الاستقلال". وتابع قائلاً "دولة الإمارات العربية والخليج يحترمون حق تقرير المصير ولا نعتقد أنهم سيعارضون الإرادة الجنوبية". الجدير ذكره أنه وعلى الرغم من أن السعودية والإمارات تسلحان وتمولان قوات الجنوب في الحرب فإنهما لا تساندان الانفصال وتقولان إنهما تحاربان من أجل يمن موحد.
ولم يتسن الاتصال بمسؤول في التحالف الذي تقوده السعودية للتعليق.
ويشار إلى أن معظم الاحتياطي النفطي المتواضع باليمن، وهو عماد الاقتصاد اليمني، يقع في الجنوب.
خ. س/ ع. غ (رويترز)
بالصور.. دول ضمن قائمة "ضحايا الصراعات المسلحة"
لا يزال العالم العربي الجزء الأكثر دموية في العالم فيما يخص عدد القتلى في الصراعات المسلحة، هذا ما خلص إليه التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، تعرف على الدول العربية التي تطرق إليها التقرير.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Lovetsky
تركيا
تسبب الصراع الدائر بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني في مقتل 3000 شخص السنة الماضية. وتعد هذه الحصيلة هي الأكبر منذ عام 1997، كما أوضحت الدراسة الصادرة عن معهد الدراسات الإستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقراً له.
صورة من: picture-alliance/dpa
اليمن
حلت اليمن بعد تركيا في قائمة الدول من حيث عدد القتلى بسبب الصراعات المسلحة عام 2016، حيث لقي 7000 شخص مصرعهم على خلفية الصراع الدائر بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وحلفائهم الخليجيين في إطار التحالف العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
أفغانستان
16 ألف هو حصيلة عدد قتلى الصراعات المسلحة في أفغانستان في السنة الماضية، بعد أن وسعت حركة طالبان من إستراتيجيتها في تنفيذ العمليات الانتحارية لتشمل مناطق حضرية في البلاد، لم تمتد إليها خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Yar
العراق
منذ الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 والأوضاع في البلاد غير مستقرة. وفي السنة الماضية لقي 17 ألف شخص مصرعهم جراء العنف والتفجيرات المتواصلة التي شهدتها غالبية المحافظات العراقية، خصوصاً في الحرب المستعرة مع تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Janssen
المكسيك
على نحو مفاجئ، جاءت المكسيك ثانياً في الدراسة بعد أن وصل عدد القتلى في المواجهات بين العصابات المسلحة المتاجرة بالمخدرات والقوات الحكومية إلى 23 ألف خلال العام الماضي. وقضى الضحايا حتفهم بأسلحة خفيفة وليس بالطائرات ولا الدبابات.
صورة من: Getty Images/AFP
سوريا
أتت سوريا الممزقة بحرب أهلية طاحنة في المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى الذين لقوا مصرعهم في صراعات مسلحة بواقع نحو 50 ألف شخص، وهو ما استطاع المعهد توثيقه في دراسته لعام 2016.
إعداد: رضوان المهدوي