أعلنت الحكومة اليمنية حظر التجول في مدينة عدن الجنوبية اعتبارا من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي بدءا من اليوم الاثنين بعد اجتماع طارئ للجنة الأمنية في المدينة مساء أمس الأحد.
صورة من: DW/N. Alyousefi
إعلان
أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة عدن بجنوب اليمن حظر تجول ليليا بدء من مساء اليوم (الاثنين الرابع من يناير/ كانون الثاني 2016)، إثر مقتل 17 شخصا أمس بينهم ضابط في الشرطة باشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين يرجح أنهم متشددون. وتشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن، وضعا أمنيا هشا سمح بتنامي نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها مجموعات جهادية، منذ استعادة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة الكاملة على المدينة في تموز/ يوليو، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقالت وكالة أنباء سبأ التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في وقت متأخر من يوم أمس الأحد "أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن (...) تنفيذ حظر تجول في شوارع المدينة من الساعة الثامنة مساءا وحتى الساعة الخامسة فجراً وذلك ابتداءً من يوم غد (اليوم) الاثنين".
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وتأتي هذه الخطوة عقب مقتل 17 شخصا بينهم ضابط شرطة، في اشتباكات دارت الأحد بين القوات الحكومية ومسلحين في محيط ميناء المعلا في عدن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. والقتلى هم تسعة من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، وثمانية مسلحين يعتقد أنهم جهاديون، بحسب المصادر الأمنية. إلا أن الروايات حول ظروف الاشتباكات تباينت وفق المصادر.
وتواجه حكومة هادي صعوبة في فرض سلطتها وبسط الأمن في عدن منذ استعادتها بشكل كامل الصيف الماضي بدعم ميداني مباشر وضربات جوية للتحالف، من المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذين كانوا سيطروا على أجزاء منها. وأكد مسؤولون محليون، بحسب ما نقلت "سبأ"، أن القوات الحكومية بسطت "سيطرتها الكاملة على ميناء المعلا" اثر الاشتباكات.
واستفادت التنظيمات الجهادية، لا سيما تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، من النزاع في اليمن لتعزيز نفوذها لا سيما في الجنوب. ويسيطر الجهاديون على مبان حكومية في عدن، ويشاهدون بشكل دوري يتجولون في الشوارع ويرفعون أعلامهم. كما نفذ هؤلاء سلسلة من الهجمات الدامية وعمليات الاغتيال بحق ضباط ومسؤولين حكوميين.