في أول رد فعل لها على نية إقليم كردستان-العراق تنظيم استفتاء على الاستقلال، أعلنت حكومة بغداد معارضتها لأي مسعى من جانب الإقليم لإعلان الاستقلال. فيما قال مسؤول كردي أن التصويت بنعم لا يعني الانفصال تلقائياً.
إعلان
قال متحدث باسم الحكومة العراقية اليوم الجمعة (التاسع من حزيران/يونيو 2017) إن الحكومة تعارض أي مسعى من جانب السلطات الكردية لإعلان الاستقلال. وقال المتحدث الحكومي سعد الحديثي "أي موقف أو خطوة تتخذ من أي طرف في العراق يجب أن تكون مستندة إلى الدستور... وأي قرار يخص مستقبل العراق المُعرَّف دستورياً بأنه بلد ديمقراطي اتحادي واحد ذو سيادة وطنية كاملة يجب أن يراعي النصوص الدستورية ذات الصلة". وأضاف "مستقبل العراق ليس خاصاً بطرف واحد دون غيره بل هو قرار عراقي وكل العراقيين معنيون به... فلا يمكن لأي طرف وحده أن يحدد مصير العراق بمعزل عن الأطراف الأخرى".
ومن جانبه عاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة وأكد على موقف بلاده، واصفاً خطة أكراد العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال بأنها "غير مسؤولة" مضيفاً أن المنطقة بها ما يكفي من المشاكل بالفعل. وفي كلمة للصحفيين بعد صلاة الجمعة قال يلدريم إن تركيا تري أن يعيش العراقيون جميعهم معا كأمة واحدة مشيراً إلى أن إضافة مشكل أخرى إلى المنطقة ليس أمراً صائباً.
وبدوره قال مسؤول كبير قريب من رئيس كردستان العراق إن "التصويت بنعم في استفتاء استقلال الأكراد لا يعني الانفصال عن العراق تلقائياً ولا ضم كركوك".
والجدير ذكره أن مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، كان قد أعلن يوم الأربعاء إجراء استفتاء على استقلال الإقليم يوم 25 سبتمبر/أيلول.
خ. س/ ح. ع. ح (رويترز)
مشاهدات من كردستان العراق
يشهد إقليم كردستان العراق طفرة عمرانية واقتصادية. كما تعيش في الإقليم بجانب الكرد أقليات أخرى مثل المسيحيين الذين وجدوا لهم مأوى داخل الوطن بعد أن ضاقت بهم السبل بمدن العراق الأخرى. كردستان العراق في صوّر.
صورة من: Ahmad Hamoudi
أربيل
مركز مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. الإقليم يتجه للتطور بسرعة، وشريكه الاقتصادي الأكبر تركيا.
صورة من: Ahmad Hamoudi
قرب السحاب
ترتفع المباني الشاهقة بين جبال إقليم كردستان العراق. حركة عمرانية نشطة وتطور تفتقر له باق مدن العراق، التي ترزح تحت ضربات الإرهاب.
صورة من: Ahmad Hamoudi
كنيسة كلدانية
يعيش عدد كبير من مسيحيي العراق في كردستان. من لم يغادر العراق هربا من الحروب وجد داخل الوطن ملجأ آمنا بين الأكراد.
صورة من: Ahmad Hamoudi
في أحضان الجبال
الهدوء والسكينة بين أحضان الجبال. يتجه من يملك القدرة على السفر من سكان المحافظات الأخرى إلى الشمال هروبا من الحر في موسم الصيف ومن الأنفجارات طول مواسم السنة.
صورة من: Ahmad Hamoudi
سيدات كرديات
التكنولوجيا الحديثة دخلت حياة مواطني الإقليم. فمنذ عام 1991 تتمتع كردستان بشبه استقلال عن المركز، ما سمح لها بالقفز خطوات نحو التنمية.
صورة من: Ahmad Hamoudi
مساكن حديثة
تطور عمراني شهده الإقليم خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. مساكن حديثة في احد مدن الإقليم الثلاث.
صورة من: Ahmad Hamoudi
أوروبيات
وجوه أوروبية في أحد مقاهي أربيل. سيدتان وبينهم شاب كردي. يتحرك الأجانب بأمان داخل الإقليم، حيث تنتشر مؤسسات وشركات أوروبية.
صورة من: Ahmad Hamoudi
مقهى تقليدي
مقهى يجمع رجالا يلعبون أو يقرأون أو يشربون القهوة والشاي. في الخلف صورة لشاعر العراق الجواهري. العراق هنا، لكن أجواء المكان ليست نفسها التي في بغداد.