حكومة مايوركا ترحب بسيدة كاميرونية عثر عليها في عرض البحر
٢٠ يوليو ٢٠١٨
تستقبل جزيرة مايوركا السياحية في إسبانيا مهاجرة من الكاميرون عثرت عليها سفينة إنقاذ إسبانية قبالة السواحل الليبية يوم الثلاثاء الماضي. فيما رحبت رئيسة وزراء جزر "البالايار"، الإسبانية بالسيدة وعرضت عليها المساعدة.
إعلان
من المتوقع أن تصل سفينة الإنقاذ الإسبانية "أسترال" إلى سواحل جزيرة مايوركا الإسبانية يوم غد السبت (21 تموز/ يوليو 2018)، وتحمل السفينة على ظهرها سيدة أفريقية تم إنقاذها من عرض البحر قبالة السواحل الليبية يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى جثتين تعودان إلى سيدة أخرى وطفل، غرقا في البحر بعد تحطم زورق كان يقل الثلاثة.
وقررت السفينة الإسبانية التوجه إلى الجزر الإسبانية عوضا عن الأراضي الإيطالية القريبة، بعدما عرضت الحكومة الإيطالية السماح لسفينة "open Arms" بالدخول إلى الموانئ الإيطالية، لكنها عرضت الاهتمام بالأشخاص الذين تم إنقاذهم ومازالوا على قيد الحياة فقط، ورفضت استقبال جثث المهاجرين المتوفين.
مراسلون حول العالم - خلاف على مساعدة اللاجئين في البحر المتوسط
12:00
ويتهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني منظمة "برو اكتيفا" بالكذب، بعدما نشرت المنظمة صورا للسيدة المُنقذة والمهاجرين المتوفيين، حسبما نقل موقع القناة التلفزيونية الألمانية الأولى "ARD".
من جانبها أعلنت رئيسة وزراء جزر "البالايار"، فرانتشينا ارمنخول، عن دعمها للسيدة الكاميرونية التي أُنقذت من عرض البحر وعن تقديم المساعدة الممكنة لها. يذكر أن جزيرة مايوركا السياحية هي عاصمة جزر "البالايار" الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
وكانت منظمة "برو أكتيفا" قد عثرت الثلاثاء على ثلاثة مهاجرين طافين بالقرب من زورق محطم على بعد نحو 150 كيلومترا قبالة ليبيا. وقد كانت سيدة على قيد الحياة، بينما كانت امرأة أخرى وطفل ربما يكون ابنها، متوفيين. واتهمت المنظمة غير الحكومية خفر السواحل الليبي بالتخلي عن الثلاثة في عرض البحر بعد رفض عودتهم إلى ليبيا، إلى جانب أكثر من 150 مهاجرا آخرين تم إنقاذهم.
ب.ا/ ع.خ
أسطول الإغاثة وسفينة "الكرامة" تنقذ آلاف اللاجئين
قامت منظمة "أطباء بلا حدود" بإرسال سفن مساعدات أولية للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. DW رافقت سفينة "الكرامة" (ديغنيتي 1) العاملة لإنقاذ الاجئين ونقلت لنا مشاهد مأساوية وقصص لاجئين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يتكون أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" من ثلاث سفن. سفينة "الكرامة1" (دينيتي 1) التي يبلغ طولها 50 مترا هي إحدى سفن الأسطول. وقد جابت البحر الأبيض المتوسط هذا العام وأنقذت حياة أكثر من 5000 شخص، فيما تمكمنت سفن الأسطول جميعها من إنقاذ أكثر من 17 ألف شخص. وتتمركز سفن الأسطول على نحو 30 ميلا من السواحل الليبية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
القوارب التي تقل اللاجئين هي في الغالب صغيرة ومطاطية ويكتظ فيها مئات اللاجئين، كما يظهر في الصورة التي التقطها مراسل DW وسط البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ تكلفة العبور في هذه القوارب نحو 500 يورو.
صورة من: DW/K. Zurutuza
ذكرأغلب اللاجئين بعد إنقاذهم من قبل سفينة "الكرامة" إن مهربي البشر في ليبيا قالوا لهم بإن "سفينة كبيرة سوف تنقذهم وسط البحر وستنقلهم إلى إيطاليا". وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان بأن أكثر من 300 ألف لاجئ ومهاجر لجأوا هذا العام عبر "طريق البحر الأبيض المتوسط".
صورة من: DW/K. Zurutuza
تسعى سفن أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" إلى إنقاذ النساء والأطفال أولا من "قوارب الموت". وتشكل النساء والأطفال نحو 10حتى 15 بالمائة من مجموع اللاجئين على متن السفن. بعض النساء حوامل أو يحملن أطفالا صغارا وأكثرهن بحاجة إلى معالجة طبية خاصة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين الذين يعبرون البحر انطلاقا من ليبيا هم من الأفارقة، على عكس طريق "رحلة البلقان" الذي يفضله لاجئو سوريا والعراق وأفغانستان. واغلب اللاجئين الأفارقة هم من منطقة جنوب الصحراء. وقد أصبحت ليبيا محطة رئيسية لهم للهجرة إلى أوروبا وتتحدث الأخبار عن حالات العنف والقتل والاغتصاب ضدهم في شمال أفريقيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول اللاجئ السنغالي أمين جابي عن تجربته في ليبيا: بعدما مسكوني في ليبيا وضعوني في مركز آو سجن خاص للاجئين وسلمني حارس السجن تلفونا خاصا للاتصل بعائلتي كي أقول لهم بأنني سأقتل في حال عدم أداء فدية". وعند ذلك اتضح لي بأن الذين لا يستطيعون دفع الفدية للحراس سيتم بيعهم للعمل كعبيد في قطاع البناء.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أشار الكثير من النساء إلى أعمال تحرش جنسي واغتصابات في مركز اللجوء في ليبيا. ويقدم أسطول الإغاثة العلاج الطبي والنفسي للاجئات. ويعرض طاقم الأسطول امكانية اختبار مرض الايدز على اللاجئات. وتقول لاورا باسكفيرو، وهي عاملة إنسانية على متن السفينة، في حوارها مع DW إن "الكثير من النساء يعانين من مشاكل نفسية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
إيفلين لاجئة من نيجيريا تحدثت مع DW وقالت: "مسك بي 5 رجال في نقطة تفتيش في محيط طرابلس وحاولوا اغتصابي، لكن كنت أمر بالدورة الشهرية. وهو ما أغضبهم واستمروا في ضربي إلى مرحلة فقدان الوعي. زوجي دفع لي تكاليف السفر وسأنتظره في إيطاليا".
صورة من: DW/K. Zurutuza
سفينة "الكرامة" هي صغيرة نسبية ولها حوض منخفض وتبقى في الحالات الاعتيادية في عرض البحر للقيام بأعمال الانقاذ. بعد إنقاذ اللاجئين يتم ارسالهم إلى سفينة أكبر في الأسطول لتبحر بهم إلى إيطاليا. وغالبا ما تنزل السفن ركابها في جزيرة صقلية أو في سواحل كالابريا جنوب إيطاليا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين لا يعرفون ما قد ينتظرهم بعد الوصول إلى إيطاليا. بداية هناك فرحة الوصول إلى بر الأمان. ويتم ترحيلهم إلى شمال إيطاليا ويبقون هناك نحو شهر كامل تحت الرعاية. ويجب عليهم القيام بعمل ما لإعانة أنفسهم ولإرسال أموال لعائلاتهم في أفريقيا. لكن فرص الحصول على عمل في إيطاليا ضعيفة جدا، فيلجأ الكثير منهم إلى التسول.