حكومة ميرتس تعتزم وقف لم الشمل لذوي الحماية الثانوية
عماد غانم د ب أ
٢٥ مايو ٢٠٢٥
تعتزم وزارة الداخلية الألمانية تقديم مشروع لوقف لم الشمل للاجئين ذوي الحماية الثانوية لمدة عامين مع وضع استثناءات إنسانية، فيما ناشدت منظمات غير حكومية حكومة ميرتس التخلي عن خططها لتقييد لم شمل عائلات اللاجئين.
أكد وزير الداخلية الألماني دوبرنت أنه "حتى الآن، كان يسمح بقدوم 1000 شخص شهريا إلى ألمانيا في إطار لم الشمل. هذا الأمر سيتوقف الآن".صورة من: Winfried Rothermel/picture alliance
وأكدت وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية صحة تقرير ذي صلة نشرته صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (25 مايو/ أيار 2025). وبموجب ما تم التوافق عليه في اتفاق الائتلاف، فإن من المقرر عدم السماح للاجئين الحاصلين على حماية ثانوية باستقدام أفراد عائلاتهم إلى ألمانيا لمدة عامين مع استثناء الحالات الإنسانية الصعبة.
ألمانيا تشدد اجراءات التفتيش عند الحدود
02:11
This browser does not support the video element.
وصرح دوبرينت لصحيفة "بيلد" بقوله: "حتى الآن، كان يسمح بقدوم 1000 شخص شهريا إلى ألمانيا في إطار لم الشمل. هذا الأمر سيتوقف الآن". وأضاف الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: "علينا أن نقلل بشكل واضح من عوامل الجذب إلى ألمانيا. ومن خلال ذلك، سنظهر أيضا أن سياسة الهجرة في ألمانيا قد تغيرت".
يُذكر أن لم شمل العائلات بالنسبة للاجئين غير الحاصلين على وضع اللجوء، تم تعليقه مسبقا في الفترة بين مارس/ آذار 2016 حتى يوليو/ تموز 2018 من قبل الائتلاف الحاكم آنذاك (المكون من الاتحاد المسيحي والحزب والاشتراكي الديمقراطي)، وهذا هو نفس تشكيل الائتلاف الحالي بقيادة المستشار فريدريش ميرتس.
وكانت الحكومة الألمانية قد بررت هذا الإجراء حينها بالرغبة في تجنب إرهاق قدرات الإيواء والاندماج. ومنذ أغسطس/ آب 2018، صار يسمح لما مجموعه 1000 شخص شهريا بدخول ألمانيا بصفتهم من ذوي الأشخاص الحاصلين على هذا النوع من الحماية.
وكان اتفاق الائتلاف بين الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (ائتلاف إشارة المرور بقيادة المستشار السابق أولاف شولتس) لعام 2021 نص على أن يسمح مجددا بلم الشمل دون قيود حتى لهذه الفئة من الأشخاص، لكن لم يتم تنفيذ هذه الخطوة.
وكانت أكثر من 30 منظمة غير حكومية ناشدت الحكومة الألمانية أن تتخلى عن خططها لتقييد لم شمل العائلات للاجئين، وأن تعمل بدلا من ذلك على توسيعه.
وكان وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت قد بدأ أعمال منصبه في حكومة ميرتس بتشديد الرقابة على الحدود هو خطوة أولى نحو مزيد من النظام في سياسة الهجرة.
وقال دوبرينت في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) مطلع مايو/ أيار الجاري: "ينتظر المواطنون منا تغييرا في السياسة"، مضيفا أن هذا قد بدأ هذا الآن على الحدود الألمانية.
وكان الوزير قد أصدر أوامره بعد ساعات قليلة من توليه منصبه بتشديد الرقابة على الحدود الأسبوع الماضي، وطرد طالبي اللجوء من الحدود.
وفي الوقت نفسه، أعلن دوبرينت عن المزيد من عمليات ترحيل الأشخاص المطلوب منهم مغادرة البلاد، وقال: "سنقوم بترحيلهم إلى أفغانستان وسوريا".
تحرير: عادل الشروعات
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع