حكومة ميركل تقدم مساعدات إضافية للولايات لدعم اللاجئين
١٠ أكتوبر ٢٠١٨
كما كان متوقعا، فقد قال مصدر مسؤول في برلين إن الحكومة الاتحادية أقرت في جلستها الأسبوعية تخصيص مبلغ 6.85 مليار يورو (7.87 مليار دولار) للولايات الألمانية الست عشرة لمساعدتها في تغطية تكاليف إسكان ودمج اللاجئين.
إعلان
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت لرويترز إن الحكومة الاتحادية الألمانية وافقت اليوم الأربعاء (10 تشرين الأول/أكتوبر 2018) على دفع 6.85 مليار يورو (7.87 مليار دولار) لولاياتها الست عشرة العام القادم لمساعدتها على تغطية تكاليف إسكان ودمج المهاجرين واللاجئين.
وقال زايبرت إن قانونا أعدته وزارة المالية في حكومة ميركل لتقديم مساعدات للولايات الألمانية في مسألة الهجرة في 2019 يتضمن 2.44 مليار يورو مخصصة للاندماج، بما في ذلك تكاليف تعلم اللغة الألمانية، و1.8 مليار يورو مساعدات إقامة، و500 مليون يورو دعما للسكن والإيواء.
وأضاف زايبرت أن الولايات تحصل شهريا وعلى كل لاجئ مسجل لديها مبلغ 670 يورو. كما تحصل الولايات على نفس المبلغ لكل لاجئ مرفوض مقيم لديها لحين ترحيله.
يذكر أن أجمالي ما سيقدمه القانون يصل إلى مبلغ 15 مليار يورو للولايات والبلديات لمساعدة المهاجرين حتى 2022. وسبق أن تلقت الولايات الألمانية تدفقات مالية استثنائية من الحكومة الاتحادية لتغطية النفقات المرتبطة بالهجرة خلال ذروة تدفق اللاجئين في 2015 و2016.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.