حكومة ميركل تقر تعزيز التواجد العسكري الألماني في مالي
٦ مايو ٢٠٢٠
بسبب الإرهاب والهجرة غير القانونية وعصابات الجريمة المنظمة تزداد الحالة الأمنية سوء باستمرار في منطقة الساحل. في المقابل تحاول الحكومة الألمانية تعزيز المشاركة في مواجهة ذلك الوضع عبر إرسال المزيد من جنودها إلى المنطقة.
إعلان
وافق مجلس الوزراء الألماني اليوم (الأربعاء السادس من أيار/ مايو 2020) على توسيع مهمة القوات الألمانية في مالي، المهددة بمخاطر "الجماعات الإرهابية الإسلامية والجريمة المنظمة". الحكومة الألمانية أقرت تمديد وتعديل مشاركة الجيش الألماني في مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.
كما أقر المجلس زيادة الحد الأقصى لعدد الجنود المشاركين في المهمة من 350 إلى 450 جنديا. ومن المخطط أيضا إرسال مستشارين إضافيين، وإنشاء وتشغيل مركز تدريب وسط مالي، وتطوير مهمة "غزال"، التي يتولى فيها سباحون مقاتلون ألمان تدريب قوات خاصة في النيجر.
كما تعتزم الحكومة الألمانية رفع القدرات العسكرية للقوات المسلحة المحلية في منطقة الساحل. ووافق المجلس على تمديد مشاركة القوات الألمانية في مهمة "مينوسما" الأممية في مالي دون تغييرات في محتواها. وسيظل الحد الأقصى للمشاركة عند 1100 جندي وجندية.
ويتعين موافقة البرلمان الألماني على هذه القرارات حتى تصبح نافذة، ويتوقع مصادقته عليها في الأسابيع المقبلة.
وقالت أولريكه ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في مؤتمر صحافي "ثمة خطر لانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في هذه المنطقة، وهذا يمكن أن يزعزع استقرار غرب أفريقيا برمته". واعتبرت ديمر أن الوضع الأمني في مالي ودول أخرى في الساحل مثل النيجر وبوركينا فاسو "مقلق"، وأكدت أن البعثات المسلحة في هذه الدول يجب أن تقاتل "الجهاديين والميليشيات".
وأضاف البيان: "بينما ساء الوضع الأمني مجددا في 2020/2019، أثبت النظام السياسي في مالي استقراره نسبيا... رغم كافة نقاط الضعف والتحديات، لا تعتبر مالي "دولة فاشلة". لقد أظهرت الدولة والمجتمع بعض القدرة على المقاومة رغم التحديات الهائلة".
وتشارك أكثر من خمسين دولة حاليا في قوة السلام التابعة للأمم المتحدة والتي يناهز عديدها 11 ألف جندي و1100 شرطي. وفي موازاة ذلك، يواصل الجيش الفرنسي بمساعدة من الجيشين الإستوني والبريطاني عملية "برخان" العسكرية منذ آب/أغسطس 2014. وارتفع عديد "برخان" أخيرا من 4500 الى 5100 جندي.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.