حكومة هادي: استهداف الحوثيين لميناء المخا عمل إجرامي
٢٩ يوليو ٢٠١٧
قالت الحكومة اليمنية أن استهداف الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لميناء المخا "بالجنوني والإجرامي". ومن جانبهم أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا بسلاح مناسب بارجة عسكرية إماراتية قرب ميناء المخا.
إعلان
وصفت الحكومة اليمنية، مساء اليوم السبت (29 تموز/يوليو 2017)، الاستهداف المسلح لعناصر جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، لميناء المخا، جنوب غربي البلاد، بالجنوني والإجرامي. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وفي الوقت الذي استنكر فيه البيان استهداف الحوثيين لميناء المخا بقارب مسير ومفخخ بالمتفجرات، طالب المجتمع الدولي بالضغط الجاد واتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216 لإيقاف مثل هذه الأعمال.
وقال البيان "هذه تصرفات جنونية وإجرامية تقوم باستهداف مؤسسة خدمية كميناء المخا"، مشيراً إلى أنه ليس لدى الحوثيين وقوات صالح من هدف سوى الرغبة في نشر الخراب والدمار والقتل. وأضاف البيان "المليشيات الانقلابية (مسلحو الحوثي وقوات صالح) تسعي من خلال عملها الإجرامي هذا إلى إيقاف العمل الجاري من أجل رفع جاهزية الميناء الذي يقوم بدور مهم في إيصال المساعدات الإنسانية التي تصل إلى محافظة تعز وأجزاء كبير من مديريات محافظة الحديدة".
واتهم بيان وزارة حقوق الإنسان اليمنية الحوثيين وحلفاءهم بأنهم غير عابئين بأرواح المواطنين الذين صاروا مهددين بالموت بأسلحتهم التي لا تتورع أن تجعل المواطنين دروعاً بشرية لها، أو تحاصرهم لقتلهم جوعاً ومرضاً، بحسب البيان.
وبالتزامن مع ذلك أعلن الحوثيون في قناة المسيرة التابعة لهم أنهم استهدفوا بسلاح مناسب بارجة عسكرية إماراتية قرب ميناء المخا، على الساحل الغربي لليمن.
خ.س/ أ.ح (د ب أ)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.