رغم نفي إيران وحزب الله اللبناني الشيعي تقديم مساعدات للمتمردين الحوثيين، قالت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن لديها وثائق تثبت تورط التنظيم اللبناني في تدريب الحوثيين والقتال إلى جانبهم في النزاع اليمني.
إعلان
اتهمت الحكومة اليمنية المدعومة من دول خليجية في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016) جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بتدريب الحوثيين والقتال إلى جانبهم في هجمات على الحدود مع السعودية.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إن "الحكومة لديها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها المليشيا الحوثية على الشعب اليمني".
وأضاف بادي أن مقاتلي حزب الله اللبناني متواجدون "في ساحات القتال على الحدود السعودية" حيث أدت الهجمات من اليمن إلى مقتل نحو 90 جندي ومدني في المملكة منذ آذار/مارس العام الماضي. وأوضح المتحدث الحكومي أن حزب الله يشارك في الحرب اليمنية فعليا على الأرض "وذلك بتدريب أفراد الميلشيا الانقلابية على القتال (...) وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية"، مطالبا باتخاذ "الإجراءات الدولية القانونية" بحقه.
وقال بادي أنه "بتلك الأدلة الموثقة لا يمكن لحزب الله أن ينفي دوره في الخراب الذي يشارك فيه سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي الواضحين" للمتمردين.
وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عربيا لشن ضربات ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن بهدف دعم الحكومة. وأسفر النزاع اليمني عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)