شككت الخارجية اليمنية في إمكانية المشاركة في محادثات السلام التي تعتزم الأمم المتحدة إطلاقها في 28 مايو/ أيار في جنيف، مؤكدة أن أي محادثات يشارك فيها الحوثيون ستتوقف على مدى التزامهم بقرار الأمم المتحدة الأخير.
إعلان
قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اليوم الأربعاء (20 أيار/ مايو 2015) إن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قد لا تشارك في محادثات السلام التي تعتزم الأمم المتحدة عقدها في جنيف في 28 أيار/ أيار لأنها لم تخطر بها رسميا وتريد مزيدا من الوقت للتحضير.
ونقلت وكالة رويترز عن ياسين قوله "إن الحكومة لم تتلق دعوة رسمية وإذا تلقت دعوة فإن المحادثات لا يجب أن تكون في 28 أيار/ مايو". وأضاف ياسين أن أي محادثات يشارك فيها الحوثيون ستتوقف على مدى التزامهم بقرار الأمم المتحدة الذي يطلب منهم ترك السلاح".
وكان الناطق باسم الأمم المتحدة أعلن الأربعاء أن محادثات السلام حول النزاع في اليمن ستبدأ في 28 أيار/ مايو في جنيف. وأضاف أن الاجتماع "سيتيح إرساء الدينامية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين". ونقل الناطق باسم بان كي مون عن الأمين العام قوله انه يأمل في أن تساعد محادثات جنيف "في إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن وخفض مستوى العنف وتخفيف العبء الإنساني الذي أصبح لا يحتمل".
وكان يفترض أن يعلن عن المؤتمر الأسبوع الماضي لكن الأمم المتحدة طلبت هدنة قبل بدء المحادثات.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويتروز، أ ف ب)
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .