ساهم حكيم زياش في صعود فريقه أياكس أمستردام إلى الدور المقبل من مسابقة دوري أبطال أوروبا. الدولي المغربي سجل هدفاً في موقعة "سانتياغو برنابيو" ونشر سحره الكروي في مباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات.
إعلان
لم يكن أشد المتفائلين، يتوقع سقوط ريال مدريد على أرضية ملعبه بأربعة أهداف مقابل واحد أمام أياكس أمستردام، برسم إياب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وبتوديعه مسابقة الكأس "ذات الأذنين"، بات من شبه المؤكد أن ريال مدريد سيخرج خاوي الوفاض هذا الموسم.
واستطاع أياكس أمستردام مفاجأة ريال مدريد بطريقة لعبه، التي تعتمد على اللعب الجماعي وسرعة تناقل الكرة بين مختلف الخطوط، فضلاً عن الاعتماد على سرعة الأجنحة، من أجل التغلب على دفاع "الأبيض الملكي" وتسجيل الأهداف.
وكان لاعب أياكس أمستردام حكيم زياش أحد نجوم اللقاء، فقد قدم الدولي المغربي مباراة متميزة للغاية، وساهم بشكل كبير في حجز الفريق الهولندي تأشيرة المرور إلى الدور المقبل، إذ سجل هدفاً في لقاء الذهاب وأعاد الكرّة مجدداً في مباراة الإياب.
ومنذ الدقائق الأولى للمباراة، أبى حكيم زياش إلاّ أن يفرض اسمه بقوة كواحد من نجوم اللقاء، فقد استقبل تمريرة محكمة من زميله في الفريق تاديتش، ووضع الكرة بهدوء في شباك حارس ريال مدريد تيبو كورتوا.
وأزعج الدولي المغربي كثيراً دفاع ريال مدريد، وشكل مصدر خطر دائم على فريق العاصمة الإسبانية، إذ لم يقتصر فقط دور صاحب القدم اليسرى المميزة على الربط بين خطي الوسط والهجوم بل أيضاً الضغط على لاعبي ريال مدريد في حال فقدان أياكس أمستردام للكرة.
وأثبت حكيم زياش علو كعبه فوق المستطيل الأخضر، حيث ساعدته مهارته الكروية في التغلب على لاعبي ريال مدريد، وخلق الفارق في أكثر من مرة، لاسيما وأن المباراة كانت مفتوحة بشكل كبير، فقد كان الدولي المغربي قريباً للغاية من تسجيل هدف آخر في دقائق المباراة الأخيرة.
ووصفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية حكيم زياش بـ"الجوهرة"، وأكدت أن الدولي المغربي وزميله في أياكس أمستردام فرينكي دي يونغ من أحسن اللاعبين في البطولة الهولندية، فيما أشار موقع صحيفة "فرانكفورته ألغيماينه" الألمانية أن بوروسيا دورتموند يراقب حكيم زياش عن كثب تمهيداً لضمه إلى متصدر "البوندسليغا".
تأهل للمونديال وألقاب قارية - الكرة المغربية تستعيد توهّجها
تعيش كرة القدم المغربية هذه الأيام فترة ذهبية؛ فقد نجح "أسود الأطلس" في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب عشرين عاماً، وأكد فوز المنتخب المحلي بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين صحوة الكرة المغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Bothma
فوز بعد طول انتظار
فاز المنتخب المحلي المغربي لكرة القدم يوم الأحد، 4 شباط/ فبراير 2018، في المباراة النهائية لكأس إفريقيا للاعبين المحليين. تغلبه على نظيره النيجيري برباعية نظيفة مكّنه من الحصول على لقب النسخة الخامسة من المسابقة.
صورة من: Imago/Xinhua
جمع المجد من طرفيه: أفضل لاعب وهداف
توّج مهاجم المنتخب الوطني المغربي المحلي، أيوب الكعبي، بجائزة أفضل لاعب وهداف في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. إذ تمكن من هز شباك الخصوم في 9 مباريات لعبها. وكان آخرها هدف سجله في المباراة النهائية التي جمعت الفريق المغربي بنظيره النيجيري.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
رجل المباراة
استطاع زكرياء حدراف أن يحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. كما توج بلقب "رجل المباراة" بعد تسجيله لهدفين في المباراة النهائية، وكذلك قيادة المنتخب المغربي لحيازة اللقب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
التحدي القادم: مونديل روسيا
لأول مرة منذ عام 1998، تأهل "أسود الأطلس" إلى كأس العالم المنظم في روسيا هذه السنة. وجاء المغرب ضمن مجموعة صعبة تضم كل من منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيران.
صورة من: picture-alliance/GES-Sportphoto/A. Golovanov
"الثعلب" رينار
استطاع المنتخب المغربي أن يحقق نجاحات عديدة بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار. إذ كان أول المتأهلين لكأس أمم أفريقيا سنة 2017. كما قاد المغرب إلى التأهل لكأس العالم في روسيا. وكان رينار، الملقب بـ"الثعلب"، قد حصل على لقب كأس أفريقيا سنة 2012 مع منتخب زامبيا، وبعده مع المنتخب ساحل العاج سنة 2015.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/EPA/STR
بطولة دوري أبطال أفريقيا 2017
حقق فريق الوداد البيضاوي المغربي لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا. وذلك بعد تغلبه على ضيفه الأهلي المصري بهدف نظيف. ليخطف بفوزه هذا اللقب الثاني في تاريخه، ويتأهل لبطولة كأس العالم للأندية لأول مرة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
الجماهير تقول هل من مزيد!
لم يذق عشاق الساحرة المستديرة بالمغرب الفرحة الغامرة منذ أن توج المنتخب المغربي سنة 1976 بلقب كأس الأمم الأفريقية. ومنذ تلك السنة تتوق الجماهير المغربية إلى الفوز بلقب القارة السمراء، لينضاف بذلك انتصار جديد إلى خزينة انتصارات "أسود الأطلس". إعداد: مريم مرغيش