حلف الأطلسي يبدأ مهمة تدريبية في العراق لتعزيز الحرب ضد داعش
٥ فبراير ٢٠١٧
بدأ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم الأحد، برنامجا تدريبيا في العراق، فيما تخوض البلاد معركة لا هوادة فيها ضد ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. فيما قال الحشد الشعبي إنه قتل عشرات من عناصر داعش اليوم.
إعلان
وقال الحلف في بيان نشره عبر موقعه على الإنترنت، اليوم الأحد (الخامس من شباط/ فبراير 2017)، إن الدورة الممتدة لخمسة أسابيع تهدف إلى تدريب قوات الأمن العراقية على التعامل مع العبوات الناسفة يدوية الصنع.
وخلال البيان ذكر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ أن "التدريب وبناء القدرات الذي يقوم به حلف الناتو في العراق يعزز قدرة البلاد على مكافحة "داعش" ويكفل لها الأمن". وأضاف ستولتنبرغ "أفضل سلاح لدينا في مجال مكافحة الإرهاب هو تدريب القوات المحلية".
واستطرد يقول "وجود جيش عراقي أكثر فعالية يعني أن يصير العراق أكثر أمانا، والشرق الأوسط أكثر استقرارا".
يذكر أن ثلاثين جنديا عراقيا يشاركون في الدورة التدريبية المذكورة. ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، يعمل مستشارو حلف شمال الأطلسي في العراق، حيث يشرفون على أنشطة التدريب ويعملون مع السلطات هناك لإصلاح المؤسسات الأمنية.
ويدرب الناتو قوات الأمن العراقية في العديد من المجالات، بما في ذلك مكافحة العبوات الناسفة يدوية الصنع، والتخلص من الذخائر المتفجرة وإزالة الألغام في الأردن. ويشار إلى أنه خلال القمة التي عقدت في وارسو في تموز/يوليو من العام الماضي، وافق الحلف على توسيع هذا التدريب داخل العراق.
على صعيد آخر، قتل الحشد الشعبي عشرات العناصر من تنظيم داعش المتطرف اليوم الأحد، بإحباط هجوم على ثلاث مناطق غربي الموصل العراقية. وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، تلقت وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع/ نسخة منه، أن قوة من اللواء 18 التابع للحشد الشعبي نفذ عملية عسكرية واسعة النطاق تمكن خلالها من صد هجوم لـداعش في مناطق العسرج والتركمانية الجنوبي ومفيليكة الجنوبية غربي مدينة الموصل. وأضاف أن العملية أسفرت عن تكبيد "الدواعش" خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات، فضلاً عن سيطرتها على أسلحة وأعتده تابعة للإرهابيين.
في غضون ذلك، أفاد عدد من سكان مدينة الموصل أن المسلحين المتطرفين في المدينة باتوا يعانون ضائقة مالية ويجبرونهم على دفع أجور عمال يقومون بثقب الجدران التي تفصل منازلهم للسماح للمقاتلين بالتنقل بحرية عبرها.
وقال رجل يسكن في شارع البيبسي "داعش يحفرون جدران منازلنا بالإكراه". وأضاف وهو واحد من عشرات السكان، الذين يعانون من المشكلة "يجبرونا على دفع سبعة آلاف دينار (خمسة دولارات يوميا) أجوراً للعاملين بهدم جدران بيوتنا".
وقال هذا الرجل إن عناصر التنظيم أبلغوا أصحاب المنازل التي فتحت على بعضها من خلال ثقوب كبيرة في الجدران أن الأموال المحصلة تخصص لتمويل خطوط الدفاع ضد هجوم قوات الأمن.
ح.ع.ح/ص.ش (د.ب.أ/أ.ف.ب)
الأنوار تضئ كنائس نينوى من جديد بعد التحرير من "داعش"
بعد تحرير مناطق في محافظة نينوى العراقية من أيادي تنظيم "داعش" بدأ المسيحيون العراقيون يتدفقون إلى مناطقهم المحررة. ورغم تدمير كنائسهم من قبل التنظيم الإرهابي، إلا أنهم عادوا للصلاة، حاملين معهم شموع الأمل.
صورة من: Reuters/A.Awad
عراقية مسيحية تحمل شمعة وسط مسيحيين ومسيحيات احتفلوا بقداس عيد الميلاد مع نهاية عام 2016 في كنيسة في برطلة، إحدى البلدات التي تقع في سهل نينوى، بمحافظة نينوى. من جديد يعود الزوار وتعود الكنائس للحياة في البلدة، التي خضعت لأكثر من عامين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/K. Dawood
صورة للمسيح، هذا ماتبقى من كنيسة في قضاء الحمدانية في نينوى، بقيت شاهدة على ماحل بها من دمار. فبعد احتلال داعش لنينوى تعرضت كنائس للحريق والدمار كما أسكت التنظيم أصوات أجراس الكنائس، واضطهد المسيحيين، واتباع المعتقدات الآخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
مظاهر دمار لحقت بكنيسة في بعشيقة قرب الموصل، هذا ماخلفه تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي طرد من بعشيقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بعدما دمر أبرز المعالم المسيحية في المدينة. أغلبية سكان بعشيقة هم من المسيحيين والإيزيديين كما أن بها أقلية من العرب. وتعد بعشيقة إحدى أكبر المدن التي يسكنها أغلبية مسيحية في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Schwinghammer
رجل مسيحي يقف مصدوما أمام الخراب الذي ألحقته ميلشيا داعش بكنيسة في بغديدا، بسهل نينوى. وبغديدا أو بخديدا هي بلدة تقطنها أغلبية من المسيحيين الآشوريين. وقد توقفت الصلوات في كنائسها منذ سيطرة داعش على مناطق سهل نينوى في صيف 2014، حيث نزح عشرات آلاف المسيحيين إلى مناطق مجاورة كما هاجر كثيرون خارج العراق.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
كنيسة مار شموني في وسط بلدة برطلة عادت لتشهد صلوات من جديد بعدما تحررت برطلة من أيدي داعش. وفي الصورة نرى تواجدا أمنيا يصاحب المشاركين في قداس عيد الميلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2016. برطلة تقع شرق الموصل وأكثر سكانها من المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك.
صورة من: Reuters/A.Awad
كنيسة مار شموني في برطلة تابعة للسريان الأرثوذكس، هنا اجتمع ما يقارب من 300 عراقي مسيحي للصلاة في قداس عيد الميلاد لأول مرة بعدما هربوا قبل عامين خوفا من بطش "داعش". وقد تم تحرير برطلة في أكتوبر/ تشرين الأول.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
بعد غياب أكثر من عامين عادت القوات العراقية إلى مناطق سهل نينوى وأحياء في الموصل، بعدما طردت منها داعش في الحملة الكبيرة التي مازالت قائمة لتحرير الموصل. وقد تواجدت قوات الأمن بكثافة خلال قداس عيد الميلاد هنا في برطلة، ونرى في الصورة رجل دين سرياني يرحب بفرد الأمن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
كان تنظيم داعش يخير المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتال ومن ثم الرحيل ولذلك أصبحت مناطق كثيرة في نينوى خالية من سكانها. لكنهم عادوا الآن بعد تحرير تلك المناطق، وأسرعوا بالرجوع إلى كنائسهم حاملين معهم الأمل ببداية حياة جديدة، بعد معاناة لم يسبق لها مثيل. الكاتبة: زينب الخفاجي