أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في افتتاح اليوم الثاني لقمة الحلف الجمعة (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2014) في نيوبورت (بريطانيا) أن قادة الدول الأعضاء في الحلف ينددون بـ"الأعمال الهمجية والمقيتة" التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية". وشدد كاميرون في اليوم الثاني لقمة الحلف قائلا: "تهديداتهم تزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا والقضاء على التنظيم"، الذي يهدد بإعدام رهينة بريطاني بعد أن أعدم رهينتين أميركيين.

كما حث كاميرون الدول الأعضاء على عدم دفع فدية للإفراج عن رعاياها المخطوفين، بينما يحتجز تنظيم "الدولة الإسلامية" رهينة بريطاني ويهدد بقتله. وعلى خلفية تقارير بأن رهائن من فرنسا وإيطاليا أطلق سراحهم لقاء دفع مبالغ كبيرة، أكد كاميرون على سياسة بريطانيا القائمة على عدم دفع فدية. وأضاف كاميرون أن بلاده مستعدة للمساهمة بـ3500 عنصر في قوة التدخل السريع للحلف من أجل مواجهة التهديدات الجديدة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "الجميع متفقون على ضرورة حصول رد دولي". وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أشار إلى ضرورة "الانتباه إلى كل أوجه النضال ضد التنظيم، بما في ذلك الجانب العسكري وأيضا التعاون مع الدول المجاورة حول مسالة المقاتلين الأجانب". وأعرب الرئيس الفرنسي عن ترحيبه بفكرة تشكيل "قوة للرد السريع" موضحا أن ذلك يجب أن يتم "بموجب القانون الدولي". وتحاول باريس من جهتها تنظيم مؤتمر دولي خلال أيلول/سبتمبر شرط أن يتم تشكيل الحكومة العراقية.

وقال الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن الحلف سيدرس "بجدية" أي طلب يقدمه العراق لمساعدته في حملته ضد "الدولة الإسلامية". بيد أن مسألة شرعية تدخل دولي محتمل وشن غارات جوية على سوريا لا تزال من بين أكثر المواضيع إثارة للنقاش. إذ ترفض غالبية الدول الغربية اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد شريكا.

أ.ح/ ف.ي (أ ف ب)