1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

NATO-Treffen: Bekämpfung der Drogen in Afghanistan

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)١٠ أكتوبر ٢٠٠٨

وافق حلف الناتو اليوم على المشاركة في عمليات مكافحة المخدرات في أفغانستان في محاولة لمنع وصول عائداتها إلى حركة طالبان، ومسؤول عسكري رفيع يتوقع أن يكون العام المقبل "أشد قسوة"، في بلد وصفه تقرير أمريكي بأنه في "دوامة".

عمليات تدمير زراعة الأفيون في افغانستان لم تنحج في الحد من رواج تجارتهصورة من: picture-alliance/ dpa

توصل وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولأول مرة إلى تسوية حول خطط مثيرة للجدل لمساعدة الحكومة الأفغانية في مكافحة صناعة وتجارة المخدرات المتنامية، والتي يقال إن حركة طالبان تستخدم عائداتها في تمويل حركتها المسلحة. ونقل المتحدث باسم الحلف جميس اباثوراي عن الوزراء، في اجتماع لهم في بودابست ينتهي اليوم، إن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف ستعمل بالاتفاق مع المسئولين الأفغان ضد التسهيلات ومن يقدمونها لدعم الحركة المسلحة.

إلا أن هذا الاتفاق مرتبط بمجموعة من الشروط أهمها أن تتوافق المشاركة مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وبموجب خطة عمليات الحلف الحالية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن اباثوراي. ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل الاتفاق إلا انه قال إن الوزراء سيدرسون الخطوات الجديدة ـ وخاصة خطة لتعقب تجار ومختبرات المخدرات ـ أثناء اجتماعهم في بولندا في شباط/فبراير المقبل.

مخاوف بعض الدول المشاركة

الأمين العام للناتو، اثناء اجتماع وزراء دفاع دول الحلف اليوم في بودابستصورة من: AP

وعكست صيغة أن العملية ستكون بالتنسيق مع السلطات الأفغانية مخاوف أبدتها الكثير من الدول الحليفة ومنها ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا والتي رأت أن مكافحة المخدرات ينبغي أن تترك للشرطة المحلية. كما دفعت هذه المخاوف وزراء الحلف إلى الموافقة على ضمان عدم وقوع ضحايا مدنيين بسبب عمليات مكافحة المخدرات، بأن تتركز هذه العمليات في الولايات الجنوبية حيث تزدهر زراعات المخدرات وينشط فيها المسلحون.

وتجنب الحلف بشكل عام ـ حتى الآن ـ معالجة مشكلة مكافحة المخدرات خوفا من خسارة الدعم الذي يحظى به لدى أبناء الشعب الأفغاني بما في ذلك العديد من المزارعين الفقراء الذين يعتمدون على مثل هذه المحاصيل لكسب عيشهم.

وكان وزير الدفاع الأفغاني عادل رحيم وارداك قد طلب من نظرائه في الحلف مساعدة بلاده في القضاء على معامل المخدرات وضبط واردات المواد الكيماوية التي تستخدم في تحويل الأفيون إلى هيروين.

ويرى قادة عسكريون بالحلف أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة تجارة الأفيون والهيروين. ويعتقد أن عائدات حركة طالبان من بيع المخدرات تتراوح بين 60 إلى 80 مليون دولار سنويا. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في بودابست أمس الخميس إن هذه المشكلة لا تعرقل عمل الحكومة الأفغانية فحسب، بل تمثل أيضا مصدر تمويل مباشر للأشخاص الذين يقتلون الأفغان والأمريكيين والحلفاء. فيما قال الأمين العام للناتو ياب دي هوب شيفر انه أصبح من الضروري إيجاد حل لأن "رجالنا يقتلون بأسلحة تشتريها طالبان بأموال المخدرات". ويقول خبراء إن أكثر من 90 بالمائة من الهيروين الذي يتم ترويجه في أوروبا يأتي من أفغانستان.

"بلد في دوامة" والعام القادم "اشد قسوة"

افغانستان "بلد في دوامة" وفقا لتقرير سري أمريكيصورة من: AP

من جهة أخرى ذات صلة بالشأن الأفغاني أعرب الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في أفغانستان عن مخاوفه إزاء تدهور الوضع في البلاد، متوقعا في الوقت نفسه أن يكون العام المقبل "أشد قسوة" في ضوء الوضع الاقتصادي المتدهور وتصاعد هجمات حركة طالبان. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مولن قوله إن "التنمية الكاملة لا تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرا أيضا إلى رواج عمليات تهريب الهروين إلى جانب معارضة زعماء القبائل للحكومة المركزية في كابول. وأضاف أن هناك دلائل تشير إلى أن الوضع والاتجاهات الخاصة بكلتا القضيتين "ستستمر".

وكان تقرير سري للاستخبارات الأمريكية قد سُرب أمس رسم صورة قاتمة للغاية للوضع في أفغانستان، حيث وصفها بأنها بلد في "دوامة". وألقى التقرير شكوكا حول قدرة الحكومة الأفغانية على كبح جماح النفوذ المتزايد لطالبان. وأشار التقرير إلى أن زيادة التعاون بين مقاتلي تنظيم القاعدة وطالبان وشبكة موسعة من الجماعات المسلحة أدى إلى تعقيد الوضع بصورة كبيرة للغاية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW