حليب الإبل ليس من المنتجات المعتادة في أوروبا، لكن هذا الأمر بدأ يتغير مع عزم مزرعة ألمانية بيعه لاسيما لمن يعانون من حساسية اللاكتوز. ورغم فوائده العديدة إلا أن الأطباء يحذرون من التعامل مع حليب الإبل كـ"حل سحري".
إعلان
تعتمد الحياة البدوية بصورة كبيرة على حليب الإبل في التغذية، لكن هذا النوع من الحليب بدأ يحقق شهرة واسعة، لدرجة أن مزرعة ألمانية تقوم حاليا بتربية الجمال وتسعى حاليا للحصول على تصريح لبيع لبنها. وبالرغم من أن المزرعة تقع في ولاية سكسونيا السفلى المعروفة بتربية الخيول وليس الجمال، إلا أن المزرعة تلقت العديد من الطلبات لشراء إنتاجها من حليب الإبل، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
أمراض خطيرة تنقلها حيوانات أليفة!
لا يوجد أفضل من الكلاب والقطط بالنسبة للأطفال الصغار، حتى أنهم يتقاسمون الفراش معهم، بيد أن الأطباء يحذرون من الحيوانات الأليفة التي قد تنقل بكتيريا وجراثيم خطيرة إلى البشر.
صورة من: Fotolia/pitrs
يشدد الخبراء على أن الأطفال والصغار والمرضى والحوامل الأكثر عرضة لانتقال الفيروسات والبكتريا والطفيليات إليهم عبر الحيوانات الأليفة.
صورة من: Fotolia/pitrs
حتى القطط والكلاب، الحيوانات المفضلة للإنسان تتسبب في انتقال بكتيريا "الكانبيلوباكتر" المسؤولة عن الإسهال والتقيؤ. القطط على وجه الخصوص تنقل بكتيريا السلمونيللا إلى الإنسان ما يتسبب الحمى والالتهابات.
صورة من: Fotolia/millaf
الزواحف والحيوانات البرمائية ناقلة أيضا لبكتيريا "الكانبيلوباكتر". وقد اكتشف الأطباء حديثا أن 11 بالمائة من الإصابات بين المرضى دون 21 عاما، تعود أولا للضفادع والثعابين والسحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
تتسبب الببغاوات في أمراض قد تكون خطيرة على حياة الأطفال والكبار في السن. يتعلق الأمر بالكلاميديا، البكتيريا المتدثرة المتواجدة في الببغاء أو الحمام. وتنتقل إلى الإنسان عبر فضلات الطيور اليابسة التي تحملها الرياح.
صورة من: Proaves
لا تشكل هذه الحيوانات خطورة كبيرة على البشر الذين يتمتعون بصحة جيدة إذ يكفي أن تكون الحيوانات المنزلية خاضعة للمراقبة الطبية وتحصل على التطعيم اللازم. رغم ذلك يجب غسل اليدين جيدا بعد لمس أي من هذه الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
أيضا الحيوانات الأسيوية تكون حاملة لفيروسات وبكتيريا دخيلة على المنطقة الأوروبية. النمر البعوض الذي يكون مخبئا في السلع القادمة من آسيا يتسبب مثلا في حمى الدينغو.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
في ألمانيا وإلى حدود عام 2008 سجلت حالات داء الكلب التي كانت مصدره داء الثعالب. وبفضل حالات تطعيم مكثفة تمّ القضاء على المرض.
صورة من: imago/blickwinkel
ورغم كل هذا يقول الأطباء إن العيش مع القطط والكلاب له إيجابياته بالنسبة للأطفال الصغار لأنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والتنفس.
صورة من: Fotolia/otisthewolf
8 صورة1 | 8
ويقدم حليب الإبل حلا مثاليا لمرضى الالتهابات الجلدية المزمنة (الإكزيما) فعادة ما يوصي خبراء الصحة المصابين بهذا المرض بتجنب البروتين الحيواني سواء كان على شكل منتجات ألبان أو لحوم أو على الأقل التعامل معها بحذر شديد. ولبن الإبل هو البديل الأفضل أيضا لمن يعانون من حساسية اللاكتوز ولا يمكنهم تناول الألبان. وحتى الآن لا يباع في أوروبا سوى بعض المنتجات الطبية التي يدخل في تركيبها حليب الإبل، وتنتج شركة هولندية حليب الإبل ويباع في الأسواق بسعر مرتفع نسبيا مقارنة بباقي أنواع الألبان.
لكن وبالرغم من كثرة الأقاويل سواء العلمية أو الطبية عن فوائد حليب الإبل بسبب غناه بالفيتامينات والبروتينات المهمة، إلا أن هذا لا يعني أنه مناسب لكل شخص يعاني من الحساسية تجاه حليب البقر. وينصح الخبراء وفقا لموقع "هايل براكسيس نيت" الألماني، بعمل اختبار للحساسية على الجلد قبل تناول حليب الإبل إذ أثبتت الدراسات أن نحو 20 في المائة ممن يعانون من الحساسية تجاه حليب البقر، لديهم نفس الحساسية تجاه حليب الإبل أيضا.