حليف ميركل البافاري ينأى بنفسه عن سياستها حول اللجوء
٣٠ يوليو ٢٠١٦
انتقد هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا والحليف القوي لميركل مجددا سياستها حول اللجوء وذلك مع تزايد الضغوط نتيجة الأوضاع الأمنية. كما نأى زيهوفر بنفسه عن سياسة اليد الممدودة التي طبقتها ميركل بخصوص اللاجئين.
إعلان
نأى هورست زيهوفر رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وهو الحزب الشقيق لحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي بولاية بافاريا، بنفسه عن موقف المستشارة تجاه مواجهة أزمة اللجوء.
وقال زيهوفر، الذي يشغل منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا، اليوم السبت (30 تموز/ يوليو 2016)، عقب اجتماع مجلس وزراء ولايته "لا يمكنني تبني عبارة ميركل الشهيرة (سوف ننجز ذلك) في إطار مواجهة أزمة اللجوء". وتابع "حتى لو أبديت حسن نية، لا أستطيع أن أتبناها. الوضع إشكالي جدا" والحلول المطروحة حتى الآن "غير كافية على الإطلاق".
ودافعت ميركل بقوة الخميس عن سياستها على صعيد الهجرة، رغم توالي الانتقادات، بعد وقوع اعتداءين في بافاريا. وكررت مقولتها "سنحقق هدفنا" التي أطلقتها أواخر صيف 2015، عندما استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ.
وأكد زيهوفر، حليف ميركل على المستوى الوطني رغم معارضته الشديدة لسياسة اليد الممدودة التي تطبقها على صعيد اللاجئين، أنه لا يريد التسبب "بأي خصومة" مع حزب ميركل، مشددا على أن من الضروري النظر إلى "الحقيقة" كما هي، وتجنب "إبلاغ الرأي العام بأمور غير صحيحة"، حسب تعبيره.
ولدى حديثه عن الوضع الأمني في فرنسا وألمانيا أو في بافاريا، اعتبر حليف ميركل أنه "من الملح التحرك في هذا المجال أيضا". وأضاف "لذلك ما زال يتعين علينا هنا في ألمانيا، القيام بخطوات لتحسين أوضاعنا في كل المجالات".
وتعرضت بافاريا مؤخرا لاعتداءين نفذهما طالبو لجوء وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنهما، وتسببا بتصاعد الانتقادات لهذه السياسة. ففي 18 تموز/يوليو، هاجم طالب لجوء في السابعة عشرة من عمره، ركابا في قطار مسافرين بفأس، قبل أن تقتله الشرطة. كما عمد طالب لجوء سوري رفض طلبه للحصول على اللجوء، في أنسباخ (جنوب)، إلى تفجير نفسه قرب مهرجان موسيقي.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب ا)
هجوم أنسباخ.. رابع اعتداء دامٍ في ألمانيا خلال أسبوع
في مدينة أنسباخ فجر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة فقُتل هو نفسه وأصاب آخرين. ووزير داخلية الولاية يعلن عن أن الانتحاري كان على صلة بتنظيم "داعش"، إذ عُثر على مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا بهجوم إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.
صورة من: Reuters/M. Rehle
المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.
صورة من: Reuters/M. Rehle
وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Forkel
من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
صورة من: DW/D. Regev
وفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.