1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حل الدولتين" على طاولة مؤتمر دولي في غياب إسرائيل وأمريكا

عبده جميل المخلافي أ ف ب، رويترز
٢٨ يوليو ٢٠٢٥

برئاسة فرنسا والسعودية يجتمع عشرات الوزراء في الأمم المتحدة لحضور مؤتمرٍ مُؤجَّلٍ يهدف إلى دفع الجهود نحو إحياء مسار "حل الدولتين" بين إسرائيل والفلسطينيين. الولايات المتحدة وإسرائيل أعلنتا مقاطعتهما للمؤتمر.

علم إسرائيل والعلم الفلسطيني (صورة رمزية)
يهدف المؤتمر إلى دفع الجهود نحو إحياء مسار "حل الدولتين" بين إسرائيل والفلسطينيين.صورة من: PATRICK BAZ/AFP/Getty Images

ينطلق اليوم الاثنين (28 يوليو/تموز 2025) المؤتمر المؤجل الذي دعت إليه الأمم المتحدة وترأسه فرنسا والسعودية، والذي يهدف إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريقٍ تُفضي إلى حل الدولتين : إقامة دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل. بالإضافة إلى الدفع ذلك سيركز المؤتمر على ثلاثة محاور هي إصلاح السلطة الفلسطينية  ونزع سلاح حركة حماس واستبعادها عن السلطة وتطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل. وبعد هذا الاجتماع على المستوى الوزاري، تعقد قمة في أيلول/سبتمبر المقبل.

دول ستؤكد "نيتها الاعتراف بدولة فلسطين"

ويأتي هذا المؤتمر بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أنه  سيعترف بدولة فلسطينية  رسميا في أيلول/سبتمبر. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقابلة مع أسبوعية "لا تريبون ديمانش" أن دولا أخرى ستؤكد "نيتها الاعتراف بدولة فلسطين" خلال المؤتمر من دون أن يحدد هذه الدول.

وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بعدم توقع أي إعلان  بتطبيع العلاقات مع إسرائيل  خلال المؤتمر. لكن بارو أكد "ستندد الدول العربية للمرة الأولى بحماس وتدعو إلى نزع سلاحها، ما سيكرس عزلها نهائيا".

ويرى المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان أن المؤتمر "كان محكوما بعدم الأهمية، إلا أن إعلان ماكرون يغير المُعطى". ويضيف لوكالة فرانس برس "سيدرس مشاركون آخرون على عجل ما إذا كان عليهم أن يعلنوا أيضا  نيتهم الاعتراف بفلسطين ".

وتؤيد الأمم المتحدة منذ فترة طويلة رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

وبحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس مدعوما بعمليات تثبّت، فإن ما لا يقل عن 142 دولة من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة باتت تعترف بـ"دولة فلسطين". 

وفي مايو أيار من العام الماضي، أيّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مسعى فلسطينيا لصالح اعتبار فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في المنظمة الدولية، ودعت مجلس الأمن  إلى "إعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وقد حصل القرار على تأييد 143 دولة مقابل اعتراض تسعة فقط.

غياب الولايات المتحدة وإسرائيل

وتغيب إسرائيل والولايات المتحدة عن المؤتمر الذي كان مقررا في حزيران/يونيو لكنه أرجئ بسبب  الحرب بين إسرائيل وإيران .

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تحضر المؤتمر في الأمم المتحدة، واصفا إياه بأنه "هدية لحماس، التي تُواصل  رفض مقترحات وقف إطلاق النار  التي قبلتها  إسرائيل ، والتي من شأنها أن تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الهدوء في  غزة".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن صوّتت ضد دعوة الجمعية العامة العام الماضي لعقد المؤتمر، وأنها "لن تدعم أي إجراءات تُقوّض آفاق التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للصراع".

من جهته قال جوناثان هارونوف المتحدث الدولي باسم بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل لن تشارك في المؤتمر "الذي لا يتناول أولا وبشكل عاجل مسألة إدانة حماس وإعادة جميع الرهائن المتبقين".

يذكر أن  حركة حماس  هي مجموعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من جانبه قال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور الأسبوع الماضي إن المؤتمر "يوفر فرصة فريدة لتحويل القانون الدولي والإجماع الدولي إلى خطة واقعية ولإثبات العزم على إنهاء الاحتلال والنزاع" مطالبا بالتحلي بـ"الشجاعة".

تحرير: حسن زنيند

عبده جميل المخلافي محرر مسؤول وكاتب في القسم العربي لـ DW
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW