حماة البيئة يعلقون آمالا كبيرة على قمة دوربان
٢٨ نوفمبر ٢٠١١بدأت اليوم الاثنين "28.11.2011" أعمال قمة المناخ في مدينة دوربان بجنوب إفريقيا. وظل مئات المندوبين من نحو 200 دولة ينتظرون بدء محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة لأكثر من 40 دقيقة لأن رئيس الدولة المضيفة، جنوب إفريقيا، جاكوب زوما وصل متأخرا.
وتبذل دول العالم آخر محاولة لإنقاذ بروتوكول كيوتو. ويلزم البروتوكول الذي جرى الاتفاق عليه في عام 1997 ودخل حيز التنفيذ عام 2005 اغلب الدول المتقدمة بوضع حدود قصوى للانبعاثات.
وتعتبر المحادثات آخر فرصة لتحديد مجموعة جديدة من الأهداف قبل انتهاء المدة المحددة للالتزام الحالي في عام 2012.
فرص نجاح ضعيفة
وقد أعرب دبلوماسيون عن قلقهم من قدرة جنوب إفريقيا البلد المضيف على تذليل العقبات في المحادثات الصعبة بين مندوبين من قرابة مائتي دولة، والتي تستمر حتى التاسع من الشهر المقبل بمدينة دوربان الساحلية.
وينعقد الأمل على توصل الأطراف المشاركة لاتفاق لمساعدة البلدان النامية، التي تعتبر اشد البلاد تضررا من ارتفاع درجة حرارة الأرض، واتخاذ إجراء لإنقاذ البروتوكول.
وتلوح في الأفق فرصة أيضا في إمكانية أن تتعهد الدول الصناعية المتقدمة المسؤولة عن أغلب الانبعاثات، بإجراء عمليات خفض أعمق للانبعاثات خلال المحادثات المعروفة باسم مؤتمر الأطراف 17. لكن الفرص ضعيفة للتوصل إلى اتفاقية تحل محل بروتوكول كيوتو، الذي ينتهي في عام 2012.
كما ظهرت خلافات حول صندوق تمويل حماية المناخ في الدول الفقيرة. ولكن أزمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو والولايات المتحدة تجعل من المستبعد أن توفر هذه المناطق المزيد من المساعدات أو تفرض إجراءات جديدة قد تضر بمتطلبات نمو اقتصادها.
الولايات المتحدة والصين هما مفتاح الحل
وقال مبعوثون انه قد يتم التوصل لاتفاقية سياسية جديدة مع مجموعة جديدة من الأهداف الملزمة، ولكن الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا واستراليا والنرويج وسويسرا هم فقط من يُتوقع أن يوقعوا عليه.
ولا بد من توقيع الصين والولايات المتحدة، اكبر مصدرين في العالم للغازات المسببة للاحتباس الحراري، على أي اتفاق لكي يكتب له النجاح.
ولا ترغب الصين في إبداء أي التزامات حتى تقوم واشنطن بإجراء مماثل بينما تقول روسيا واليابان وكندا إنها لن توقع على اتفاق ثان ملزم إذا لم تفعل الولايات المتحدة والصين نفس الشيء.
وتصر الدول الصاعدة على ضرورة تمديد البروتوكول وانه ينبغي على البلدان الغنية التي خرجت منها اغلب الغابات المسببة للاحتباس الحراري أن تتخذ إجراءات اشد لضمان أن لا تتجاوز حصصها العادلة في محاربة التغير المناخي.
وتقول البلدان النامية إن وضع سقف لانبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض قد يضر بالنمو وبالبرامج الهادفة لانتشال ملايين الناس من الفقر.
ع.ع./ رويترز، د ب ا، ا ف ب
مراجعة: منصف السليمي