1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حماس: "القاعدة لا تمثل بالنسبة لنا مثلا يقتدى به"

٧ مارس ٢٠٠٦

تصريحات من غزة لم تكن منتظرة مفادها ان حركة حماس تمثل الاسلام المعتدل و أنها غير موافقة على تلبية دعوة تنظيم القاعدة لها بعدم الانخراط في اللعبة السياسية. الزميل بيتر فيليب كتب التعليق التالي عن الموضوع

وصفت حركة حماس الفلسطينية القاعدة بانها منظمة لا تمثل الاسلام الصحيح ولا تشكل بالنسبة للحركة مثلا يقتدى به. أيمن الظواهري وهو المؤطر الايديولوجي لتنظيم القاعدة لم يكن يينتظر هذا الرفض القوي من حماس لتصريحاته التي دعا فيها الحركة الى فسخ كل المعاهدات التي وقعها الرئيس المتوفى ياسر عرفات مع اسرائيل. في تسجيل لشريط الفيديو وصف الظواهري تلك الاتفاقيات بانها خيانة للقضية الفلسطينية وطالب بضرورة الاستمرار في محاربة اسرائيل.

حماس لم تقع في فخ الظواهري. لأن قبول مثل تلك الدعوات قد يكون بمثابة حجة ثابتة على أن الحركة الفائزة في انتخابات شهر يناير الماضي هي حقا تلك المجموعة من الارهابيين كما تصفها اسرائيل والولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي ايضا. ان حماس تصر حتى الآن ولاشك على موقفها الذي لم يتغير حيث تدعوا الى تدمير اسرائيل ولكن يبدو أن الوصول الى السلطة يخل ايضا باخلاق المتطرفين. : ويبدوا ان المسؤولين في حماس بدأوا يعترفون انه لا يمكن اعادة ارجاع عجلة التاريخ الى الماضي وانه يجب عليهم ان يعتمدوا على المعطيات التي خلفتها اتفاقيات اوسلو. وعند الحديث عن ذلك لا يقصد ما حصل من تجزءة قوية للاراضي الفلسطينية او من بناء للجدار العازل او من نزع لملكية الاراضي الفلسطينية و والبناء المكثف للمستوطنات الاسرائلية. ان ما يقصد به هو ان يعترف الفلسطينيون والاسرائليون بواقعهم ويتقبلوه وعدم مطالبة كل طرف منهما باحقيته تاريخيا او دينيا في كل تلك الاراضي . وفي هذه نقطة يوجد تناقض في موقف حماس التي تتحدث عن تحرير الاراضي المحتلة و تقصد اايضا اراضي الدولة الاسرائلية ايضا .

ممثلوا حماس بدأوا يتحدثون منذ نهاية الاسبوع الماضي عن ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائلي منذ عام 1967. وعلى هذا الاساس - الذي اصابه بعض التمويه لاحقا - تقوم ايضا معاهدات اوسلو والتي تدعو الى اقامة اسس لأقامة دولتين في المنطقة. والامم المتحدة هي الاخرى كانت قد اوصت عام 1947بذ لك في خطة التقسيم. واذا ما بدأت حماس تسير في هذا الاتجاه فانه يمكن الحديث حقا عن وجود بعض الآمال. فقد يكون بمقدرة حكومة تؤيدها الاغلبية الشعبية اقناع الفلسطينيين بالحل الذي يعتمد على فكرة اقامة الدولتين.

وقد تكون هذه هي الرسالة التي رجعت بها بعثة حماس من موسكو: وخلافا لكل التخوفات الاولية من ان الروس قد يبتعدوا عن الاجماع اتجاه حركة حماس فانهم نصحوا الحركة بنهج سياسة اكثر واقعية ومواقف اكثر تفتحا وتصالحا اتجاه اسرائيل. وقد يكون ذلك ثمرة الاستراتيجية الروسية خصوصا وان رفض حماس لدعوة زعيم القاعدة جاء بعد ساعات قليلة. واذا كان هذا هو النهج الجديد لحماس فان القدس و واشطن و بروكسيل ستكون ملزمة بالبحث عن طريقة اخرى في التعامل موضوع حماس.

تعليق بيتر فيليب/دويتشه فيله

ترجمة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW