ذكرت مصادر في قيادة في حماس أن الحركة تدرس مقترحا إسرائيليا بهدنة في غزة. وقالت مصادر مطلعة إن المقترح ينص على هدنة "لمدة لا تقل عن 45 يوما" وإطلاق سراح الرهائن ويتم تنفيذه على مراحل.
ذكرت مصادر مطلعة أن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن هدنة في غزة لمدة 45 يوما وإطلاق سراح الرهائن ويتم تنفيذه على مراحل (أرشيف)صورة من: Amir Cohen/REUTERS
إعلان
أعلنت حركة حماس أن قيادتها تدرس مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة تلقته من الوسطاء وسترد عليه بعد استكمال مشاوراتها الداخلية مع توقعات بأن الرد سيكون خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن قيادي في حماس قوله إنه "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال الـ 48 ساعة القادمة.. مشاورات معمقة وبمسؤولية وطنية عالية لاتزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة".
وقال قيادي ثان في حماس لفرانس برس إن الحركة ليس لديها "أي مشكلة في أعداد" الرهائن الذين سيطلق سراحهم، لكن شدد على أن الحركة "لن تقبل بأي عرض إلا إذا تحقق وقف شامل ودائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات".
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للحكومة المصرية أمس الاثنين أن مصر وقطر سلمتا حماس مقترحا إسرائيليا
جديدا لوقف إطلاق النار في غزة. ونقلت القناة عن مصادر لم تسمها قولها إن الوسطاء ينتظرون رد حماس.
إعلان
نزع سلاح حماس في مقترح الهدنة الجديد
وذكر مصدر مطلع أن المقترح الإسرائيلي الذي تسلمته حماس عبر الوسطاء خلال لقاء قبل يومين في القاهرة يتضمن "إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء في الأسبوع الأول".
وينص المقترح على أن تفرج حماس في اليوم الأول عن الرهينة الذي يحمل الجنسية الأمريكية ألكسندر عيدان "كبادرة حسن نوايا". وفي اليوم الثاني تطلق حماس سراح 5 رهائن أحياء وتفرج إسرائيل في المقابل عن 66 معتقلا فلسطينيا محكومين بالمؤبد و611 معتقلا ممن تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويتضمن المقترح استئناف إسرائيل لإدخال المساعدات بما فيها البيوت المؤقتة المتنقلة للإيواء.
وأضاف المصدر أنه في اليوم الثالث تبدأ مفاوضات "اليوم التالي لإدارة قطاع غزة، ونزع السلاح وإعلان وقف إطلاق نار دائم".
لكن سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج قال لرويترز إن المقترح الإسرائيلي "تضمن لأول مرة نزع سلاح المقاومة ضمن مفاوضات المرحلة الثانية" وهو أمر لن توافق عليه حماس، مؤكدا أن "تسليم سلاح المقاومة هو مليون خط أحمر وهو أمر غير خاضع للسماع فضلا عن النقاش".
وفي اليوم السابع لسريان الهدنة، تفرج حماس عن 4 رهائن مقابل الإفراج عن 54 معتقلا فلسطينيا محكومين بالمؤبد و500 ممن اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد اندلاع الحرب، من دون "استعراضات أو مراسم علنية".
ويشمل المقترح وفق المصدر ذاته، وقفا لإطلاق النار "لمدة لا تقل عن 45 يوماً يتضمن وقف العمليات العسكرية، ووضع آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط".
ونقلت رويترز عن مصادر فلسطينية ومصرية قولها إن أحدث جولة من المحادثات والتي عقدت الاثنين في القاهرة انتهت دون أي تقدم يُذكر.
وتجري حاليا مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد فشل تمديد الهدنة المؤقتة. وتتولى الوساطة كل من مصر و قطر و الولايات المتحدة.
يذكر أن حركةحماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تحرير: عبده جميل المخلافي
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.