حماس تطلق صواريخ على إسرائيل ونتنياهو يأمر بـ "رد قوي"
٦ أبريل ٢٠٢٥
أعلنت حماس قصف مدن في جنوب إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض معظم الصواريخ. وعلى وقع ذلك، أمر نتنياهو بـ "رد قوي"، بحسب بيان أصدره مكتبه.
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفات أُطلقت من قطاع غزة (أرشيف)صورة من: Amir Cohen/REUTERS
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد (السادس من أبريل/نيسان 2025) رصد إطلاق نحو عشرة مقذوفات من قطاع غزة ليلا باتجاه أراض إسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم اعتراض معظمها.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه في "متابعة للانذارات في تمام الساعة 21:01-21:02 فقد تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من قطاع غزة ليتم اعتراض معظمها".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقوع إصابة مباشرة في مدينة عسقلان.
في المقابل، قالت حماس إنها أطلقت وابلا من الصواريخ على مدن في جنوب إسرائيل. وذكرت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية أنها تقدم الخدمات العلاجية لشخص جراء إصابته بشظايا وأن فرقها تتجه إلى مواقع سقوط الصواريخ.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها أجهزة الطوارئ الإسرائيلية نوافذ سيارات محطمة وحطاما متناثرا في أحد الشوارع.
نتنياهو يعطي أوامر بـ "رد قوي"
وفي سياق متصل، قال بيان مكتب رئيس الوزراء بينامين نتنياهو إن الأخير "أعطى أوامر برد قوي، ووافق على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثّفة ضد حماس في غزة".
وأشار البيان إلى أن نتنياهو تحدّث إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس من الطائرة خلال توجّهه إلى واشنطن.
تزامن هذا مع إعلان الدفاع المدني في غزة عن مقتل 44 شخصا على الأقل الأحد في غارات إسرائيلية.
حماس لا زالت قادرة على القتال والسيطرة في غزة
01:59
This browser does not support the video element.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي. ونص الاتفاق على وقف القتال وإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.
لكن إسرائيل أعلنت في 19 مارس/ آذار الماضي استئناف عملياتها البرية في وسط وجنوب قطاع غزة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن تعثر محادثات وقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 50 ألف فلسطيني قتلوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي على غزة. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية بعد هجوم حماس الإرهابي في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.