قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ليل الثلاثاء (19 آب/ أغسطس 2014) إنها أطلقت عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل بينها اثنان على تل أبيب. وقالت الكتائب في سلسلة بيانات متتالية إنها قصفت تل أبيب وبئر السبع المحتلة وسديروت ومناطق أخرى في إسرائيل بعشرات الصواريخ. بيانات حماس هذه تعتبر أول اعتراف لها بإطلاق الصواريخ اليوم بعد نفي سابق.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت اليوم عن "قلقها الشديد" لخرق التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين وحملت حركة حماس المسؤولية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "إن حماس تتحمل المسؤولية الأمنية عن غزة... وإطلاق الصواريخ جاء من غزة"، محملة حماس مسؤولية خرق التهدئة.

في غضون ذلك قال القيادي البارز في الحركة عزت الرشق إن احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل "تتبخر" معلنا عدم إحراز "أي تقدم في المفاوضات" غير المباشرة في القاهرة. وقال الرشق في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر "ليس هناك أي تقدم في المفاوضات واحتمالات الاتفاق تتبخر"، محملا إسرائيل "المسؤولية عن ذلك"، قبل قرابة نحو ثلاث ساعات من انتهاء تهدئة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.

من جانبه أعلن رئيس الوفد الفلسطيني القيادي الفتحاوي عزام الأحمد أنه لم يحدث أي تقدم في تحقيق المطالب الفلسطينية رغم التمديد حتى اللحظة؛ وذلك عقب انتهاء الاجتماع الأخير غير المباشر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الجانب المصري عقب الهدنة التي أقرت أمس لمدة 24 ساعة. وأكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني قدم تصوره للجانب المصري قائلا:" إن الأمور ازدادت تعقيدا ونأمل أن نتسلم الرد النهائي حول الموقف الأخير الذي تقدمنا به".

وكانت إسرائيل قد طلبت من وفدها المفاوض المشارك في محادثات التهدئة في القاهرة العودة إلى بلاده، بعد سقوط ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل واستئناف الغارات الجوية على قطاع غزة. وأصيب ثمانية فلسطينيين بجراح بينهم ثلاثة أطفال في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي الثلاثاء بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالرد على الصواريخ.

أ.ح/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)