حماس تعلن تعيين يحيى السنوار رئيسا للحركة خلفا لإسماعيل هنية
٦ أغسطس ٢٠٢٤
أعلنت حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة اختيار القائد بالحركة يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في العاصمة الإيرانية طهران. فمن يكون يحي السنوار المعروف بـ"جزار خان يونس"؟
وبعد بضع دقائق من هذا الإعلان، تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق صلية من الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل. ويتهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ، ولذلك هو أكثر المطلوبين في إسرائيل حاليا.
ويأتي تعيينه بعد أسبوع فقط من مقتل هنية في طهران، والذي تنسبه حماس وإيران إلى إسرائيل، في حين لم تدل الدولة العبرية بأي تعليق على الأمر.
"جزار خان يونس": يحيى السنوار
يعتبر السنوار شخصية كاريزماتية وذكية جدا، ولكنه أيضا قاس: السنوار (61 عاما) يقود حماس في غزة بقبضة حديدية. ولد عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة، وكان أحد مؤسسي حركة حماس في أواخر الثمانينات، وشارك في تأسيس جناحها العسكري، كتائب القسام، التي قامت بالعديد من الهجمات الانتحارية في إسرائيل. كما عاقب من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل في صفوف حركته، بوحشية شديدة، حتى أصبح يعرف باسم "جزار خان يونس".
وفي عام 1988، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قتل عدد من المتعاونين المشتبه بهم وجنديين إسرائيليين. وفي السجن، تعلم السنوار اللغة العبرية ودرس عقلية "العدو" من خلال قراءة كتب لشخصيات إسرائيلية مشهورة. وكانت حياته في خطر مؤقت، بسبب خراج في الدماغ. وأنقذ أطباء إسرائيليون حياته بعملية جراحية. وبعد 22 عاما في السجن، تم إطلاق سراح السنوار في عام 2011 مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني آخر، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط . عاد السنوار إلى غزة، وأصبح منذ ذلك الحين مسؤولاً عن التواصل بين الجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس. وفي عام 2017 أصبح قائدا للتنظيم الإرهابي في قطاع غزة.
والسنوار هو وأحد من ثلاثة قادة من حركة حماس طلب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحقهم للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الإرهابي على إسرائيل، وهو الوحيد المتبقي منهم على قيد الحياة بعد مقتل محمد الضيف وإسماعيل هنية.
يذكر أن حركةحماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
30 عاماً على تأسيس حماس- بين العمل العسكري ودهاليز السياسة
في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاماً، أعلنت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) انطلاقتها. ما خلفيات وإرهاصات التأسيس؟ وما أهم المفاصل التاريخية التي مرت بها الحركة؟ وما أهم ما يميز علاقتها مع الإقليم والعالم؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الجذور والتأسيس
تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".
صورة من: Getty Images/AFP/E. Baitel
الميثاق
في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
ضد اتفاقات أوسلو
في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
الفوز في انتخابات 2006
قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".
صورة من: AP
الانقسام والسيطرة على غزة
في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
الاتحاد الأوروبي يصنفها بـ "الإرهابية"
في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Kalaene
اغتيالات
في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.
صورة من: AP
حروب مع إسرائيل
في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
"وثيقة سياسية جديدة"
في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
المصالحة مع "فتح"
في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
علاقات متميزة مع إيران وتركيا وقطر وحزب الله
تقدم إيران مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لحركة حماس. كما تقيم الحركة علاقات وطيدة وتنسيق عالي المستوى مع حزب الله. وبالمثل وعلى خلفيته الإسلامية يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندة ودعماً للحركة على عدة أصعدة. وبالمثل تفعل قطر التي زار أميرها السابق حمد بن خليفة قطاع غزة في عام 2012.
صورة من: AP
علاقة متوترة مع مصر والسعودية والإمارات
تقدم السعودية ومصر والإمارات وباقي دول الخليج دعماً للسلطة الفلسطينية، في حين تتسم علاقاتها بحركة حماس بالتوتر. وقد ازدادت العلاقات توتراً في السنوات الاخيرة على خلفية صراع السعودية مع الإخوان في مصر وباقي الدول العربية. كما أدت الأزمة الخليجية الأخيرة إلى صب مزيد من الزيت على النار.
صورة من: AP
حماس تتوعد بإسقاط قرار ترامب بشأن القدس
حماس مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. واليوم (14 كانون الأول/ديسمبر 2017) قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خلال مهرجان جماهيري نظمته الحركة في الذكرى السنوية 30 لانطلاقتها في غزة: "سنسقط قرار ترامب مرة وإلى الأبد".
خ.س