حماس تعلن نجاة أحد قيادييها العسكريين من قصف استهدفه في السودان
٧ أبريل ٢٠١١كشفت تقارير إعلامية عربية وإسرائيلية اليوم (الخميس 7 أبريل/ نيسان) أن سيارة استهدفتها غارة جوية إسرائيلية قرب مدينة بورسودان مساء أمس الأول كان يستقلها المسؤول عن تهريب الأسلحة من إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة عن طريق السودان ومصر.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن "مصادر خاصة" لم تسمها أن إسرائيل نفذت الغارة بعد حصولها على معلومات "قيمة" من المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي، الذي اختطف مؤخراً من أوكرانيا ويقبع في أحد السجون الإسرائيلية حالياً. وتتهم إسرائيل أبو سيسي بالإشراف على تطوير المنظومة الصاروخية لحماس.
وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت الأوسع انتشارا "الجيش الإسرائيلي شن هجوما في السودان". وأضافت الصحيفة نقلا عن وسائل إعلام أجنبية أن الغارة "استهدفت رجالا مطلوبين في إفريقيا". أما صحيفة"إسرائيل اليوم" المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فكان عنوانها "تصفية في السودان".
من جهتها أعلنت حركة حماس اليوم نجاة أحد قادتها العسكريين من الغارة الجوية الإسرائيلية في السودان، إذ قال القيادي في الحركة إسماعيل الأشقر إن ابن شقيقه القيادي في كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري للحركة - عبد اللطيف الأشقر كان هو المستهدف من الغارة.
ونقلت وكالة "صفا" المحلية في قطاع غزة عن الأشقر تأكيده أن ابن شقيقه (الذي غادر غزة عام 1998) تعرض لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية ومطلوب لها منذ سنوات طويلة.
وكان مصدر أمني سوداني أكد لقناة الجزيرة الإخبارية في الخرطوم أن القتيلين في القصف يحملان الجنسية الفلسطينية والجنسية الإيرانية، لكنه عاد وأشار فيما بعد إلى كون القتلى من إحدى القبائل السودانية، وأن الفلسطيني والإيراني لم يصابا بأذى.
شبكة تجسس إسرائيلية في السودان لمنع تهريب الأسلحة
وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي صرح للصحفيين أن إسرائيل هي من تقف وراء هذا الهجوم بكل تأكيد، متهماً إسرائيل بتنفيذ الهجوم لإفساد فرص رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وإظهار السودان في صورة سلبية. هذا ورفض إيغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، التعليق على الاتهام.
ولفتت الصحيفة الكويتية، نقلاً عن مصادرها، إلى أن إسرائيل "جندت العشرات من السودانيين الجنوبيين الذين يعيشون فيها للحصول على معلومات وافية عن مسارات التهريب والعصابات والقوى الفاعلة في السودان".
وأشارت المصادر إلى أن طائرة إسرائيلية بدون طيار من نوع "شوفال" نفذت الغارة في المدينة الواقعة على البحر الأحمر شرق السودان. وباستطاعة هذه الطائرة قطع مسافة تقارب أربعة آلاف كيلومتراً دون التزود بالوقود، كما تبلغ حمولتها نحو طن. وكانت المنطقة السودانية نفسها قد شهدت هجوماً مماثلاً عام 2009، ورجحت التقارير في حينها وقوف إسرائيل وراء هذا الهجوم لمنع وصول أسلحة إلى قطاع غزة.
(ي.أ/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين