1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آمال في التوصل لهدنة قريبا.. حماس توافق على الإفراج عن رهائن

ماجدة بوعزة رويترز/ أ ف ب/ د ب أ
١٠ يوليو ٢٠٢٥

أعلنت حركة حماس أنّها وافقت على إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في غزة، بعدما أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع. فمتى تتحقق الهدنة؟ وما شروطها؟

دبابة إسرائيلية تتجه إلى موقع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة
دبابة إسرائيلية تتجه إلى موقع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (يوم الثامن من يوليو 2025)صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images

أعلنت  حركة حماس في بيان إنّه "على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنّت الاحتلال، فإنّنا نواصل العمل بجدّية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات"، وذلك في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة مع  إسرائيل  في الدوحة.

وأضاف البيان أنّه "في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى". ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء هجوم حماس عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

مضمون الاتفاق وأجل تنفيذه

وتنص مسودة الاتفاق بحسب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على تسليم 10 رهائن أحياء وجثث تسعة آخرين.

ووفق حماس "تبقى النقاط الجوهرية قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال  من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار".

وقال  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية وبعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن يومي الإثنين والثلاثاء، "نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق".

قبل ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي في براتيسلافا مع نظيره السلوفاكي إن "إسرائيل جادة في رغبتها بالتوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف لإطلاق النار. أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك. إذا تم التوصل إلى هدنة موقتة، فسنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار".

تصاعد الدخان عقب غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (يوم التاسع من يوليو 2025).صورة من: Hatem Khaled/REUTERS

من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الأربعاء "توافر الظروف" للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في  قطاع غزة. وقال إيال زامير في خطاب متلفز "لقد أنجزنا نتائج عدة مهمة. ألحقنا خسائر كبيرة بحكم حماس وقدراتها العسكرية"، مضيفا "بفضل القوة العملانية التي أثبتناها، باتت الظروف متوافرة للمضي في اتفاق بهدف الإفراج عن الرهائن".

"التوصل لهدنة في غزة ممكن في غضون أسبوع أو أسبوعين"

قال مسؤول إسرائيلي كبير أمس الأربعاء إن إسرائيل وحركة حماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير رهائن خلال أسبوع أو أسبوعين لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.

وأضاف المسؤول، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة الفلسطينية المسلحة نزع سلاحها.

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه إذا رفضت حماس ذلك "فإننا سنمضي" في  العمليات العسكرية.

بالمقابل ذكر مصدر مطلع على تفكير حماس أن أربعة أيام من المحادثات في  الدوحة  لم تسفر عن أي تقدم كبير في نقاط رئيسية عالقة. بينما رفض المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث لصحفيين في واشنطن، الإدلاء بتفاصيل عن المفاوضات.

خطط متسقبلية

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعديه للاستفادة من حالة ضعف إيران التي تدعم حماس لدفع الجانبين إلى تحقيق تقدم لإنهاء حرب غزة. واستغل نتنياهو زيارته للولايات المتحدة ليشكر ترامب علانية على انضمامه إلى إسرائيل في ضرب إيران.

وقال ترامب مرارا إن القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية قد "محاها"، على الرغم من أن بعض الخبراء شككوا في حجم الأضرار وأشاروا لإمكانية أن تكون إيران قد أخفت جزءا من مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الضربات.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن معلومات المخابرات الإسرائيلية تشير إلى أن  اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا في فوردو ونطنز وأصفهان، وهي المواقع التي ضربتها الولايات المتحدة الشهر الماضي، ولم يتم نقله.

وذكر المسؤول أن الإيرانيين قد يكونون قادرين على الوصول إلى أصفهان، إلا أنه أوضح أنه سيكون من الصعب نقل أي مواد من هناك. ونفت إيران مرارا سعيها لامتلاك سلاح نووي.

وزير الخارجية الألماني يشدد على مطالب إنسانية

قبل اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، طالب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إسرائيل "بوقاية الفلسطينيين في قطاع غزة من المجاعة وتوفير احتياجاتهم".

وقبل محادثاته مع ساعر ووزيرة الخارجية النمساوية بياته ميانل-رايزنجر في العاصمة النمساوية فيينا، قال فاديفول: "هذا واجب إسرائيل. يجب منح منظمات الإغاثة الدولية وصولا فوريا وشاملا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان".

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على قتلى الهجوم الإسرائيلي على مخيم الشاطئ، خارج مشرحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة (يوم التاسع من يوليو/تموز 2025).صورة من: Saeed M. M. T. Jaras/Anadolu/picture alliance

وأكد فاديفول أن الفلسطينيين بحاجة إلى مستقبل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ولكن بدون حماس من أجل سلام دائم". مشيرا إلى أنه لا يزال هناك مواطنون ألمان محتجزين كرهائن في قطاع غزة، وقال: "لذلك، سنواصل بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار".

وأثارت خطط إسرائيلية لبناء مخيم لإيواء 600 ألف فلسطيني نازح داخل قطاع غزة في جنوب القطاع جدلا واسعا مؤخرا.

ووفقا لتقارير إعلامية، من المقرر بناء المخيم خلال فترة وقف إطلاق النار المخطط لها لمدة 60 يوما، وسيديره شركاء دوليون. وسيتولى الجيش الإسرائيلي تأمين المنطقة المحيطة. وسيستخدم المخيم أيضا لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين.

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW