حماس كرواتيا في مواجهة خبرة فرنسا في نهائي مثير وواعد
١٤ يوليو ٢٠١٨
مواجهة تاريخية وحاسمة ستجمع بين فرنسا وكرواتيا في نهائي مونديال روسيا. رفاق لوكا مودريتش يتحدون قوة مبابي وغريزمان وغيرهما من نجوم المنتخب الفرنسي. وإذا كانت فرنسا تملك الخبرة فإن الحماس الكرواتي قادر على صنع الحدث!
إعلان
تتجه أنظار العالم غداً الأحد (15 يوليو/ تموز) إلى العاصمة الروسية موسكو وتحديداً إلى ملعب لوجنيكي الذي يحتضن نهائي مونديال روسيا 2018 بين فرنسا وكرواتيا.
ويسعى المنتخب الفرنسي لإضافة لقب ثان لخزينته بعد لقب 1998، في حين يأمل رفاق لوكا مودريتش في المنتخب الكرواتي تذوق طعم التتويج بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويبدو أن منتخب "الديكة" هو الأوفر حظاً للظفر بكأس العالم الحالية، نظراً للخبرة الكبيرة لفرنسا في هذه المسابقة، حيث لعبت مباراتين نهائيتين من قبل، الأولى عام 1998 عندما فازت باللقب والثانية عام 2006 عندما خسرت النهائي أمام إيطاليا. كما أن رفاق غريزمان يرغبان في إعادة البسمة إلى الجماهير الفرنسية المتعطشة للألقاب بعد خسارة نهائي أمم أوروبا قبل عامين. وتمتلك فرنسا في النسخة الحالية جيل شاب من اللاعبين (ثاني أصغر معدل أعمار في مونديال 2018).
عنصر اللياقة البدنية لصالح فرنسا
وقد تكون الصلابة الدفاعية التي أظهرها المنتخب الفرنسي خلال مونديال روسيا حاسمة في مباراة النهائي أمام كرواتيا، حيث أثبتت كتيبة المدرب ديشان قدرة كبيرة على الحفاظ على التوازن الدفاعي بقيادة رافايل فاران وصامويل أومتيتي وأمامهما لاعبا خط الوسط نغولو كانتي وبول بوغبا.
كما أن الطراوة البدنية للاعبين ستكون عاملاً إضافياً يمكن الاستفادة منه في المباراة النهائية؛فمنافس فرنسا في النهائي، منتخب كرواتيا، خاض عملياً "سبع" مباريات وصولاً إلى النهائي، إذ أن مجموع مدة الأشواط الإضافية الستة التي خاضها في آخر ثلاث مباريات، يصل إلى 90 دقيقة، أي مباراة كاملة. عنصر تعب آخر هو أن كرواتيا خاضت نصف النهائي الأربعاء، بينما كانت مباراة فرنسا في الدور نفسه الثلاثاء.
حماس كرواتي كبير
لكن رغم كل هذه العوائق فإن منتخب كرواتيا بقيادة مدربه زلاتكو داليتش، مصمم على الذهاب أبعد، رغم الإنهاك. فهو يملك لاعبين بمواهب كبيرة وعزيمة قوية ظهرت عند خوض الفريق شوطين إضافيين في المباريات الثلاث في الأدوار الإقصائية. كما أن الفريق يضم في صفوفه لاعبين تعودوا على خوض مباريات حاسمة مع أنديته، مثل صانع ألعاب ريال مدريد لوكا مودريتش، الذي بات مرشحاً بقوة للظفر بالكرة الذهبية، ومتوسط ميدان برشلونة إيفان راكيتيتش، بالإضافة إلى الهداف ماريو ماندزوكيتش.
وعن المباراة النهائية قال راكيتيش "هذه ليست مباراة تاريخية بالنسبة لنا نحن فقط، بل لكل كرواتي. سيكون ثمة 4,5 مليونلاعب على أرض الملعب". وأضاف "سنحمل بعضنا البعض، ستكون لدينا الطاقة، نعرف أن هذه أكبر مباراة في حياتنا. نريد أن نغادر أرض الملعب ورؤوسنا مرفوعة".
ديشان على موعد مع التاريخ
وتعد كرواتيا أصغر منتخب من حيث التعداد السكاني لبلاده (نحو 4,1 مليون نسمة) يصل إلى نهائي كأس العالم منذ الأوروغواي قبل 68 عاماً.
على صعيد آخر وإذا نجحت فرنسا في الفوز بمونديال روسيا، فسيكون المدرب ديديه ديشان الثالث فقط في تاريخ كرة القدم الذي يفوز بكأس العالم كلاعب ومدرب بعد البرازيلي ماريو زاغالو (1958 و1962 كلاعب، و1970 كمدرب) والألماني فرانتس بكنبارو (1974 كلاعب و1990 كمدرب).
نهائي مثير يعد بمواجهة ساخنة على أكثر من مستوى، فهل يحقق الكروات حلم جماهيرهم ويعانقوا التتويج بالمونديال للمرة الأولى في تاريخهم، أم أن "الديك" الفرنسي سيعود للصياح من جديد ويرفع الكأس الغالية في سماء موسكو كما رفعها في باريس عام قبل عشرين عاماً من الآن؟
هشام الدريوش
مونديال روسيا 2018.. لحظات ومشاهد لا تنسى
نهاية هذا الأسبوع سيسدل الستار على منافسات مونديال روسيا، الذي خالف كل التوقعات وعرف خروج منتخبات كبيرة كانت مرشحة للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي الكبير. نستعرض في هذه الجولة المصورة لأكثر اللحظات إثارة وتشويقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Jones
نهاية الحلم
فشل المنتخب الإنجليزي في الوصول إلى المباراة النهائية في مونديال روسيا، ليضيع بالتالي فرصة إحراز الكأس الذهبية للمرة الثانية في تاريخه بعدما تأتى له ذلك قبل حوالي 52 عاماً. ورغم تقدم إنجلترا أمام كرواتيا بهدف دون رد في نصف نهائي مونديال روسيا 2018، غير أن المنتخب الكرواتي قلب النتيجة (1-2) في مباراة ملتهبة وصلت إلى الشوطين الإضافيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Jones
عناق حار
مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب يُعانق بقوة صامويل أومتيتي، الذي أحرز هدف تأهل المنتخب الفرنسي إلى نهائي روسيا على حساب المنتخب البلجيكي. ويصل المنتخب الفرنسي للمرة الثالثة في تاريخه إلى نهائي كأس العالم، حيث فاز باللقب سنة 1998 وفشل في نهائي 2006 أمام المنتخب الإيطالي.
صورة من: Reuters/L. Smith
نهاية المغامرة الروسية
ودع مستضيف البطولة المنتخب الروسي المنافسة من الدور ربع النهائي أمام منتخب كرواتيا القوي. ورغم تشجيع الجماهير الروسية لمنتخبها طيلة أطوار المباراة، إلا أن ركلات الترجيح كتبت نهاية حزينة للمغامرة الروسية في أكبر عرس كروي عالمي.
صورة من: Reuters/C. Recine
مساندة "إلهية"
يحتفل البلجيكي روميلو لوكاكو بطريقته الخاصة عند تسجيله للأهداف، حيث يرفع يديه نحو السماء كنوع من الامتنان والشكر، بيد أن مهاجم مانشستر يونايتد عجز عن التسجيل في شباك المنتخب البرازيلي، الذي ودع البطولة على يد المنتخب البلجيكي بهدفين مقابل واحد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seco
لحظة الخلاص
لم يسبق للمنتخب الإنجليزي أن فاز في مباراة في كأس العالم عن طريق ضربات الترجيح، غير أن هذه "اللعنة" كُسرت أخيرا في ربع النهائي أمام المنتخب الكولومبي. في الصورة اللاعب الإنجليزي إيريك ديير الذي نفذ آخر ضربة جزاء منحت التأهل لمنتخب "الأسود الثلاثة".
صورة من: picture-alliance/T. Goode
بطل في روسيا
منذ 14 سنة وحارس المرمى أيغور أكينفيف يذود في الدفاع عن شباك المنتخب الروسي. وفي مباراة ثمن نهائي بطولة كأس العالم أمام المنتخب الإسباني صد أكينفيف ركلتي جزاء وتم اختياره رجل المباراة، غير أن الحارس الروسي فشل في الاختبار الثاني أمام كرواتيا، التي هزمت روسيا في ربع نهائي كأس العالم عند الاحتكام إلى ضربات الترجيح بعد انتهاء المباراة والشوطين الإضافيين بنتيجة التعادل.
صورة من: Reuters/G. Dukor
روح رياضية
ساعد أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، نجم منتخب الأوروغواي إديسون كافاني المصاب على مغادرة المستطيل الأخضر. وزار كافاني شباك البرتغال في مناسبتين، وساهم في تأهل منتخب الأورغواي إلى دور ربع النهائي. وغادر نجم باريس سان جيرمان المباراة مصابا في الدقيقة (74)، كما عجز عن اللحاق بمباراة فرنسا في ربع النهائي.
صورة من: Reuters/M. Sezer
الحضري يكتب التاريخ
أصبح الحارس المصري عصام الحضري أكبر لاعب يُشارك في نهائيات كأس العالم ( 45 عاما و161 يوما). ودخل حارس منتخب الفراعنة تاريخ الأرقام القياسية في كأس العالم من بوابة مباراة منتخب مصر أمام السعودية في الأدوار التمهيدية من مونديال روسيا، والتي خسرتها مصر في الوقت بدل الضائع بهدفين مقابل هدف. وحل عصام الحضري مكان الكولومبي فريد موندراغون الذي شارك في مونديال البرازيل 2014 وكان عمره (43 عاما و3 أيام).
صورة من: picture alliance/dpa/AP/D. Vojinovic
بنما وكتابة التاريخ
رغم سقوط منتخب بنما أمام المنتخب الإنجليزي بستة أهداف مقابل واحد في الأدوار الأولى من نهائيات مونديال روسيا، بيد أن جماهير بنما احتفلت بحماس كبير بهدف لاعب المنتخب كاناليروس في شباك منتخب "الأسود الثلاثة"، وهو أول هدف لبنما في نهائيات كأس العالم.
صورة من: imago/ZUMA Press/M. Konstantinov
عبرات نيمار
بعد فوز المنتخب البرازيلي على نظيره الكوستاريكي (2-1) جثا أغلى لاعب في العالم نيمار على ركبتيه وبدأ في ذرف الدموع. واتخذ النجم البرازيلي من حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، منصة للرد على منتقديه بادعاء الإصابة فوق المستطيل الأخضر، إذ كتب "لا يعرف الكل ما عانيته من أجل الوصول إلى هنا. فالكل يستطيع الحديث حتى الببغاء، لكن لا ينجح إلا القليل في فعل شيء ما".
صورة من: Reuters/M. Rossi
يجب أن تدخل الكرة الشباك
لو كان بإمكان دييغو أرماندو مارادونا (57 عاما) الركض فوق المستطيل الأخضر لمساعدة منتخب بلده الأرجنتين في المباراة التي جمعت منتخب "التانغو" أمام كرواتيا لفعل ذلك. خلال هذه المباراة التي انهزم فيها أصدقاء ميسي بثلاثية نظيفة تعرض مارادونا- الفائز بكأس العالم سنة 1986- إلى مشاكل صحية جعلته يغادر المدرجات.
صورة من: Reuters/M. Childs
إيرانيات في الملعب
في إيران يُحظر على النساء دخول الملاعب. هذه المشجعة الإيرانية تستمتع بتواجدها في مونديال روسيا من أجل تشجيع منتخب بلدها، الذي ودع البطولة من الدور الأول مرفوع الرأس. والسؤال الذي يُطرح إلى متى ستنتظر النساء في إيران من أجل رفع الحظر عن دخولهن إلى الملاعب؟
صورة من: Reuters/J. Silva
الضفدع الياباني
الجمهور الياباني يتابع مباراة منتخب بلاده الأولى أمام كولومبيا. مباراة صعبة حسمتها اليابان في النهاية بهدفين لهدف. ومن أسباب التفوق الياباني النقص العددي في صفوف كولومبيا التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثالثة. الضفدع الياباني كان حاضرا، لاعتقاد الجمهور أنه يجلب الحظ. اسمه "Ippei69" وهو بمثابة تميمة الحظ لنادي إهيمه الياباني.
صورة من: Reuters/J. Cairnduff
عودة "الفرعون"
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من خروجه مصابا بالكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد أن غاب عن مباراة منتخب بلاده الأولى أمام أوروغواي في المونديال، عاد النجم المصري محمد صلاح ليشارك مع المنتخب في مواجهته أمام روسيا، وليحرز هدفا لمصر من ركلة جزاء، ليكون أول هدف تحرز مصر في المونديال منذ هدف مجدي عبد الغني في مونديال 1990. ولكن في النهاية خسرت مصر بثلاثة أهداف لهدف.
صورة من: Reuters/L. Smith
السنغال ترقص على الأنغام الإفريقية
بأداء قوي وتركيز عالٍ نجحت السنغال في قهر بولندا وحققت عليها فوزا ثمينا بهدفين لهدف. الفريق السنغالي القوي بقيادة نجمه ساديو ماني نجح في تسجيل أول انتصار للمنتخبات الإفريقية في هذا المونديال. وبينما خرج ليفاندوفسكي ورفاقه برؤوس محنية، كان "أسود التيرانغا" يؤدون رقصاتهم الاستعراضية، محتفلين بالفوز.
صورة من: Getty Images/C. Ivill
أول مشاركة لبنما في كأس العالم
اليوم الذي تأهلت فيه بنما، الدولة الصغيرة في أميركا الوسطى، لأول مرة في تاريخها إلى نهائيات كأس العالم، تم إعلانه عيدا وطنيا. وفي اليوم الخامس من المونديال حان موعد أول مباراة لبنما في النهائيات. الخصم هو المنتخب البلجيكي القوي. وبعد مقاومة من بنما، خارت القوى البنمية وانهزمت أمام بلجيكا بثلاثية نظيفة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
هزيمة لحامل اللقب
بدلا من تحقيق انطلاقة صاروخية نحو النجمة الخامسة، تلقى المنتخب الألماني، حامل اللقب العالمي، هزيمة تاريخية أمام المكسيك في أولى مبارياته في كأس العالم 2018. المشكلة ليست فقط في الهزيمة بهدف نظيف، وإنما في الأداء المهزوز للمانشافت، الذي ودع البطولة من الدور الأول في مفاجأة من العيار الثقيل.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
الإيسلنديون يحتفلون بالتعادل وكأنه فوز
احتفل الإيسلنديون لساعات متأخرة في الليل بعد تحقيقهم تعادلا مفاجئا بطعم الفوز أمام الأرجنتين. في العاصمة الإيسلندية ريكيافيك تدفقت الجماهير إلى الشوارع احتفالا بالتعادل بهدف لهدف مع المرشح القوي لخطف اللقب. قبل ذلك تابع الآلاف في العاصمة المباراة أمام شاشة عملاقة، رغم هطول الأمطار. ومن أجل متابعة اللقاء الأول لمنتخبهم في كأس العالم، قام العديد من العشاق بإلغاء حفل زفافهم.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Kolbeins
ميسي يفشل أمام "عقدة" ركلة الجزاء
معاناة الفرق الكبير ظهرت جلية في هذه البطولة. الأرجنتين ونجمها الكبير ميسي اصطدمت بمشاكل كبيرة في مواجهة الوافد الجديد إلى نهائيات كأس العالم، إيسلندا. وحتى المتوج خمس مرات بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، ميسي، خيب آمال عشاقه، ولم ينجح حتى في تسجيل ركلة الجزاء التي احتسبت للأرجنتين.
صورة من: Reuters/C. Recine
النساء الإيرانيات في المدرجات
قبل وقت قصير من المباراة الأولى للمنتخب الإيراني أمام المغرب، حظرت الحكومة الإيرانية التجمعات الجماهيرية لمتابعة المباراة أمام الشاشات العملاقة في الساحات والملاعب في إيران. وبينما نجحت إيران في تسجيل ثاني انتصار في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم على ملعب سانت بطرسبورغ، استغلت المشجعات الإيرانيات مدرجات ملعب المباراة لإيصال رسالتهن: ساندونا كي ندخل إلى الملاعب ونشجع في إيران أيضا.
صورة من: Reuters/D. Martinez
تبديلات فعالة
التبديلات التي أجراها مدرب المنتخب الروسي في المباراة الأولى أمام السعودية أظهرت فعالية كبيرة. في التبديل الأول دفع المدرب بتشيريشيف، الذي شكر مدربه بأفضل طريقة وسجل هدفين. ثم دخل البديل الآخر دزوبا، وفي أول لمسة للكرة تمكن من تسجيل الهدف الثالث للمنتخب. بداية خيالية للدب الروسي، مستضيف المونديال، الذي خرج مرفوع الرأس من البطولة في دور ربع النهائي على يد المنتخب الكرواتي القوي. إعداد: رضوان مهدوي.