حماس مستعدة للتفاوض ومنظمات تطالب بدخول المساعدات إلى غزة
عارف جابو أ ف ب، رويترز، د ب أ
١٨ أبريل ٢٠٢٥
حماس تعلن "استعدادها" للتفاوض على اتفاقية شاملة لإطلاق سراح جميع المختطفين مقابل وقف الحرب، رافضة "الاتفاقات الجزئية". ومزيد من القتلى في القطاع، وسط مطالب لمنظمات إنسانية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
منظمات غير حكومية تقول "دعونا نقوم بعملنا" مؤكدة أنها تواجه في قطاع غزة "واحدة من أسوأ الإخفاقات في المجال الإنساني في عصرنا".صورة من: Khasan Alzaanin/TASS/picture alliance
إعلان
أعلن خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، في كلمة متلفزة بثتها فضائية الأقصى التابعة لحماس، أن الحركة على "استعداد للتوصل لاتفاقية شاملة حول تبادل الأسرى رزمة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار". وأضاف أن الأخيرة ترفض أي "اتفاقات جزئية" لوقف إطلاق النار في القطاع، معتبراً أن هذه "الاتفاقات الجزئية يستعملها (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو وحكومتُه غطاءً لأجندته السياسية (...) لن نكون جزءا من هذه السياسة".
وكان قيادي بارز في حماس أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق من الأسبوع الحالي بأنالحركة تلقّت مقترحا إسرائيليا جديدا لوقف الحرب في غزة. ويتضمن المقترح وفق القيادي هدنة لمدة 45 يوما على الأقل مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء.
كذلك ينص على إطلاق سراح 1231 فلسطينيا من سجون إسرائيل ودخول مساعدات إنسانية إلى القطاع الخاضع لحصار كامل منذ الثاني من آذار/مارس. لكن المقترح ينص أيضا على "نزع سلاح المقاومة كشرط لوقف النار الدائم". وشدّد القيادي الذي لم يكشف عن اسمه أنه لطالما اعتبرت حماس أن "سلاح المقاومة خط أحمر".
حماس تدرس مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار لستة أسابيع
01:57
This browser does not support the video element.
قتلى في غارات جديدة
إلى ذلك أعلن عن مقتل فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم الجمعة (18 أبريل/ نيسان 2025)، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تأوي نازحين شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بشكل مباشر خيمة تأوي نازحين في منطقة التوام بجباليا، ما أدى لمقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأدّت غارات إسرائيلية أمس الخميس إلى مقتل 40 شخصا على الأقل في قطاع غزة، حسبما أفاد الدفاع المدني.
إعلان
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي في الوقت الحاضر على هذه الضربات الجديدة. وكانت إسرائيل قد انهت وقف إطلاق النار مع حماس يوم 18 مارس/ آذار الماضي، وقتل منذ ذلك الحين 1691 فلسطينيا في غزة، بحسب السلطات الصحية في القطاع، فيما نزح نصف مليون من السكان بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
و قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجوم الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية "سيتوسع لسحق وتطهير المنطقة من الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب والسيطرة على مناطق واسعة، سيتم إضافتها إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل". وتعتبر إسرائيل ودول أخرى حماس منظمة إهابية. من جانبه ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الضغط العسكري هو الذي سوف يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن، في وقت تتعالى الأصوات المنتقدة بقيادة عائلات المختطفين، مطالبة بصفقة لتحرير الرهائن، معتبرين أن الرد العسكري "لم يحرر أي رهينة إلى غاية اللحظة".
تحذيرات من نفاد الطعام في قطاع غزة
02:05
This browser does not support the video element.
منظمات تطالب بالسماح بدخول المساعدات
وحضّت منظمات غير حكومية إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وحذّرت اثنتا عشرة منظمة غير حكومية رئيسية في بيان مشترك الخميس من أن نظام المساعدات الإنسانية المخصص لغزة "مهدد بالانهيار التام" بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول هذه المساعدات منذ الثاني من آذار/مارس.
وقال ممثلو منظمة أطباء العالم وأوكسفام والمجلس النروجي للاجئين ومنظمات غير حكومية أخرى "دعونا نقوم بعملنا" مؤكدة أنها تواجه "واحدة من أسوأ الإخفاقات في المجال الإنساني في عصرنا".
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس أنّ مقرا تابعا لها في قطاع غزة تعرّض لأضرار جراء استهدافه بجسم متفجّر، في ثاني حادث من نوعه خلال ثلاثة أسابيع.
وأعربت اللجنة في منشور على منصة إكس، عن "غضبها الشديد لاستهداف مقرّ لها في غزة في 16 نيسان/أبريل وإلحاق أضرار به بجسم متفجّر". ولم تُشر إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم. وكانت قذيفة متفجّرة قد أصابت مقرا آخر تابعا للمنظمة في القطاع الفلسطيني في 24 آذار/مارس.
تحرير: و.ب
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.