حماس والفصائل الأخرى توافق على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ
١٨ أغسطس ٢٠٢٥
كشف مصدر رسمي مصري أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى وافقت "من دون أي تحفظات" على مقترح بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن الكرة باتت الآن "في ملعب" إسرائيل. وحماس تؤكد الموافقة على المقترح. فماذا قالت إسرائيل؟
وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل مؤخرا على السيطرة العسكرية على مدينة غزةصورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
إعلان
أعلن مسؤول مصري اليوم الإثنين (18 أغسطس/آب 2025) أن الوسطاء المصريين والقطريين أرسلوا إلى إسرائيل، المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، الذي وافقت عليه حماس، إلى إسرائيل.
وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان لقناة "القاهرة الإخبارية": "الوسيطان المصري والقطري بعثا المقترح لإسرائيل والكرة الآن في ملعبها"، مؤكدا أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى "ردت على المقترح من دون أي تحفظات".
وأعلنت الحركة في بيان عبر تلغرام الاثنين أن "حركة حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري".
وكتب باسم نعيم المسؤول الكبير في حماس على فيسبوك يقول إن الحركة سلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد.
وفي وقت سابق أفاد مصدر مطلع في حماس وكالة فرانس برس أن الحركة أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على مقترحهم الجديد بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته "حماس سلمت ردها للوسطاء بموافقتها والفصائل (الفلسطينية) على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار وبدون طلب أي تعديلات".
إعلان
ما هو مضمون المقترح المصري القطري؟
وقال مصدر مصري رسمي اليوم إن حماس قبلت أحدث مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة 60 يوما تطلق خلالها الحركة سراح نصف الرهائن المحتجزين في غزة والإفراج عن سجناء فلسطينيين. وأوضح المصدر المصري أن المقترح يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يوما ومسارا للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي
الحرب الدائرة منذ قرابة عامين.
وكان مسؤول فلسطيني قد أفاد في وقت سابق بأن الوسطاء اقترحوا هدنة لـ60 يوما تتضمن إطلاق سراح الرهائن على دفعتين. وأوضح لوكالة فرانس برس "سيعلن الوسطاء التوصل لاتفاق وتحديد موعد استئناف المفاوضات". وأوضح أن "الوسطاء قدموا ضمانات لحماس والفصائل بتنفيذ الاتفاق، مع التعهد باستئناف المفاوضات لبحث حل دائم" للحرب المتواصلة منذ 22 شهرا.
سكان مدينة غزة يواجهون احتمالات تهجير جديدة
03:37
This browser does not support the video element.
إسرائيل: حماس خائفة من احتلال مدينة غزة
ولم يصدر أي رد رسمي من إسرائيل، لكن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قال في مقطع مصور من مكتبه "أنا مثلكم أسمع التقارير في وسائل الإعلام. من هذه التقارير، يمكنكم الحصول على انطباع واحد. حماس تتعرض لضغوط هائلة".
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن حركة حماس أبدت استعدادها للمرة الأولى منذ أسابيع لمناقشة صفقة لإطلاق سراح الرهائن، فقط خوفا من احتلال إسرائيل مدينة غزة. وقال كاتس إن "حماس تدرك أن هذه المدينة هي الآن أساس حكمها"، وإن احتلال مدينة غزة "سيؤدي إلى هزيمة حماس"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وتابع كاتس بالقول: "نرى أن حماس، بعد أسابيع من عدم استعدادها مطلقا لمناقشة أي صفقة لإطلاق سراح الرهائن، على الرغم من أن تركيا وقطر قد تواصلتا معها بالفعل، أصبحت فجأة مستعدة للتفاوض"، واستطرد بالقول "السبب واضح: فقط خوف حماس من أننا نعتزم بجدية احتلال مدينة غزة هو ما يجعلها مستعدة للتفاوض".
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تحرير: ع.ج.م
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.