الصداع وآلام الظهر وعسر الهضم أعراض تعاني منها الكثيرات، في بعض الحالات تكون أسباب هذه الأعراض مرتبطة بأمراض معينة. لكن المقلق عندما يكون سبب هذه الآلام مجهولا، وهنا يرى خبراء الصحة أن حمالة الصدر قد تكون السبب في ذلك!
إعلان
يعاني بعض النساء وفي كثير من الأحيان من صداع وآلام في الظهر فضلا عن مشاكل في الهضم، بدون وجود أي مسببات مبررة لهذه الآلام. لكن الأمر ليس كذلك وهناك ما يسبب الآلام، فوفقا لموقع "غيزوندهايت هويت" يرى خبراء الصحة أن حمالة الصدر قد تكون هي السبب الكامن وراء هذه الآلام. إذ تشير التقديرات الاحصائية إلى أن 80 بالمئة من النساء يرتدين حمالات صدر غير ملائمة.
ومن الممكن لحمالات الصدر أن تؤثر على وضعية الوقوف، ما يؤدي بدوره إلى حدوث آلام في الظهر ومشاكل في الهضم والتهابات في أوتار الكتف. فحمالات الصدر الضيقة جدا من الممكن أن تضغط على الأعصاب المحيطة بالكتفين ما يؤدي بدوره إلى حدوث تشنج عضلي وصداع.
ويعود سوء اختيار حمالة الصدر الملائمة إلى عدم تقدير الكثيرات لقياسهن بشكل صحيح. فأغلب النساء يبالغن في تقدير حجم الثدي، ويقللن من قياس محيط أسفل الصدر. فيشترين حمالات صدر كبيرة جدا. وارتداء هذه الحمالات باستمرار يؤدي إلى شدّ الكتفين ومؤخرة العنق نحو الأسفل، لينحني بذلك العمود الفقري والذي يقود بدوره إلى التشنج وعدم الارتياح.
وبالمقابل فإن حمالات الصدر التي يكون فيها مقاس محيط الصدر كبيرا جدا، تجعل الكتف يتخذ شكلا دائريا، وهو مايراه خبراء الصحة سيئا جدا. إذ يؤثر سلبا على وضعية الوقوف ووقد يؤدي إلى حدوث آلام في الظهر. علما أن الخبراء يرون أن هناك الكثيرات لا يعرفن أن وظيفة وصلة الظهر في حمالة الصدر هو دعم (سند) الثديين وليست دعم الكتفين.
ومن جانب آخر يحذر خبراء الصحة أولئك اللواتي يرتدين حمالات صدر رياضية من خطورة ارتداء الحملات غير المناسبة أثناء ممارسة التدريبات الرياضية، إذ من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل متعددة منها التهاب الجلد وتلف الأربطة المسؤولة عن تحديد شكل الثدي وموضعه.
ووفقا لموقع "غيزوندهايت تيبس" فإنه ينصح باستشارة الأخصائيين عند شراء حمالات الصدر، فحجم الصدر يتغير غالبا كل بضع سنوات. ومن الضروري أيضا التأكد من أن تكون ربطة محيط الصدر ليست عالية وإنما مريحة وواسعة، وذلك بما يسمح إدخال مقدار إصبعين تحتها، وإصبع في الأمام. كما ينبغي أن تحيط حمالة الصدر بالثديين بشكل كامل دون ظهور أي جزء من الثديين خارج الحمالة وألا تكون هناك فراغات داخلها أيضا.
كذلك يشدد خبراء الصحة على ضرورة التأكد من عدم وجود مواد كيميائية في مكونات حمالات الصدر، إذ تستخدم بعض الشركات المصنعة لحمالات الصدر مادة الفورمالديهايد، وهي من بين الكيماويات المستخدمة لمنع نمو الباكتيريا، إلا أن هناك الكثير من الدراسات أثبتت أن هذه المادة من الممكن أن تسبب حساسية في الجلد وخاصة في مناطق الاحتكاك والتعرق الشديدة، فضلا عن أن الفورمالديهايد يسبب حكة وتهيجا للعينين والأنف.
أما أفضل وسيلة لتجنب السموم في الملابس عامة والداخلية خاصة، فهي المنسوجات العضوية، فوجود المواد الكيمائية في الملابس الداخلية يزيد من احتمال وصولها إلى الجسم عبر الجلد. علما أن وجود مادة الفورمالديهايد داخل الجسم يسبب خللا في عمل الغدد الصم.
د.ص/ ع.ج
ملابس السباحة.. من حاجة رياضية إلى علامة موضة
ظهرت ملابس السباحة في القرن الثامن عشر، ولكنها انتشرت مع انتشار حركة السياحة العالمية في القرن العشرين وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عالم الموضة، خاصة بعد وصولها إلى هوليوود. تعرف على قصة تطور ملابس السباحة في هذه الصور.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
نجمة هوليوود مارلين مونرو كانت تعتبر ذات الجسد الأمثل لملابس السياحة، كما كان يقال عنها. هذه الصورة لمونرو في أربعينيات القرن الماضي، إذ كانت حينها تعمل عارضة أزياء قبل دخولها عالم الفن والتمثيل. موضة ملابس السباحة بدأت بالانتشار قبل نحو 150 عاماً من ارتداء الحسناء مونرو لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images
بدايات ملابس السباحة كانت في القرن الثامن العشر، وكانت تصنع من القطن السميك الذي يصبح ثقيلاً جداً بعد امتصاص الماء ويحتاج إلى فترة طويلة كي يجف. كما كان يترتب على النساء والرجال الدخول عبر أبواب منفصلة حسب الجنس إلى مناطق السباحة. وفي مناطق السباحة، يحق للجميع السباحة هناك دون تمييز حسب الجنس.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
مع رواج السياحة في أوروبا مطلع القرن العشرين، بدأت المناطق الساحلية تعج بالسياح، ومعهم انتشرت ملابس السباحة. وفي وقتها بدأت أول ملابس سباحة مرنة تنتشر في الأسواق، وتميزت بتغطيتها أغلب الجسم لحمياته من الشمس. هذه الصورة تعود لعام 1910.
صورة من: ullstein bild - Zander & Labisch
في عشرينيات القرن الماضي، أصبحت ملابس السياحة جزءاً من الموضة العالمية، ودخل عليها الكثير من التصاميم التي تناسب مختلف الأذواق، مثل "شورت" سباحة بحزام، أو ثوب سباحة خفيف وشفاف.
صورة من: Getty Images
في أربعينيات القرن الماضي، دخلت ملابس السياحة أفلام هوليوود عبر السباحة الأولمبية إستير ويليامز، التي حُرمت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1940 بسبب توقفها نتيجة الحرب العالمية الثانية، فقررت السباحة الحسناء دخول مجال التمثيل وأصبحت في ما بعد من أشهر وأغنى نجمات هوليوود.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
في ألمانيا، دخلت موضة ملابس السياحة في خمسينيات القرن الماضي. في الصورة تظهر نساء بملابس سباحة في مسابقة ملكة جمال ألمانيا عام 1956. الفوز في المسابقة آنذاك لم يكن يشمل الجمال فقط وإنما معايير أخرى، فمثلاً لم يكن يسمح للمطلقات بالمشاركة في المسابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي ستينيات القرن الماضي، بدأت تصاميم "بوب أرت" بالظهور في عالم ملابس السباحة، وفيها يغطي الزي أجزاء من الجسم ويترك أخرى ويكون في الغالب قصيراً لا يغطي الساقين، مثل ما هو الحال بالنسبة للمايوه والبكيني.
صورة من: picture-alliance/H. Flesch
انضمت القبعة في ستينيات القرن الماضي إلى طقم ملابس السباحة، مثلما تصور الحسناء جينا لولوبريجيدا برفقة نجم هوليوود شون كونري. أما موضة ملابس السباحة للرجال فأصبحت لا تتعدى "شورت" قصيراً للسباحة.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
نجح المسلسل التلفزيوني "باي ويتش" في تسعينيات القرن الماضي عبر حسناواته الخمسة، ومن بينهم باميلا أندرسون، وخاصة بملابس السباحة المغرية اللواتي يرتدينها. وأصبح الساحل في المسلسل، كما في الحقيقة، منطقة للتباهي بأجمل ملابس البحر وأكثرها إغراءاً.
صورة من: Getty Images
يبحث مصممو الأزياء عن كل ما هو جديد لإنعاش سوق ملابس السباحة، وخاصة بعد أن جربوا مختلف التصميمات. موضة هذا العام هي ملابس سباحة خفيفة تغطي أغلب الجسد وتقيه أشعة الشمس.