1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حمام تقليدي شرقي في قلب مدينة دوسلدورف الألمانية

٣ أغسطس ٢٠٠٩

وأنت تجوب شوارع دوسلدورف ذات الطابع العصري يلفت انتباهك، في احد الشوارع القريبة من محطة القطارات الرئيسية، مبناً بابه من النحاس ومحفوف بزخرفة أندلسية مكتوب في أعلاها "حمام تقليدي"، وما أن تدخله حتى تكتمل عندك الصورة.

العرب والأتراك جلبوا معهم"ثقافة الحمام" إلى ألمانياصورة من: Picture-Alliance /ZB

بمجرد أن تطأ قدماك بهو هذا الحمام، تلمس الطابع التقليدي للمبنى من الداخل وتشتم منه عبق الشرق. فبداية من غرفة الاستقبال تجد صالونا مغربيا وجدرانا مزخرفة بطريقة الزخرفة الشرقية. فقد أراد صاحب هذا الحمام الشرقي واسمه "أمل" أن يجمع بين الأصالة العربية والمعاصرة الأوروبية، كما يقول.

وعن الدافع حول بناء هذا الحمام في مدينة دوسلدورف يقول " اخترت هذه المنطقة لوجود عدد كبير من الجالية العربية"، وعندما فكرت في بناء مشروع هنا وجدت أن مشاريع مثل محلات بيع الخضر واللحوم متواجدة بكثرة، وأن حمام تقليدي بالمنطقة غير موجود، كما أنني أردت من خلال هذا المشروع التعريف بالحضارة والتراث العربي".

كل شيء يحمل طابعا شرقيا. مدخل الحمام الشرقي في دوسلدورفصورة من: DW / Driouich

رحلة الاستحمام في هذا الحمام التقليدي يبدأها الزبون بالاغتسال قبل الولوج إلى غرفة بخارية تصل درجة حرارتها إلى 50 درجة مئوية. وبعد أن يأخذ القسط الكافي من البخار يجد ثلاثة برامج مختلفة أمامه يختار ما يريد منها حسب الوقت المتوفر له والمبلغ الذي يمكنه دفعه. فهناك برنامج الاستحمام والتدليك العادي أو بالزيت، ثم هناك إمكانية للتمدد على سرير بخاري.

زوار من جنسيات مختلفة

زوار الحمام من جنسيات مختلفةصورة من: DW / Driouich

زوار هذا الحمام هم من جنسيات مختلفة فهناك زوار عرب وأتراك وكذلك الألمان. عبد الله الطنجي، إماراتي يزور ألمانيا للمرة الثانية، يقول إنه يكرر زيارته لهذا الحمام في كل مرة تواجد فيها بألمانيا، مشيرا إلى انه تفاجأ بوجود مثل هذا الحمام في مدينة أوربية مثل دوسلدورف.

من جهته يحكي توم ميرتس، وهو شاب ألماني، أنه يحب الحمام التقليدي كثيرا وأنه يأتي إلى هنا تقريبا مرة كل شهر. وعن الفرق بين الحمام العربي التقليدي والحمامات البخارية في ألمانيا يقول توم:" لا يمكننا مقارنة الحمام التقليدي بالحمام البخاري فهنا أحس بارتخاء وانتعاش أكثر، كما أن الحمامات البخارية الألمانية هي مملة بالنسبة لي".

فقضاء يوم في مثل هذه الحمامات حسب قول السيد" أمل" صاحب هذا الحمام لا يمنح فقط تنظيف للجسم وإنما يقدم أيضا راحة للنفس والروح خاصة في وقت كثرت فيه الضغوطات النفسية بسبب الشغل أو ظروف الحياة العصرية.

الكاتب: هشام الدريوش ـ دوسلدورف

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW