وفرت الشرطة الألمانية الحماية لشاب سوري وصديقته الألمانية، بعد عرض التلفزيون الألماني الموجه للأطفال" كيكا"، قصة حبهما في فيلم وثائقي لمدة ساعة. وتعرض الصديقان للتهديد مما جعلهما تحت حماية الشرطة منذ أسبوع.
إعلان
طلبت مالفينا الألمانية والشاب السوري ضياء مساعدة الشرطة الألمانية، بعد تعرضهما للتهديد على مواقع يمينية. وذكرت شرطة مدينة فولدا، أنها وفرت لهما في البداية نظام اتصال طارئ. ولكن التعليقات على الإنترنت أصبحت أكثر تهديدا، ما دفع الشرطة لتوفير دوريات خاصة لحمايتهما، حسب ما جاء على صفحة "هيسن شاو" الألمانية.
وقد عرض تلفزيون "كيكا" للأطفال، الفيلم الوثائقي لأول مرة في 26 نوفمبر 2017، يصف نوع العلاقة بين مالفينا البالغة من العمر 16 سنة وضياء البالغ من العمر 19 سنة. وقد أثار الفيلم الوثائقي ضجة كبيرة، بعد أن علقت عليه صفحات يمينية متطرفة، اعتبرت القصة محاولة لأسلمة ألمانيا.
وبعد أن أخطأ التلفزيون في تحديد عمر ضياء، قائلا إن عمره 17 سنة بدلا من 19 سنة، وعاد لتصحيح ذلك فيما بعد، علقت صحيفة بيلد الألمانية، على الموضوع، مشيرة أن اسمه الحقيقي هو محمد وليس ضياء.
هذا وقد تم طرح الموضوع مرة أخرى في برنامج تلفزيوني حواري على قناة " هيسن روندفونك" . وأشارت مديرة التلفزيون غابرييله هولتسنر أن ضياء تلقى أيضا تهديدات من أوساط إسلامية متشددة.
أ.ب/هـ.د ( DW)
قصص اللاجئين
همبر العيسى من سوريا
كان همبر يعمل طبيباً جراحاً في سوريا. ولأسباب لا يرغب في الخوض فيها اضُطر إلى مغادرة وطنه، وهو يأمل أن لا يكون فراقاً إلى الأبد. وهو يرغب في العودة إلى سوريا في أقرب فرصة ممكنة، ويؤسس هناك مركزاً طبياً.
مقدونيا
عبر طريق البلقان فر همبر إلى ألمانيا. وبعد وصوله إلى مقدونيا تابع إلى الحدود الصربية سيراً على الأقدام. وعندما كان يصل إلى مدينة ما، كان يتواصل مع عائلته عن طريق الإنترنت. والداه كانا قلقين عليه جداً.
كرواتيا
في كرواتيا حاول همبر مواصلة سفر إلى هنغاريا عن طريق القطار. استغرق الأمر يومين إلى أن تمكن من الحصول على مكان له في القطار.
الوصول أخيراً
ليس مسموح لهمبر العمل كطبيب في ألمانيا بعد. وهو يحاول استغلال الوقت بشكل مفيد، ويريد مواصلة تخصصه في ألمانيا. حالياً يعمل مترجماً في مركز طبي.
توبة شيرمحمدي من أفغانستان
ابنة الـ 16 ربيعاً توبة هربت من مدينة هيرات الأفغانية. في وطنها كانت تُشن هجمات تستهدف التلميذات، لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كانت توبة تريد الدراسة، والمشاركة في دورات التحضير للدراسة في الجامعة.
توبة وعائلتها
فرت توبة مع شقيقتيها وزوجيهما إلى ألمانيا. عن طريق إيران وتركيا واليونان ثم عبر طريق البلقان وصولاً إلى ألمانيا.
انتظار قبل مواصلة الرحلة
في معسكر لاستقبال اللاجئين في مقدونيا انتظرت توبة وأسرتها لفترة، ليواصل الجميع رحلتهم إلى صربيا.
توبة شيرمحمدي
تأمل توبة أن تتمكن من الدراسة في جامعات ألمانيا. ولكن قبل ذلك تريد تعلم اللغة الألمانية. هدفها أن تنعم بحياة مستقلة.
أحمد علوان وهبة علوان وصالح الزير من سوريا
كذلك أحمد (في الوسط) وزوجته هبة وصديقه صالح اضطروا أن يتركوا وطنهم سوريا. كان الصحافي أحمد يعمل لصالح عدة محطات تلفزيونية عربية، وكانت زوجته هبة تعمل مهندسة معمارية. أما صالح فكان على وشك التخرج مهندساً من الجامعة.
ريف إدلب، سوريا
أحمد وهبة وصالح من مدينة إدلب، في شمالي غرب سوريا، والتي تعرضت لقصف جوي هائل. وعندما استولت جماعات إسلامية على إدلب، أصبح العمل للصحافيين لا يطاق. وبعد أن تلقى أحمد تهديدات، قرر الفرار مع زوجته وصديقه.
جنى علوان
وكذلك ابنة العام الواحد جنى، اصطحبها أحمد وهبة في رحلة الهروب.
في الطريق إلى ألمانيا
سارت المجموعة (ككثيرين أيضاً) عبر طريق البلقان إلى ألمانيا. وما أن تتحسن الأوضاع في سوريا، يريدون العودة إلى ديارهم. يريد أحمد مزاولة مهنته من جديد، ويريد صالح إتمام دراسته، وتريد هبة، المهندسة المعمارية، المساعدة في إعادة إعمار وطنها.