حملة أمنية في ألمانيا لمكافحة الدعاية الإسلاموية في الإنترنت
علاء جمعة د ب ا، أ ف ب
١٣ نوفمبر ٢٠٢٥
نفذت السلطات الألمانية حملة واسعة في 12 ولاية استهدفت محتوى إسلامويا متطرفا على الإنترنت، وشنت السلطات أكثر من خمسين عملية تفتيش طالت شبانًا وقاصرين يشتبه بتداولهم مواد دعائية محظورة.
وأضافت الشرطة أن المشتبه بهم الذين شملتهم الإجراءات هم في الغالب من "الشباب والمراهقين"، ممن يُعتقد أنهم تلقّوا أو أعادوا نشر مواد دعائية أو محتوى متطرف على الشبكة.صورة من: Westend61/IMAGO
إعلان
شنّت سلطات إنفاذ القانون في ألمانيا حملة تفتيش واسعة استهدفت نشر محتوى دعائي متطرف اسلاموي عبر الإنترنت، في إطار عملية منسقة شملت اثنتي عشرة ولاية وعدداً من المشتبه بهم من فئة الشباب.
وقال المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في مدينة فيسبادن اليوم الخميس (13 نوفمبر/ تشرين ثاني) إن السلطات نفذت أكثر من خمسين أمر تفتيش، إلى جانب استجواب عدد كبير من الأشخاص الذين تتهمهم الجهات الأمنية بأنهم من المتابعين أو المروّجين لمواد دعائية محظورة عبر منصات التواصل.
عملية مشتركة مع النمسا وسويسرا
وأوضح المكتب أن الحملة نُفذت بالتزامن مع يوم عمل مشترك بين ألمانيا والنمسا وسويسرا، ضمن تعاون أمني يتعلق بمراقبة المحتوى الرقمي المصنف متطرفاً أو المحرض على العنف. وقالت السلطات إن هذا النوع من الحملات يهدف إلى التعامل المبكر مع حالات قد تؤدي إلى عمليات تجنيد أو استقطاب عبر الإنترنت، لا سيما بين الفئات الشابة.
غالبية المشتبه بهم من الشباب والمراهقين
وأضاف المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أن المشتبه بهم الذين شملتهم الإجراءات هم في الغالب من "الشباب والمراهقين"، ممن يُعتقد أنهم تلقّوا أو أعادوا نشر مواد دعائية أو محتوى متطرف على الشبكة. وأشار إلى أن هذا النشاط الرقمي يمثل أحد المسارات الأساسية التي قد تستغلها جماعات ذات توجهات متشددة لاستقطاب الفئات الأصغر سناً.
تغطية أمنية واسعة
ووفق البيانات الرسمية، جرت عمليات التفتيش في جميع الولايات الألمانية تقريباً، باستثناء ولايات سكسونيا أنهالت وزارلاند وراينلاند-بفالتس وميكلنبورغ-فوربومرن. ولم تذكر السلطات تفاصيل حول طبيعة الأجهزة المصادَرة أو الدليل الرقمي الذي تم جمعه خلال الحملة، مكتفية بالإشارة إلى أن العمل ما يزال في مراحله الأولية.
ويقول المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية إن فريقه المشترك مع مكتب حماية الدستور يقوم يومياً برصد وتحليل المنشورات الرقمية ذات الصلة بالتطرف الديني، بما فيها المقاطع المصورة والأناشيد والمواد الدعائية الاسلاموية التي قد تتضمن محتوى يعاقب عليه القانون الألماني. وترى السلطات أن تعزيز الرقابة التقنية يهدف إلى منع انتشار المحتوى المحظور، والحد من تأثيره على مستخدمين قد يكونون عرضة للاستقطاب.
الإعلام في زمن الشعبوية والتطرف ـ لقطات من منتدى الإعلام العالمي
الهوية والتنوع في زمن الشعبوية والتطرف، وسائل الإعلام الشعبية وتجنب الأخبار الكاذبة، الإعلام التقليدي مقابل الإعلام الاجتماعي، هذا بعض ما ناقشه الحضور في اليوم الأول للمنتدى الإعلامي العالمي الذي تنظمه مؤسسة DW في بون.
صورة من: DW/K. Danetzki
"الهوية والتنوع" شعار منتدى الإعلام العالمي الذي تنظمه مؤسسة DW في مدينة بون الألمانية، والذي افتتح اليوم الاثنين 19 يونيو/حزيران بحضور ممثلين عن الإعلام والسياسة والمجتمع المدني.
صورة من: DW/K. Danetzki
لم يخل افتتاح المنتدى من الجانب الترفيهي، فقد قدم مهرجان بيتهوفن فاصلاً موسيقياً في بداية المنتدى.
صورة من: DW/K. Danetzki
يشارك في المنتدى حوالي 2000 ضيف من 130 دولة في إطار أربعين فعالية، من بينهم صناع قرار دوليين مثل الأمين العام للبرلمان الأوروبي كلاوس فيله، ونائب المدير العام لليونسكو فرانك لاروا وكارمن بيريز، إحدى مؤسسي مبادرة "مسيرة المرأة" الأمريكية.
صورة من: DW/P. Böll
وزيرة الاقتصاد الألمانية بريغيته زيبيرس: تشجيع المشاريع الرائدة ورجال الأعمال الشباب من أهم الأولويات السياسية الاقتصادية في عصرنا. "الشباب يجلبون الأفكار والكبار لديهم الخبرة وعلينا أن نجمع الطرفين معاً."
صورة من: DW/K. Danetzki
مدير عام مؤسسة DW الإعلامية بيتر لمبورغ موجهاً كلامه للطغاة: لن تستطيعوا قمع حرية الرأي للأبد، فحرية الرأي أقوى منكم.
صورة من: DW/K. Danetzki
آشوك ألكسدندر شريداران، عمدة مدينة بون في كلمته الافتتاحية، وهو كما قدمته رئيسة التحرير في DW اينيس بول، أفضل من يمثل "الهوية والتنوع"، فهو أول عمدة للمدينة من أصول مهاجرة.
صورة من: DW/K. Danetzki
الصحفي يوسف عمر من "سي ان ان" يعطي دروساً في التغطية الإعلامية باستخدام الموبايل ورسالته الأساسية هي أن هذه الوسيلة لغة جديدة تحتاج تجريب، وينتظر جمهورها رسالة حقيقية وتلقائية مختلفة عن البرامج التلفزيونية التقليدية.
صورة من: DW/K. Danetzki
فرانك لا رو - المدير العام المساعد لشؤون الاتصالات والإعلام باليونسكو: "الأخبار الكاذبة ليست أمراً جديداً، وكل ما اختلف الآن هو أنها تقنية جديدة تم تطبيقها على ممارسة قديمة من حملات تضليل الجمهور"
صورة من: DW/K. Danetzki
كيف يمكن مواجهة نظام قمعي؟: بالسخرية، كانت هذه إجابة تكررت على مدار اليوم وأوضحها فريق "زامبازي نيوز" من زيمبابوي، في فاصل ترفيهي لكنه كان أفضل رسالة للحضور.
صورة من: DW/K. Danetzki
الكل ضحك على "النشرة الإخبارية" الساخرة التي قدمها فريق "زامبازي نيوز" من زيمبابوي، ووصلت الرسالة السياسية في دقائق معدودة.
صورة من: DW/K. Danetzki
مناقشة شيقة حول الهوية والتنوع في زمن الشعبوية والتطرف الديني بحضور كيله ماتيوس، نائب رئيس معهد مونتريال لدراسات الإبادة الجماعية وحقوق الإنسان، ماري لامينش، باحثة في المعهد ذاته، الأستاذ أندريه غانيه، أستاذ في الدراسات اللاهوتية بجامعة كونكورديا في كندا ولاورا فاغنكنيشت، إعلامية.
صورة من: DW/K. Danetzki
بروفسور أندريه غانييه - أستاذ الدراسات اللاهوتية في جامعة كونكورديا بكندا في حوار حول الهوية والتنوع في زمن الشعبوية والتطرف الديني، يقول "يجب أن نحتاط حتى لا يتحول مجتمعنا الليبرالي لمجتمع غير ليبرالي، فهذا سيعني أن المتطرفين الإسلامويين واليمين المتطرف حققوا هدفهم"
صورة من: DW/K. Danetzki
كيل مايتياس - نائب رئيس معهد مونتريال لدراسات الإبادة الجماعية وحقوق الإنسان يؤكد انه لا يوجد إسلام واحد، ولا يجب أن يضطر المسلمون في كل مرة للدفاع عن أنفسهم بعد كل حادث إرهابي، و"لا يجب أن نقع في فخ داعش ويتحول الأمر لحرب بين المسلمين وغير المسلمين".