اعتقالات في أوروبا لتفكيك شبكة تهريب مهاجرين عبر المانش
٥ يوليو ٢٠٢٢
أعلنت الشرطة في كل من ألمانيا وبريطانيا أنها فككت شبكة كبيرة لتهريب آلاف المهاجرين عبر المانش إلى المملكة المتحدة بقوارب. ونقلت تقارير صحفية عن الشرطة الألمانية أن هذه الشبكة مكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين.
إعلان
تحرك ممثلو الادعاء العام والشرطة ضد عصابات تهريب البشر في مختلف أنحاء أوروبا. وبالإضافة إلى العمليات التي تمت في فرنسا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا، شنت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء (الخامس من يوليو/تموز)، حملة مداهمات وتفتيش كبيرة في عدة ولايات ألمانيةلمكافحة عصابات تهريب البشر. وأعلنت الشرطة في مدينة أوسنابروك أن مئات من أفراد الشرطة شاركوا في الحملة التي تركزت في مدينتي أوسنابروك ولوته. ومن بين المدن الأخرى التي شملتها الحملة بريمن وشتوتغارت.
ومن المقرر أن يتم تقديم نتائج وخلفية هذه العمليات غدا الأربعاء إلى الوكالة الأوروبية للتعاون في القضاء الجنائي "يوروجست" في لاهاي. وقد قامت "يوروجست" ووكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" بتنسيق العملية معا.
وفي ألمانيا فقط، شارك 900 شرطي من الشرطة الاتحادية ومقر شرطة أوسنابروك في 36 عملية تفتيش لمنازل وجرى اعتقال 18 شخصا في سكسونيا السفلى وبريمن وشمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبيرغ. ويشتبه في تورط الأشخاص الذين تم القيض عليهم في عصابة لتهريب البشر والتهريب التجاري للأجانب.
وفي لندن قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بيان إن ستة أشخاص اعتقلوا. ووفقا للوكالة فهي "أكبر عملية دولية على الإطلاق ضد الشبكات الإجرامية المشتبه في استخدامها قوارب صغيرة لتهريب آلاف الأشخاص إلى المملكة المتحدة". وتنظم شبكة المهربين هذه عبور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا خلسة عبر قناة المانش، بحسب مجلة دير شبيغل الألمانية.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية، لكن المجلة نقلت عن شرطة أوسنابروك أن هذه الشبكة المكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين، نظمت "خلال الأشهر الـ12 حتى 18 الماضية" عبور "نحو 10 آلاف شخص على متن قوارب مطاطية" نحو بريطانيا. وفي نيسان/أبريل، أكد مسؤول في الشرطة الفرنسية أن الجالية الكردية العراقية أطلقت فكرة "المراكب الصغيرة" التي ظهرت في عام 2019 لتحل منذ ذلك الحين مكان محاولات الوصول إلى بريطانيا بالشاحنات.
وارتفع بشكل حاد عدد محاولات المهاجرين الراغبين في الوصول خلسة إلى إنكلترا عبر القناة في النصف الأول من عام 2022 بعد عام 2021 القياسي بالفعل، وفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية. في عام 2021، حاول 52 ألف شخص عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية من الساحل الشمالي لفرنسا، بين كاليه ودونكيرك، نجح منهم 28 ألفا، وفقًا للمصدر نفسه.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا ف ب)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند