حملة تبرعات في مدينة إيطالية تحل مشكلة أطفال المهاجرين
١٧ أكتوبر ٢٠١٨
استطاعت حملة تبرعات في مدينة إيطالية يديرها حزب معاد للمهاجرين من حل مشكلة استثناء أطفال المهاجرين من استخدام حافلات ومطاعم دور التعليم.
إعلان
وكانت بلدية مدينة لودي في شمال إيطاليا والتي يحكمها حزب "رابطة الشمال" المعادي للمهاجرين قد أصدرت قراراً يمنع أطفال المهاجرين من استخدام حافلات المدرسة أو مطاعمها إذا لم يثبت آباؤهم عدم امتلاكهم أملاكاً في بلدانهم قبل قدومهم إلى إيطاليا.
لكن اللاجئين والمهاجرين من البلدان التي تشهد حروباً لم يكن بإمكانهم إثبات ذلك، لذلك فقد تم حرمان أطفالهم من استخدام حافلات ومطاعم مدارسهم، ما أثار موجة جدل كبيرة، خصوصاً بعد بث تقرير تلفزيوني حول الموضوع.
وقال زعيم حزب "رابطة الشمال" المعادي للمهاجرين ماتيو سافيني، والذي يشغل منصب وزير الداخلية الإيطالي، تعليقاً على الموضوع: "إذا كان الناس لديهم منازل أو أراض أو أموال في بلادهم، لماذا ينبغي علينا تقديم خدمات مجانية لهم، في حين يدفع الإيطاليون الثمن كاملاً؟ الأوقات الجيدة لهم قد انتهت"، مضيفاً :"هذه ليست عنصرية، بل تفكير إنساني سليم".
لكن خلال يومين استطاعت حملة تبرعات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 45 ألف شخص من جمع مبلغ 60 ألف يورو والذي يكفي مؤقتاً لتحمل تكاليف استخدام أطفال اللاجئين حافلات ومطاعم مدارسهم أو دور حضانتهم مرة أخرى.
وبفضل حملة التبرعات يستطيع 177 طفلاً لاجئاً الذهاب لمطعم المدرسة مرة أخرى، كما أن 75 طفلاً يستطيعون مجدداً استخدام الحافلات للذهاب إلى مدارسهم و 23 طفلاً آخر للذهاب إلى دور الحضانة، بانتظار قرار قضائي يحكم على قانونية هذا القرار في كانون الأول/ديسمبر.
الوضع على الحدود اليونانية المقدونية لا يليق بكرامة الإنسان. انعدام النظافة والرطوبة والبرد تطبع الحياة اليومية في مخيم اللاجئين إيدوميني، حيث الأطفال بوجه خاص يعانون الأمرين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
إغلاق طريق البلقان. هذا ما قررته سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، ليصبح أكثر من 10.000 لاجئ عالقين في إيدوميني بشمال اليونان. وتفيد تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مجموع سكان المخيم من الأطفال.
صورة من: Reuters/S. Nenov
الفرار إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة. فحتى المواطنين السوريين المنحدرين من المناطق التي لا تسود فيها أعمال حربية واسعة في سوريا لم يعد يُسمح لهم بعبور الحدود. كما يُطلب من اللاجئين تقديم بطاقات هوية وأحيانا تأشيرة سفر إلى منطقة شينغين الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مستحيلا بالنسبة إلى الجميع تقريبا.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
أطفال بأعين مشرقة ترتسم على وجوههم الابتسامة: هذه اللحظات يمكن معايشتها عندما تظهر فرقة بهلوانيين من إسبانيا تسلي الأطفال الذين يحتشدون حولها في المخيم. وبفضل هذه الفرقة الفنية يبقى المزاج داخل المخيم مستقرا، لكن إلى متى؟ ففي كل يوم تقريبا يدعو سكان المخيم إلى مظاهرات احتجاجية.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لا توجد أي مدرسة ولا أي روضة للأطفال في المخيم. ويزداد يوميا خطر ظهور أمراض معدية بين الأطفال. هنا يبحث طفلان عن مكان للعب فوق فراش متآكل.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أحيانا يستقر اللاجئون بالقرب من خطوط السكك الحديدية التي تربط إيدوميني بمقدونيا. ويتكرر مشهد تسلق أطفال المخيم لعربات بعض القطارات، حيث يمكنهم ملامسة أسلاك كهربائية ذات ضغط عال، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في صفوفهم بسبب تعرضهم لصعقات كهربائية أو سقوطهم فوق الخطوط الحديدية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
يوجد حوالي 36.000 لاجئ في اليونان. مخيم إيدوميني ليس في الحقيقة سوى محطة عبور مؤقتة. لذلك لا يوجد في المخيم ممثلين للسلطات اليونانية أو الأوروبية. الثقل الأكبر تتحمله جمعيات خيرية خاصة ومنظمات مستقلة تحافظ تحت ظروف قاهرة على حد أدنى من ظروف الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
الكثير من اللاجئين يتحلقون حول نار يشعلونها للتدفئة. وهم لا يتوفرون، إلا في حالات نادرة، على الخشب كما يُشاهد في الصورة. وفي الغالب يحرقون بقايا بلاستيكية تنشر غازات سامة في الهواء، وهو ما يعرض الأطفال تحديدا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
صورة من: Reuters/M. Djurica
لم يبق للأطفال في مخيم إيدوميني من خيار سوى انتظار المساعدة. فدول الاتحاد الأوروبي أقرت برنامج مساعدة طارئة لتزويد اللاجئين في اليونان بالمؤن. هذه الحزمة من المعونات التي تشمل 700 مليون يورو تمتد حتى عام 2018. وقد خُصص لهذه السنة 300 مليون يورو. وتتوقع أثينا أن تكون مجبرة على تزويد نحو 100.000 من الأشخاص بالمؤونة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dolkoff
منظمة "أطباء بلا حدود" تنتقد بشدة مخططات الاتحاد الأوروبي. وتطالب المنظمة بتطبيق حق اللجوء الدولي الذي يشمل أيضا إمكانية أن يبحث الناس عن الحماية الضرورية داخل دول الاتحاد الأوروبي وطلب اللجوء. وتدعو "أطباء بلا حدود" إلى فتح طرق شرعية وآمنة تتيح ذلك.