حملة ترامب تعيد النظر بترشيح وزير الدفاع المتهم باعتداء جنسي
١٦ نوفمبر ٢٠٢٤
اختاره دونالد ترامب وزيرا للدفاع: اسمه بيت هيغسيث وعمره 44 عاما وهو ضابط أمريكي سابق ومذيع في قناة "فوكس نيوز" لكنه متهم باعتداء جنسي عام 2017 -بحسب الشرطة- وقد يصبح قائدا لأول قوة عسكرية في العالم رغم عدم امتلاكه خبرة.
إعلان
يتهم الضابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي ومذيع قناة "فوكس نيوز" بيت هيغسيث -الذي اختاره دونالد ترامب لشغل حقيبة الدفاع- باعتداء جنسي عام 2017 بحسب الشرطة. ولم تقدَّم أي شكوى في هذه القضية، إلا أن نشرها في الصحافة هز الفريق الذي يشكله ترامب خلال العملية الانتقالية، إلى حد إعادة النظر بالقرار المفاجئ بتعيين هيغسيث البالغ 44 عاما، على رأس وزارة الدفاع، بحسب مجلة "فانيتي فير".
وقد يصبح المذيع عبر القناة المفضلة لدى المحافظين الأمريكيين مسؤولا عن قيادة أول قوة عسكرية في العالم رغم أنه لا يملك أي خبرة. وأكدت الشرطة في مونتيري في ولاية كاليفورنيا (غرب) الخميس 14 / 11 / 2024 أنها حققت في أكتوبر / تشرين الأول 2017 "للاشتباه باعتداء جنسي" في أحد الفنادق تورط فيه بيت هيغسيث.
المذيع هيغسيث "نفى بشدة كل الاتهامات"
وأفادت الشرطة بأن آثار كدمات كانت ظاهرة على الفخذ اليمنى للضحية المفترضة. وقال تيموثي بارلاتور محامي بيت هيغسيث لمجلة "فانيتي فير" إن هذا الاتهام "حققت شرطة مونتيري فيه... ولم تعثر على أي إثبات". وقال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في حملة دونالد ترامب، إن المذيع "نفى بشدة كل الاتهامات". وأضاف "لم تقدَّم أي شكاوى"، مؤكدا "أنه يتطلع إلى أن يصادق على ترشيحه" مجلس الشيوخ.
ترامب وفريقه الانتقالي يكشف عن اختياراتهم للإدارة القادمة
02:03
وتصدر عناوين الأخبار في واشنطن اختيارُ ترامب المذيع لتولي وزارة الدفاع التي تدير شؤون 3,4 ملايين جندي وموظف مدني وتخصَّص لها موازنة ضخمة تفوق 850 مليار دولار سنويا. ويتوقع أن تكون المناقشات في مجلس الشيوخ حول المصادقة على تعيينه ساخنة رغم الغالبية الجمهورية في الكونغرس.
مُعارض لوجود نساء في القوات المقاتلة
وفي مواقفه الأخيرة أدان بيت هيغسيث الميول التقدمية داخل الجيش الأمريكي، كما عارض وجود نساء في القوات المقاتلة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن خريج جامعتي "برينستون" و"هارفرد" تزوج ثلاث مرات. وانتهى زواجه الأول في عام 2009 بسبب خيانته.
أما زواجه الثاني فانتهى في سبتمبر / أيلول 2017، بعد شهر من ولادة طفل أنجبه من منتجة في قناة "فوكس نيوز" أصبحت منذ ذلك الحين زوجته الثالثة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
ع.م / ف.ي (أ ف ب)
هل تعلم أين تبدأ سلطات الرئيس الأمريكي وأين تنتهي؟
يمثل سيد البيت الأبيض أعلى سلطة سياسية على المستوى العالمي، هذا ما يعتقده كثيرون. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فسلطات الرئيس الأمريكي ليست مطلقة، إذ هناك آخرون يشاركونه القرار.
صورة من: Klaus Aßmann
هذا ما ينص عليه الدستور
يُنتخب الرئيس لأربع سنوات يمكن تمديدها في أقصى حد لفترة ثانية. هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة. وبذلك فهو يقود أيضاً الجهاز الحكومي المكون من نحو أربعة ملايين شخص تقريباً، بمن فيهم أعضاء القوات المسلحة. ومن واجبات الرئيس أن ينفذ القوانين التي يسنها الكونغرس. وبصفته أعلى رتبة دبلوماسية في الدولة يمكنه أن يستقبل سفراء الدول وبالتالي الاعتراف بتلك الدول.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة من خلال " التحقق والتوازن"
تتداخل السلطات الثلاث فيما بينها، وهي بذلك تحد من صلاحيات بعضها البعض. ويحق للرئيس العفو عن محكوم عليهم بالإعدام، ويسمي قضاة المحكمة العليا شريطة موافقة مجلس الشيوخ. كما يضطلع بتسمية وزراء إدارته والسفراء ولكن أيضاً بعد التشاور مع مجلس الشيوخ وشريطة موافقته. وبهذا يتحقق للسلطة التشريعية أحد سبل مراقبة السلطة التنفيذية.
صورة من: Klaus Aßmann
القوة الكامنة في "دولة الاتحاد"
يجب على الرئيس أن يبلغ الكونغرس بشؤون الدولة. وهو ما يفعله مرة كل عام في ما يسمى بـ "خطاب حالة الأمة". لا يحق للرئيس أن يقدم مشاريع قوانين للكونغرس ولكن بوسعه أن يبرز أهم المواضيع كما يراها من خلال الخطاب. فيمارس نوعاً من الضغط على الكونغرس أمام الرأي العام. ولكن هذا أكثر ما يمكنه فعله.
صورة من: Klaus Aßmann
يمكنه أن يرفض
عندما يعيد الرئيس مشروع قانون إلى الكونغرس دون التوقيع عليه يكون قد مارس حقه باستخدام حق الفيتو لرفض المشروع. وليس من حق الكونغرس أن يبطل هذا الفيتو إلا بأكثرية الثلثين في مجلسيه. وحسب المعلومات المستقاة من مجلس الشيوخ حدث هذا في تاريخ الولايات المتحدة مئة وإحدى عشرة مرة في أكثر من ألف وخمسمائة مرة اُستخدم فيها حق النقض، أي بنسبة سبعة في المئة.
صورة من: Klaus Aßmann
مناطق رمادية في تحديد السلطة
لا يوضح الدستور ولا توضح قرارات المحكمة العليا مدى سلطة الرئيس بشكل نهائي، إذ يمكن للرئيس أن يستخدم حق الفيتو مرة ثانية من خلال خدعة، حيث يقوم الرئيس في ظروف معينة بـ "وضع مشروع القانون في جيبه"، ويعني بذلك أنه يستخدم ما يعرف بـ "فيتو الجيب" فيصبح المشروع بذلك لاغيا ولا يحق للكونغرس إسقاط هذا الفيتو وقد تم استخدام هذه الحيلة الدستورية أكثر من ألف مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
صورة من: Klaus Aßmann
إرشادات بطعم الأوامر
بإمكان الرئيس أن يرشد موظفي الحكومة إلى طريقة القيام بواجباتهم. وتعامل هذه الأوامر المسماة بـ "الأوامر التنفيذية" معاملة القوانين. وليس ضرورياً أن توافق عليها أي هيئة دستورية. ومع ذلك ليس بوسع الرئيس أن يفعل ما يحلو له، إذ بإمكان المحاكم أن تبطل مفعول هذه الأوامر أو بإمكان الكونغرس أن يسن قوانين تبطل مفعولها. وبإمكان الرئيس التالي أن يلغيها بكل بساطة.
صورة من: Klaus Aßmann
التحايل على الكونغرس...
من حق الرئيس التفاوض على اتفاقيات مع حكومات أخرى ويتوجب أن تحصل هذه على موافقة مجلس الشيوخ بثلثي أعضائه. ولتفويت الفرصة على مجلس الشيوخ لرفض الاتفاقيات يقوم الرئيس بإبرام اتفاق حكومي يُسمَى "اتفاقية تنفيذية" ولا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ حينها. وتسري هذه الاتفاقيات ما دام الكونغرس لم يعترض عليها أو يسن قانوناً يبطل مفعولها.
صورة من: Klaus Aßmann
... حينها يجب التراجع
الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية ولكن قرار الحرب يعلنه الكونغرس. وليس من الواضح ما مدى إمكانية أن يزج الرئيس بالقوات في مواجهة مسلحة دون الحصول على موافقة الكونغرس. في حرب فيتنام رأى الكونغرس أنه قد تم تجاوز خط أحمر بدخول هذه الحرب وتدخل إثر ذلك قانونياً. هذا يعني أن الرئيس قادر على الاضطلاع بهذه الصلاحيات إلى أن يتدخل الكونغرس.
صورة من: Klaus Aßmann
المراقبة النهائية
إذا ما استغل رئيس منصبه أو قام بعمل يعاقب عليه القانون، يمكن لمجلس النواب في هذه الحالة أن يشرع في إجراءات عزل الرئيس. وقد حدث ذلك حتى الآن ثلاث مرات دون أن تكلل أي منها بالنجاح. ولكن هناك إمكانية أقوى من ذلك لثني الرئيس عن قرار ما. الكونغرس هو المعني بالموافقة على الموازنة ويمكنه أيضاً أن يوقف تدفق المال. أوته شتاينفير/ و.أ