حملة دولية للبحث عن التلميذات النيجيريات المختطفات
٨ مايو ٢٠١٤انضمت دول كبرى، من بينها الولايات المتحدة والصين، إلى أعمال البحث عن أكثر من 200 تلميذة نيجيرية اختطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة التي قتلت المئات في شمال غرب البلاد في نهاية الأسبوع. وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم الخميس (08 مايو / أيار) عن إرسال فرق خبراء إلى نيجيريا. كما وعدت الصين بتوفير "أية معلومات مفيدة ترصدها أقمارها الاصطناعية وأجهزتها الاستخباراتية" إلى نيجيريا. وعرضت الشرطة النيجيرية الأربعاء 300 ألف دولار أميركي مقابل معلومات تؤدي إلى إنقاذ الفتيات.
في غضون ذلك، اشتد الغضب العالمي اليوم الخميس إزاء اختطاف التلميذات النيجيريات على أيدي جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة، حيث اجتذبت الحملة التي تم تنظيمها على مواقع التواصل الاجتماعي تأييدا في سائر أنحاء العالم. وتم تداول الهاشتاج /برينغ باك أوار جيرلز/ (أعيدوا لنا بناتنا) أكثر من مليون مرة على موقع تويتر بحلول اليوم الخميس، وذلك بعد أن انضمت للحملة سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما، والتلميذة الباكستانية مالالا يوسف زاي التي نجت من حادث إطلاق نار في الرأس من قبل مسلحي طالبان. وقالت أوباما على تويتر : "نصلي من أجل الفتيات النيجيريات المختطفات وأسرهن.. لقد حان الوقت لكي يعيدوا لنا بناتنا".
وتوجه آلاف المواطنين المتعاطفين مع الحملة في العديد من المدن حول العالم، إلى السفارات النيجيرية في جنوب أفريقيا ولندن ونيويورك، للمطالبة ببذل المزيد من الجهد للعثور على الفتيات المفقودات.
وكانت الفتيات اختطفن في 14 نيسان/إبريل من مدرسة داخلية في بلدة تشيبوك بالقرب من مدينة ميدوجوري عاصمة ولاية بورنو في شمال نيجيريا. وهدد زعيم بوكو حرام، ويدعى أبو بكر شيكاو، يوم الاثنين الماضي ببيع الفتيات واسترقاقهن. ولم يتضح بعد عدد الفتيات المحتجزات لدى بوكو حرام، حيث تمكنت بعضهن من الفرار. وفي العاصمة النيجيرية أبوجا، نظم مئات من المتظاهرين "اعتصاما" في متنزه "مايتاما أميوزمنت بارك" القريب من مقر اجتماع أكثر من ألف مندوب من أكثر من 70 دولة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا. وأعلنت منظمة العفو الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة دعمهما للحملة التي تدعو للتدخل العسكري لإنقاذ الفتيات.
وتلقى رد نيجيريا على الخطف انتقادات واسعة من ناشطين وأهالي الرهائن الذين أكدوا أن أعمال البحث التي ينفذها الجيش بلا جدوى حتى الساعة. وسعت إدارة الرئيس غودلاك جوناثان إلى إبداء مزيد من التعاطف مع عائلات الفتيات والضحايا الذين سقطوا مؤخرا ولا سيما بعد نشر زعيم بوكو حرام شريط فيديو، أكد فيه أنه يعتبر الفتيات "سبايا" وسيقوم ببيعهن أو تزويجهن قسرا.
ش.ع/ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)