حملة مداهمات واسعة ضد شبكات الجريمة المنظمة في ألمانيا
١٦ أغسطس ٢٠٢٠
حملة أمنية واسعة أطلقتها السلطات الألمانية بمشاركة العديد من المصالح في شمال الراين-فيستفاليا (غرب) كبرى الولايات الألمانية، ضد الجريمة المنظمة والعائلات الإجرامية.
جاء ذلك خلال مداهمات شملت مقار في العديد من المدن، ففي إيسن تمت مداهمة مكاتب مراهنات ومحلات قمار، كما تمت مداهمة جمعيات ثقافية وغرف تناول الشاي ومقاهي الأرجيلة.
وذكرت شرطة ولاية شمال الراين - فيستفاليا على حسابها بموقع تويتر أن عمليات الدهم شملت 25 محل شيشة ومقهى وأندية قمار.
وقالت متحدثة باسم الشرطة في إيسن إن السلطات تتحقق الآن مما إذا كانت ممارسة القمار تجري وفقا للقواعد القانونية أم لا. كما يتم التحقق أيضا مما إذا كان يتم التلاعب بأجهزة لعب القمار وتحضيرها بشيء لا يخضع للقانون.
وشارك في المداهمات أيضا جهاز الجمارك والتحقيقات الضريبية وحكومة مقاطعة دوسلدورف مع الإدارة الخاصة "للرقابة على القمار ومكافحة غسل الأموال".
إلى ذلك جرت أيضا عمليات تفتيش في مدن مولهايم ودويسبورغ وبوخوم وغيلزنكيرشن ودورتموند وفوبرتال ودائرة ميتمان، ولم تدل الشرطة بتفاصيل أكثر.
وقالت الشرطة إن الولاية بها 104 عصابة تضم أفرادا إجراميين، وأفادت بأن الأعوام من 2016 حتى 2018 شهدت تورط حوالي 6500 مشتبه به في المسؤولية عن أكثر من 14 ألف جريمة.
و.ب/م.س (د ب أ، أ ب د)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا