شنت الشرطة الاتحادية الألمانية حملة أمنية كبيرة على عصابة دولية لتهريب البشر في عدة ولايات ألمانية، وألقت القبض خلالها على ثلاثة مشتبه بهم. وكان المهربون يحصلون من كل مهاجر على ثمانية آلاف يورو مقابل تهريبهم.
إعلان
قال متحدث باسم الشرطة الاتحادية الألمانية اليوم (الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2018) إن الأفراد المقبوض عليهم مشتبه في ضلوعهم في عمليات تهريب بشر على نطاق واسع على متن شاحنات عبر طريق البلقان إلى ألمانيا. وبحسب البيانات، تم القبض على اثنين في ولاية برلين، والثالث في مدينة باد موسكاو بولاية سكسونيا.
وقام أكثر من مئتي فرد من أفراد الشرطة الاتحادية بتفتيش منازل ومكاتب في ولايات برلين وسكسونيا وبريمن وشمال الراين-ويستفاليا في إطار الحملة. وحجزت سلطات الأمن أدلة خلال الحملة، التي شاركت فيها أيضا قوات خاصة من الشرطة الاتحادية، بحسب بياناتها. ويجرى حاليا التحقيق مع المشتبه بهم. ويأمل المحققون في الحصول على معلومات جديدة تقود إلى الهياكل التنظيمية لمهربي البشر.
وبحسب بيانات إذاعة وسط ألمانيا، فإن المشتبه بهم الثلاثة منحدرون من بولندا وبلغاريا وتركيا، وهرّبوا مع متورطين آخرين 160 مهاجرا على الأقل على متن شاحنات إلى ألمانيا. وكان يتم تخبئة المهاجرين داخل وحدات الشحن في المركبات، وأحيانا خلف البضائع المشحونة. وكان المهربون يحصلون من كل مهاجر على 8 آلاف يورو. يذكر أن الشرطة الاتحادية نجحت في تفكيك عصابة أخرى لتهريب البشر قبل أسبوعين، وألقت القبض خلال حملة شنتها في أنحاء متفرقة من ألمانيا على شخصين مشتبه بهما.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش