حمى الشراء في زمن كورونا.. حشيش هولندي ودقيق ألماني!
١٦ مارس ٢٠٢٠
بعدما انتشر فيروس كورونا المستجد حول العالم ملحقا خسائر فادحة باقتصادات الدول، تسبب في ازدياد انتشار ظاهرة "حمى الشراء" وخاصة للمواد الغذائية والمنظفات، فيما اختلف الوضع في هولندا، حيث هناك تهافت على شراء شيء آخر!
ومؤخراً، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعدة صور ومقاطع فيديو تُظهر بعض الزبائن وهم يتصارعون في السوبر ماركت للحصول مثلاً على ورق مرحاض أو قطعة صابون...، إلاّ أن "الصورة" كانت مُغايرة تماماً في بلد أوروبي.
فقد أوردت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية أن العشرات من الهولنديين اصطفوا أمس الأحد (15 مارس/آذار 2020) أمام الحانات والمقاهي، من أجل شراء كمية من القنب الهندي أي الحشيش تكفيهم في الأيام القادمة، وذلك بعد إعلان الحكومة الهولندية إغلاق المدارس والحانات والمطاعم والمقاهي، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن شخص اصطف أيضاً، أمام أحد المقاهي للحصول على الحشيش، قوله "ربما لن نتمكن من الحصول على القنب الهندي في الأسابيع القادمة، لذلك سيكون من الأفضل الحصول على البعض منه الآن والحفاظ عليه في المنزل". وأضافت الصحيفة أن العشرات سارعوا واصطفوا في طوابير لشراء الحشيش بعد دقائق قليلة من إعلان الحكومة قرارها بإغلاق بعض المحلات في البلاد.
أما في ألمانيا، فقد ذكرت مجلة "فوكوس" أن شخصا (41 عاماً) حاول شراء 50 عبوة طحين من سوبر ماركت بالقرب من مدينة أوسنابروك الألمانية. وأضافت أن الرجل وضع هذه الكمية الكبيرة من الطحين في عربة التسوق أملاً في الحصول عليها بأكملها. لكن الموظفين أوضحوا له أن بإمكانه الحصول على 20 عبوة طحين فقط، فيما يتحتم عليه إعادة الـ 30 عبوة الباقي إلى مكانها، من أجل أن يستفيد منها باقي الزبائن.
وأشارت "فوكس" إلى أن الرجل رفض وأصر على اقتناء كمية الطحين بأكملها، وهو ما أدى إلى حدوث جدال بينه وبين الموظفين، وأضافت أنه اضطر في النهاية إلى ترك البضاعة بأكملها في السوبر ماركت. وبدأت الشرطة تحقيقاتها مع الرجل، الذي يؤكد أنه لم ير أي إشعار يمنعه من الحصول على عدد كبير من المواد الغذائية.
ر.م/ ع.ج
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد