اتباع نظام عذائي يعتمد على الطعام النباتي غير المطهي، له الكثير من الفوائد. لكن هل هذا النظام الغذائي يناسب الجميع؟ وما الأثار السلبية على الصحة التي قد يتسبب فيها؟ باحثون يقدمون الإجابة.
إعلان
الأشخاص الذين يتناولون طعاماً نباتياً نيئاً لا يأكلون وجبات ساخنة أو مقلية أو مطهية أو مسلوقة وهو ما يجعلهم يستفيدون من الفيتامينات والعناصر النادرة للطعام و التي عادة ما تضيع أثناء الطهي. أصحاب هذا النوع من الحمية يمتنعون عن أكل منتجات الألبان والجبن والبيض وأيضا الخضروات التي لا يمكن تناولها بدون طهي، مثل البطاطس والباذنجان والفاصوليا الخضراء.
ولتعويض ما ينقصهم من المواد الغذائية يلجؤون إلى تناول المكسرات والزيوت النباتية والبقوليات.
اتباع هذ النظام الغذائي القاسي لا يناسب الجميع، خاصة في حالة الجمع بين اتباعه وممارسة الرياضة القصوى أو بذل مجهود كبير، لحاجة الجسم لمصدر للطاقة.
ويشير الباحث في مجال العلوم الرياضية بريكلس سيمون إلى عدم قدرة الكثير من الأشخاص على تحمل ذلك النظام الغذائي المعتمد بشكل كامل على الأطعمة غير المطبوخة، لأنها لا تنجح في سد كل حاجتهم للطاقة، كما تتسبب لدى البعض في انتفاخ بالبطن والإصابة بالإسهال، إذ يحتاج الجسم لتناول نسبة ولو ضئيلة من الطعام المطبوخ للتمكن من هضمه.
ويضيف سيمون إنه عندما يفتقر الجسم للمواد الغذائية الهامة فغالبا ما يظهر ذلك من خلال فحص الدم حيث أن عملية تجدد الدم لا تكون على ما يرام حينها، ويكون ضعف الأداء والإرهاق أول الأثار الناتجة عن هذا.
د.ب (DW)
الطماطم ـ استعمالات مختلفة وفوائد غذائية وصحية عدة
يطلق عليها في النمسا "باراديسا" وفي بعض البلدان العربية "البندورة" أو الطماطم.. هاجرت من أميركا الجنوبية فغزت العالم، وغيرت جنسها من فاكهة إلى خضار. منها نحو 4 آلاف نوع وغنية بالفيتامينات ومواد مفيدة للصحة، فما سرها؟
صورة من: picture-alliance/united-archives/mcphoto
حمراء كالدم
تعود أصول الطماطم إلى أميركا الجنوبية، وبالخصوص إلى حضارة الأزتيك، حيث ظهر اسمها أول مرة. وتحتوي على مواد غذائية مهمة للجسم، أحدها هو ليكوبين، وهو مركب عضوي مهم يساعد في تحييد الجذور الحرة المضرة بالجسم. كما يحمي خلايا الجلد من الاشعاعات فوق البنفسجية. بالإضافة إلى أن هذا المركب العضوي يقي من أنواع مختلفة من السرطان، وجيد للدورة الدموية، ويساعد على التخلص من المواد الضارة في الأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Blackwell
تصلب الشرايين
لا تحتوي الطماطم على "فيتامين سي" فقط، بل على "فيتامين بي" أيضا. كما أن الحديد الموجود في مركبها يمنح الطاقة للجسم، ويلعب حامض الفوليك دورا في مكافحة التصلب العصيدي للشرايين. بذلك تمنح الطماطم قوة أكبر للجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Saiz
الحيوانات المنوية
باحثون في جامعة شيفيلد في بريطانيا توصلوا إلى فائدة أخرى لليكوبين، إذ يشير بحث قاموا به إلى تحسن ملحوظ في حجم ونشاط الحيوانات المنوية لرجال كانوا يعانون من نقص في عدد وضعف حركة الحيوانات المنوية، بعد تناولهم مادة مركزة من الليكوبين.
صورة من: imago/Science Photo Library
أين تحفظ؟
خبراء التغذية لا ينصحون بحفظها في الثلاجة بل في درجات حرارة الغرفة، لأن الطماطم تنضج وتحصل على رائحتها الزكية في درجات حرارة غير منخفضة. ولا ينصح بحفظها مع خضروات أخرى، لأنها تطلق غاز الإيثلين خلال نضوجها، ما يؤثر على نوعية هذه الخضروات. ويجب تناول الناضجة من الطماطم بعد 4 أيام على أقصى حد، كما يحبذ عدم تعرضها للضوء والحرارة.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
الرشاقة
لأن نحو 95 بالمئة من مركبها هو الماء، فإنها لا تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية. إذ يحتوي كل 100 غرام منها على 19 سعرة حرارية فقط. ولهذا ينصح خبراء التغذية بتناولها مع أنواع أخرى من الخضروات لغرض فقدان الوزن.
صورة من: picture-alliance/united-archives/mcphoto
طعمه أفضل في الجو
عصير الطماطم مفضل جدا عند كثير من الألمان، ويستهلك منه نحو 1.7 مليون لتر سنوياً خلال الرحلات الجوية لخطوط لوفتهانزا الألمانية. إذ اظهرت دراسة في عام 2010 أن طعمه على الأرض مختلف جدا في الجو. دراسة في جامعة مورسيا الإسبانية بينت أن عصير الطماطم مفيد جدا في حماية الكبد وتنظيفه.
صورة من: BilderBox
ملونة ومختلفة
هناك أكثر من 3800 نوع من الطماطم حول العالم. ويعتقد أن العدد قد يبلغ 7 آلاف نوع، لأن هناك أنواع منها تزرع بالحدائق الخاصة وليست للبيع. فهناك طماطم خضراء وصفراء، وصغيرة جدا، ومدورة وعرموطية الشكل، ولكل نوع منها خصائص وفوائد مختلفة واستعمالات متنوعة في المطبخ، كما تستعمل أحيانا كنباتات زينة بسبب شكلها الجميل.
إعداد: عباس الخشالي.