حوادث تحرش فردية في برلين وكولونيا تحتفل "على ما يرام"
١ يناير ٢٠١٨
في ظل مخاوف ألمانية من تكرار حوادث التحرش الجنسي الجماعية في احتفالات رأس السنة، ذكرت شرطة العاصمة الألمانية برلين أنه تم الإبلاغ عن وقوع عدة حوادث تحرش فردية. أما في كولونيا فقد سارت الأمور على ما يرام.
إعلان
ذكرت شرطة العاصمة الألمانية برلين في وقت مبكر من اليوم الاثنين (الأول من كانون الثاني/يناير 2018) أنه تم الإبلاغ عن وقوع عدة حوادث تحرش فردية استهدفت النساء خلال احتفالات برلين في الهواء الطلق بالعام الجديد بالقرب من بوابة براندنبورغ. وأفادت الشرطة في تغريدة على صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، دون الدخول في التفاصيل، بأن العديد من المشتبه بهم تم احتجازهم. ولم يكشف متحدث باسم الشرطة، خلال اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن عدد الحوادث المبلغ عنها.
وتأتي تلك الحوادث بعد إنشاء "منطقة آمنة" للنساء لأول مرة في احتفالات رأس السنة عند بوابة برلين التاريخية كجزء من التدابير الأمنية. وتعتبر المنطقة، التي أقامها متطوعون من الصليب الأحمر الألماني، قسماً منفصلاً حيث يمكن للنساء اللواتي تعرضن لاعتداءات جنسية أو اللائي يشعرن بعدم الارتياح أن تجدن ملاذاً. غير أن تلك المنطقة قوبلت بانتقادات من قبل الشرطة الألمانية.
عودة الحياة لمحطة قطار بعد حريق
وفي العاصمة الألمانية برلين أيضاً، عادت حركة النقل مرة أخرى في محطة قطار "تسولوغشر قارتن"، بعد توفقها نظراً لإخلاء المحطة بسبب اندلاع حريق.
وقال متحدث باسم القوات إن الحريق كان قد اندلع في سقف معلق في منطقة بناء مجاورة، وتصاعد الدخان حتى وصل إلى المحطة، ما تسبب في إصابة طفيفة لشخص، لكن أمكن علاجه في مكان الحادث. ووصل الدخان إلى قطار على متنه 130 شخصا، لكن أمكن إخراجه، حسب ما تقول الشرطة الاتحادية.
وتمكنت القوات من السيطرة على الحريق في وقت لاحق باستثناء بعض مواضع اللهب، وقال متحدث باسم قوات الإطفاء:"نقوم الآن بعمليات تهوية". واستعانت قوات الإطفاء بـ80 فرداً من قواتها وعربات وأدى الحادث إلى قطع حركة النقل بين شارع فريدريش ومنطقة شارلوتنبورغ.
وفي كولونيا، التي شهدت حوادث تحرش وسرقة على نطاق واسع في احتفالات رأس السنة قبل عامين، وضعت الشرطة حوالي 1400 عنصر لتأمين الاحتفال. وقد نقل التلفزيون العمومي المحلي (WDR) عن الشرطة قولها إنها الأمور سارت على ما يرام.
اعتداء على الشرطة في لايبزغ
وفي لايبزغ قالت الشرطة صباح الاثنين إن أفراداً منها أنذروا المهاجمين عبر مكبرات صوت. وعندما استمر مثيرو الشغب في أفعالهم تصدت لهم الشرطة بخراطيم المياه. وألقت الشرطة القبض على بعض مثيري الشغب. وتجري السلطات تحريات ضدهم
بتهمة تعكير الصفو العام.
وبحسب بيانات الشرطة، تجمهر نحو ألف شخص حتى منتصف ليل أمس الأحد في محيط حي كونفيتسر كرويتس بالمدينة الواقعة شرقي البلاد، وقاموا بإشعال عدد من حاويات القمامة وأشياء أخرى. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء الحرائق.
وقام ما يتراوح بين 40 و50 شخصا بقذف زجاجات وحجارة وألعاب نارية على مركبات الشرطة وعدد من أفرادها.
خ.س/م.س (د ب أ، WDR)
الاعتداءات الصادمة في كولونيا.. مشاهد وردود فعل حادة
أثارت سلسلة الاعتداءات الجماعية التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا سخطا ألمانيا كبيرا على المستوى السياسي والشعبي وردود أفعال قوية، وفتحت النقاش مجددا حول اندماج المهاجرين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
يثير حوالى مئة اعتداء جنسي تم تسجيلها في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة ونسبت إلى "شبان عرب على ما يبدو" استياءً كبيرا في ألمانيا، حيث نددت الحكومة بأعمال العنف، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها قلقة من اتهام اللاجئين.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وفقا لبيانات الشرطة، فإن نحو 1000 رجل "يبدو أنهم من المنطقة العربية أو شمال أفريقيا" تجمعوا ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا، وتشير التحقيقات إلى أن عدة مجموعات تكونت من هذا التجمع، وحوطّوا النساء من كل جانب وتحرشوا بهن وسرقوهن، ووصفت الشرطة ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي بالإضافة إلى حالة اغتصاب.
صورة من: DW/V. Kern
بعد الاعتداءات، نظم بين 200 و300 شخص حسب الشرطة تجمعا رمزيا امام كاتدرائية كولونيا للدعوة إلى احترام النساء. ورفعوا لافتة كتب عليها "السيدة ميركل، ماذا تفعلين؟ الأمر مخيف".
صورة من: Reuters/W. Rattay
رفع الكثير من المتظاهرين أيضا لافتات، كتبوا عليها " كلنا ضد التحرش وضد العنصرية"، في إشارة لعدم توجيه أصابع الاتهام لكافة الأجانب وخاصة اللاجئين. وذلك بعد أن قام الكثير من أنصار الأحزاب اليمينية والمحافظة بالحديث بتهديد المهاجرين ووصفهم بأوصاف عنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
عبر العديد من المتظاهرين في مدنية كولونيا على غضبهم من الأحداث، التي شهدتها مدينتهم ليلة رأس السنة، رافعين لافتات كتبوا عليها " طفح الكيل" و" لن نسكت" و" سنحارب التحرش" .
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني / يناير 2016 ) بما وصفته بـ "برد صارم من دولة القانون" على التعديات التي تعرضت لها عشرات النسوة أمام محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا غربي ألمانيا ليلة رأس السنة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسمها شتيفان زايبرت.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
لم تعلن الشرطة حتى الآن توقيف أي شخص في إطار هذه القضية. ولكن قائد شرطة مدينة كولونيا، التي تستعد لاستقبال مئات الآلاف من المحتفلين لمهرجانها التقليدي من الرابع إلى العاشر من شباط/ فبراير، أعلن عن تعزيز قوات الأمن وعمليات المراقبة بالكاميرات لتفادي مثل هذه الحوادث.
صورة من: DW/V. Kern
"لا يمكن للشرطة أن تعمل بهذه الطريقة"، إحدى العبارات التي انتقد بها وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016)، عدم تحرك شرطة كولونيا خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة الأمر الذي أثار السخط في البلاد.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من وضع اللاجئين تحت الاشتباه العام عقب أحداث التحرش والاعتداء الجنسي التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وقال ماس "لا ينبغي لأحد أن يستغل هذه التحرشات والاعتداءات في التشويه الجزافي لسمعة اللاجئين... إذا كان هناك طالبو لجوء بين الجناة فإن هذا ليس سببا لوضع كافة اللاجئين تحت الاشتباه العام".
صورة من: picture alliance/dpa/K. Nietfeld
أثارت تصريحات رئيسة بلدية كولونيا هنرييتي ريكر مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016) زوبعة من الانتقادات بعد أن نصحت النساء في مؤتمر صحفي بأخد مسافة (نحو ذراع) من الرجال الذي "لا نشعر معهم بالثقة". بعدها انتشر هاشتاغ #einarmlaenge الذي عبر فيه الكثير من الألمان عن سخريتهم وانتقادهم لهذه النصيحة.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وجد المحافظون البافاريون في الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذين ينتقدون سياسة الحكومة في مجال الهجرة، وسيلة لتعزيز حججهم. إذ قال الأمين العام للحزب أندريا شوير بعد أحداث كولونيا: "اذا كان طالبو لجوء أو لاجئون قد ارتكبوا هذه الاعتداءات فيجب إنهاء إقامتهم في ألمانيا فورا". وهو ما انتقدته الأحزاب المعارضة، متهمة إياه بالشعبوية وعدم احترام دولة القانون.