1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حوار الأئمة والحاخامات

٢٢ مارس ٢٠٠٦

للمرة الثانية يلتقي حوالي 200 إماماً وحاخاماً يأتون من أوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية في مدينة اشبيلية في أسبانيا للعمل معاً من أجل السلام وضد التطرف. المشاركون يأملون في أن يكون هذا اللقاء أكثر من مجرد حركة رمزية

حوار الأديان السماوية في اشبيليةصورة من: Fotomontage/AP/DW

رغب منظمو المؤتمر الثاني للأئمة والحاخامات في أن تكون مدينة القدس مكان انعقاد المؤتمر لهذا العام، الشيء الذي لم يتحقق. ولكن بالرغم من ذلك يبدي البروفسور أحمد أكوندوز من جامعة روتردام الإسلامية تفاؤله بهذا اللقاء الذي بدأت فعالياته في التاسع عشر وتنتهي اليوم 22 مارس/آذار في مدينة اشبيلية في أسبانيا. وحسب أكوندوز فقد تم هذه المرة دعوة بعض الممثلين عن الطوائف المسيحية. وبهذا سيكون هذا المؤتمر أكبر لقاء وحوار يجمع بين ممثلين الديانات السماوية الثلاث". أكوندوز أستاذ الفقه الإسلامي والمتخصص في القانون التركي كان حاضراً أيضاً في المؤتمر الأول الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل عام 2005. في ذلك الوقت تم انتقاد نتائج المؤتمر من قبل الكثير من المشاركين إذ اعتبروها مبهمة وغير خلاقة، غير أن أكوندوز لا يتفق مع ذلك ويقول "أن 150 ممثلاً يهودياً ومسلماً من جميع أنحاء العالم خلصوا إلى أن دياناتهم ترتكز جميعها على نفس القواعد والمبادئ. علاوة على ذلك فقد استمع الطرفان لبعضهما البعض وتعلم كل منهما الكثيرعن الآخر.

الجهل والتجاهل هي أسباب النزاعات الدينية

إمام وحاخام يتعاونان لحل أحد المشاكلصورة من: AP

العالم أكوندوز ممثل المسلمين في هولندا والذي يشارك في هذا المؤتمر مقتنع أن التجاهل والجهل هي الأسباب التي تقف وراء الحروب والنزاعات الدينية، ولهذا فإنه من الواجب توعية الناس وتعليمهم وتثقيفهم عن الأديان الأخرى، إذ أن سلوك الفرد وحده قد يشكل مصدراً للسلام، ويضيف أكوندوز أن هذا هو الطريق الوحيد لاستئصال التطرف. كما يأمل العالم التركي أن يتمكن بمساعدة أبحاثه ودراساته بالمساهمة وبشكل كبير في التخلص من الصور النمطية والأحكام المسبقة، بالإضافة إلى فض سوء التفاهم.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أرسل برسالة إلى المشاركين في المؤتمر العالمي الثاني لأئمة والحاخامات من أجل السلام ودعاهم إلى رسم نهج الإعتدال للمؤمنين بحسب بيان للمنظمين. وقال أنان "كأساتذة ومرشدين يمكنكم أن تشكلوا عوامل مهمة للتغيير لتجاوز الجهل والخوف سوء الفهم" داعياً المشاركين إلى مساعدة إخوانهم في الدين الذين "يشعرون بأنهم مضطهدون ومنبوذون".

ممثلون معتدلون يحضرون اللقاء

حاخامات مشاركون في مؤتمر اشبيليةصورة من: AP

أما الحاخام الأكبر النمساوي باول شايم أيزينبيرغ فلا يبدي تفاءلاً كبيراً بما يتعلق بهذا المؤتمر، إذ أنه يعبر عن ثقته بأن من حضر للمشاركة في المؤتمر هم من المعتدلين الذين يريدون حقاً الحوار. ويضيف الحاخام أنه وفي الآونة الأخيرة أصبحت القيم الدينية المتشددة تحظى بإقبال كبير، وأن أصحاب هذه القيم والداعين إليها قد تغيبوا عن حضور المؤتمر في اشبيلية. وبالرغم من هذا التشاؤم إلا أن أيزينبيرغ ما زال يتمنى أن يتمخض هذا المؤتمر عن مشاريع ملموسة من أجل خدمة السلام، لاسيما فيما يتعلق بالمشاكل العملية مثل مسألة الدين داخل العائلة. ويؤكد الحاخام الأكبر بأنه سيتم مناقشة والتطرق إلى التطورات السياسية الكبيرة أو مواضيع أخرى مثل الرسوم الكاريكاتورية، فالمؤتمر ليس فعالية روحانية، كما أنه بالكاد يكون هناك خلاف بين الأطراف المشاركة حول ما يتعلق بالمبادئ والقواعد الأساسية للأديان الثلاث.

منظمو المؤتمر من الكاثوليك

إمام من غزة وأخر من الولايات المتحدة في المؤتمرصورة من: AP

وقد قامت جمعية أو مبادرة "رجال الدعوة" (Hommes de Parole) والتي أسسها الفرنسي الكاثوليكي آلان ميشل بتنظيم هذا الحدث العالمي. وتهدف هذه الجمعية المنظمة والتي أسست قبل حوالي 15 عاما لاحتواء التوترات قبل أن تتحول إلى نزاعات مسلحة. وكثيراً ما قامت المنظمة في الماضي بجمع ممثلين عن أطراف دينية متخاصمة على طاولة النقاش والحوار، وقد قامت المنظمة في عام 2005 ولأول مرة بتنظيم مؤتمر بروكسل والذي أعتبر لقاءاً عالمياً للأئمة والحاخامات.

وبين المشاركين في هذا مؤتمر اشبيلية لطائفة الاشكيناز يونا متسغر وعدد من الحاخامات الأوروبيين ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق ومفتي اسطنبول مصطفى كاغريجي ومن غزة عماد الفالوجي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW