مع دعوة روسيا قادة فصائل فلسطينية لإجراء محادثات في موسكو، ما فرص نجاح الوساطة الروسية في تحقيق مصالحة بين هذه الفصائل وخاصة بين فتح وحماس، وذلك بعد سنوات من القطيعة بين "الإخوة الأعداء"؟ لكن أيضا ما مصلحة روسيا في ذلك؟
إعلان
يقصد موسكو هذا الأسبوع مندوبون من مختلف الفصائل الفلسطينية لإجراء محادثات حول الحرب بين إسرائيل وحماس وقضايا أخرى في إطار "الحوار الداخلي".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن ما بين 12 و14 فصيلا سوف ينخرط في المفاوضات التي سوف تنطلق في 29 فبراير / شباط الجاري ويستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
ورغم انخراط عدد من الفصائل الفلسطينية، إلا أن الأنظار تتجه صوب حركات حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية (فتح). وتتخذ الفصائل مواقف متباينة بشأن قضايا رئيسية لاسيما الاعتراف بإسرائيل إذ اعترفت منظمة التحرير بزعامة حركة فتح بإسرائيل عام 1993 جزئيا مقابل إقامة دولة فلسطينية محتملة.
في المقابل، ترفض حماس غير المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، الاعتراف بإسرائيل فيما تتخاصم فتح وحماس منذ عام 2007 عندما أطاحت الأخيرة بالسلطة الفلسطينية، التي تسيطر عليها حركة فتح، من حكم قطاع غزة. وعلى وقع ذلك، غادرت فتح القطاع وباتت حماس تتولى زمام الأمور في غزة فيما تدير السلطة الضفة الغربية.
وليست هذه المرة الأولى التي تستضيف روسيا مباحثات لتحقيقالمصالحة بين فتح وحماس إذ بين عامي 2008 و2011، عقدت مباحثات في موسكو بين ممثلي الفصائل الفلسطينية لتعزيز جهود المصالحة.
ويرى رسلان سليمانوف، الخبير الروسي المستقل في شؤون الشرق الأوسط والمقيم في باكو، أن المباحثات التي استضافتها موسكو في السابق "لم تكن فعالة على الإطلاق".
حوار من أجل الحوار؟
وفي مقابلة مع DW، أضاف "روسيا لا تمتلك في الوقت الراهن أي خارطة طريق للملف الفلسطيني خاصة ما يتعلق بقطاع غزة حيث سيكون من الضروري القيام بمهام الوساطة بما يشمل الحفاظ على اتصالات جيدة مع كل من إسرائيل والجناح شبه العسكري لحركة حماس في القطاع".
وقال إنه بدلا من ذلك، فإن أهداف موسكو الرئيسية من وراء مباحثات "الحوار الفلسطيني" تتمثل في إظهار أنها مازالت تمتلك بعض النفوذ على الفصائل الفلسطينية واستغلال ذلك لإظهار نفوذها الجيوسياسي في المنطقة بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في منتصف مارس/آذار المقبل التي يتوقع أن يفوز بها الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف سليمانوف أن المباحثات في "حقيقتها ليست سوى حوار من أجل الحوار" فيما يتفق في هذا الرأي الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات.
وفي مقابلة مع DW، قال لوفات إن المباحثات الفلسطينية الفلسطينية في موسكو تعد "وسيلة لإظهار أن روسيا لديها القدرة الدبلوماسية للعب دور عملي في دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية"، لكنه أشار إلى أن مباحثات المصالحة السابقة سواء التي عقدت في القاهرة أو الجزائر أو حتى موسكو "لم تنجح في إبرام اتفاق مصالحة دائم بين الفصائل المتخاصمة".
وقال لوفات إن "الخلافات بين الفصائل الفلسطينية هي خلافات سياسية جوهرية تتعلق بعملية السلام واستراتيجية منظمة التحرير فضلا عن المسائل الفنية الأخرى المتعلقة بعودة مؤسسات السلطة الفلسطينية إلى غزة".
ومنذ عام 2007، تدير حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، قطاع غزة فيما يرجح مراقبون بأن في حالة عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع في إطار سيناريو لما بعد الحرب بما يشمل دمج حماس سياسيا في الضفة الغربية المحتلة، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
شروط فتح لمشاركة حماس
وفي ذلك، قال لوفات إن مثل هذا الاتفاق "يجب أن يرتكن على شكل من أشكال التفاهم بين حماس والسلطة الفلسطينية".
وقد ألمح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى هذه الاحتمالية، قائلا للصحافيين خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن إن "حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني".
وأضاف اشتية "سنرى ما إذا كانت حماس مستعدة للنزول معنا على الأرض. نحن مستعدون للتعامل معها. وإذا لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية،" مؤكدا على أنه لكي تكون حماس "جزءا من هذه الوحدة يتعين عليها أن تفي بشروط مسبقة معينة."
وقال "عليهم أن يتوافقوا مع برنامجنا السياسي. اتجاهنا واضح تماما. دولتان على حدود 1967 من خلال الوسائل السلمية. يتعين أن يكون الفلسطينيون تحت مظلة واحدة".
وتعارض العديد من الدول وعلى رأسها إسرائيل، أن تلعب حماس دورا في الحكم بعد انتهاء الصراع الدائر وسط غموض حيال كيف يمكن أن يتناغم موقف حماس المتشدد تجاه الاعتراف بإسرائيل مع موقف منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفت بإسرائيل.
ويرى مراقبون أنه حتى في حالة فشل روسيا في تحقيق مصالحة بين فتح وحماس، فإن استمرار الخلاف الفلسطيني لن يكون بالضرورة ذا أثر سلبي على موسكو، إذ سترمي المباحثات في تعزيز دور روسيا المستقبلي في الشرق الأوسط.
وتعد روسيا وسيطا هاما في الشرق الأوسط، حيث تمكنت لسنوات عديدة من الحفاظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل رغم احتفاظها في الوقت نفسه بعلاقات جيدة مع إيران التي تعد العدو الإقليمي الرئيسي لإسرائيل.
موسكو تحتفظ بعلاقات مع مختلف الأطراف
يشار إلى أنه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير / شباط عام 2022، توترت العلاقات بين إسرائيل وروسيا بسبب انتقاد الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفضه دعم الغزو الروسي لأوكرانيا وفرار الآلاف من الروس والأوكرانيين إلى إسرائيل.
ورغم هذا التوتر، إلا أن الخبير في الشأن الروسي سليمانوف أقر بأن روسيا لا تستطيع "تحمل خسارة إسرائيل"، بسبب تواجد عدد كبير من الناطقين بالروسية يمثلون أكبر أقلية في إسرائيل عقب هجرة أكثر من مليون شخص من أصل يهودي إلى إسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينات القرن الماضي.
بيد أنه من اللافت أن العلاقات بين روسيا وإيران باتت قوية أيضا رغم أن الأخيرة تدعم حماس وحزب الله وفصائل عراقية مسلحة والحوثيين وجميعها كيانات تُظهر العداء للولايات المتحدة وإسرائيل.
يشار إلى أن روسيا تحتفظ منذ فترة طويلة بعلاقات مع فصائل فلسطينية مسلحة حيث أثمرت اتصالاتها مع حماس عن بعض النجاح، إذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قام بوجدانوف، الذي يتولى منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، بتسليم قائمة بأسماء الإسرائيليين المختطفين لدى حماس من أصول روسية أو يحملون الجنسية الروسية إلى ممثلي الحركة في قطر للمطالبة بإطلاق سراحهم.
وفي أواخر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أطلقت حماس سراح الرهينة الإسرائيلي الروسي روني كريفوي ضمن صفقة شهدت إطلاق سراح 13 إسرائيليا في إطار هدنة مؤقتة بوساط قطرية وأمريكية ومصرية.
وفي تعليقها على ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كريفوي "أصبح أول بالغ يحمل جواز سفر إسرائيلي يُطلق سراحه رغم أن معظم من أُلقي سراحهم كانوا نساءً وأطفالا".
أعده للعربية: محمد فرحان
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح