أشارت أرقام أعلنتها السلطات الفرنسية إلى أن عدد المشاركين في "المسيرة الجمهورية" ضد الإرهاب بلغ نحو 3.7 مليون شخص في مختلف أنحاء فرنسا، فيما خرجت مسيرات مشابهة في مدن أوروبية تضامناً مع فرنسا ودعماً لحرية التعبير.
إعلان
شارك حوالي 3.7 مليون شخص في المظاهرات المناهضة للإرهاب في مختلف أنحاء فرنسا الأحد (11 كانون الثاني/ يناير 2015) بحسب أرقام مؤقتة أعلنتها السلطات والمنظمون وجمعتها الوكالة فرانس برس. وفي باريس تحدث المنظمون عن مشاركة 1.3 إلى 1.5 مليون شخص في "مسيرة الجمهورية"، التي شارك فيه قادة وممثلون عن خمسين دولة، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى تعبئة "غير مسبوقة" يصعب تقدير عدد المشاركين فيها.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص شاركوا في فرنسا في مسيرات نددت بالاعتداءات الدامية التي ضربت البلاد خلال الأيام الأخيرة، وهو رقم يعتبر الأكبر في تاريخ فرنسا بالنسبة لأي تجمع. وشارك حوالي مليوني شخص في التجمعات خارج باريس.
"باريس عاصمة العالم" في مسيرة تاريخية ضد الإرهاب
بمشاركة قادة أكثر من 45 دولة، بينهم قادة عرب، احتشد مئات الآلاف من الفرنسيين في باريس في مسيرة حاشدة للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا هجمات باريس، وللتنديد بالإرهاب.
صورة من: Reuters/Platiau
مئات الآلاف تدفقوا عبر شوارع باريس، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لقيم الحرية والتسامح والتعددية، في مسيرة حاشدة حزنا على ضحايا الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون في باريس، وأدت لسقوط 17 قتيلا.
صورة من: Reuters/Platiau
وقبل ساعات من الموعد الرسمي لبدء "المسيرة الجمهورية" كانت الساحات والشوارع قد امتلأت بالحشود، لتكون أكبر مسيرة في فرنسا منذ أكثر من 70 عاما، وبالتحديد منذ عام 1944. وقدر المنظمون أعداد المشاركين ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص.
صورة من: REUTERS/Youssef Boudlal
بحر من الأعلام كان حاضرا، وخاصة علم فرنسا، إلى جانب أعلام لدول أخرى كثيرة، تعبيرا عن التضامن مع فرنسا. وشكلت حروف ضخمة ربطت بتمثال في ساحة الجمهورية كلمة "لماذا؟" وغنت مجموعات صغيرة النشيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Reuters/Wojazer
تقدم الرئيس الفرنسي أولاند والمستشارة الألمانية ميركل "مسيرة الجمهورية" في باريس، التي شارك فيها قادة أكثر من 45 دولة، للتعبير عن رفضهم للإرهاب، وتضامنا مع ضحايا هجمات باريس.
صورة من: Reuters/Wojazer
وشبك الرؤساء والملوك أذرعهم ليتصدروا الحشود، في مسيرة لم يسبق لها مثيل، وسط إجراءات أمنية مشددة. الرئيس الفرنسي قال: "باريس اليوم هي عاصمة العالم" ضد الإرهاب.
صورة من: Reuters/Herman
العاهل الأردني عبدالله وعقيلته الملكة رانيا، كانا إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلى الشخصيات العربية الحاضرة. وقالت الملكة رانيا إن وجودها وزوجها في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".
صورة من: Reuters/P. Rossignol
وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بادروا للاجتماع في باريس على هامش هذا الحدث. كما شارك أيضا وزير العدل الأمريكي، الذي أعلن عن اجتماع هام يضم الوزراء المختصين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خلال الأيام القادمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Guillaume
شارك نحو 2200 من أفراد الجيش والشرطة في دوريات في شوارع باريس لحماية المسيرة من أي مهاجمين محتملين، وتمركز قناصة على أسطح المباني وانتشر مخبرون بالزي المدني وسط الحشود. وفتش نظام الصرف الصحي في المدينة قبل المسيرة كما أغلقت محطات قطارات الأنفاق حول مسار المسيرة.
صورة من: Kitwood/Getty Images
وخارج باريس شارك أكثر من مليون متظاهر ضد الإرهاب في مسيرات أقيمت في مدن فرنسية أخرى. أكبر تلك المسيرات كانت في ليون حيث تظاهر حوالي 200 ألف شخص، و100 ألف في بوردو، وحوالي 60 ألف في مرسيليا (ومنها الصورة).
صورة من: picture-alliance/dpa/Florian
كما تظاهر الآلاف في عواصم ومدن أوروبية عديدة: في برلين، ومدريد، وبروكسل، ولندن. والصورة من العاصمة البلجيكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jensen
وفي برلين تجمع حوالي 6000 شخص في ساحة باريس، قرب بوابة براندنبورغ الشهيرة، حيث توجد السفارة الفرنسية. وعبروا عن تضامنهم مع الدولة الجارة. في الصورة إحدى المتظاهرات في برلين تدافع عن حرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Schreiber
11 صورة1 | 11
"معاً ضد الكراهية"
كما شهدت العديد من مدن العالم الأحد مظاهرات تضامنا مع فرنسا بعد الهجمات الدامية التي شهدتها في الأيام الماضية تزامناً مع المظاهرة الحاشدة التي جرت في باريس، ففي بروكسل تجمع نحو 20 ألف شخص تحت شعار "معاً ضد الكراهية" في مسيرة بوسط العاصمة البلجيكية خلف لافتة كبيرة كتب عليها بالانكليزية "حرية التعبير". وجرت المظاهرة بمشاركة شخصيات سياسية ووسائل إعلام وكذلك العديد من أعضاء وممثلي الجالية الفرنسية في بلجيكا.
وتحت الشعار نفسه تظاهر 12 ألفاً في فيينا استجابة لدعوة الحكومة النمساوية والهيئات الدينية. وفي برلين تجمع نحو 18 ألفا بعد ظهر الأحد أمام السفارة الفرنسية في العاصمة الألمانية حيث أُضيئت شموع ووضعت باقات زهور منذ مساء الأربعاء تكريماً لأرواح الضحايا الـ17. وحمل المتظاهرون الذين تحدوا الصقيع والذين جاء بعضهم مع أسرهم لافتات كتب عليها "برلين هي شارلي" أو "لا تفاوض على حرية التعبير".
وفي مدريد تجمع المئات في ساحة بويرتا ديل سول حيث لزموا دقيقة صمت قبل أن يرددوا النشيد الوطني الفرنسي ويرفعون علماً فرنسياً ضخماً.
وخارج أوروبا شارك 500 شخص في وقفة تأبين نظمتها بلدية القدس لضحايا الاعتداءات الباريسية أمام شاشة كبيرة كتب عليها بالفرنسية "القدس هي شارلي" وقد رفعوا لافتات كتب عليها "أنا يهودي فرنسي" أو "أنا شارلي". وتلى حاخام القدس الأكبر شلومو عمار صلاة على أرواح الضحايا وبينهم أربعة يهود قتلوا في متجر للأطعمة اليهودية.
وفي رام الله بالضفة الغربية تظاهر عشرات الفلسطينيين وسط المدينة تضامناً مع فرنسا وتنديداً بالعملية الإرهابية التي استهدفت شارلي إيبدو. وحمل المشاركون في التظاهرة وبينهم أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصحافيون لافتات كتب عليها "فلسطين تتضامن مع فرنسا ضد الإرهاب". وفي بيروت تجمع أيضاً المئات للتعبير عن تضامنهم مع مسيرة باريس وحمل بعضهم أقلاماً ترمز إلى حرية التعبير.