انطلق في دور السينما الألمانية عرض فيلم جديد بعنوان "كارلوس – ابن آوى" يصور حياة الإرهابي ليش راميريز سانشير، الشهير باسم كارلوس أو "الرجل الشبح"، الذي أمضى حياته في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي متنقلا بين عواصم عربية وأجنبية هربا من العدالة. ويقول مخرج الفيلم الفرنسي أوليفييه أساياس إن فيلم "كارلوس - ابن آوى" يعرض صورة صعود وسقوط واحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين من القرن الماضي والذي كان نفذ عددا من العمليات الإرهابية في شتى أنحاء العالم. ويقول أسياس إن الأحداث تتناول مرحلة شباب كارلوس وحتى وصوله إلى عمر 45 عاما، حيث غاب بعدها عن الأنظار ليظهر في نهاية الأمر بعد أن تم القبض عليه في السودان عام 1994 على أيدي عناصر من الاستخبارات الفرنسية.

كارلوس: "الفيلم يتضمن أكاذيب"

وكان كارلوس (61 عاما) نفسه، الذي لم ير سوى مقاطع من الفيلم بثت عبر بعض القنوات التلفزيونية، قد انتقد في وقت سابق العمل السينمائي حول حياته ووصفه بأنه "يزور التاريخ" ويتضمن مشاهد "سخيفة". كارلوس، الذي يوصف بأنه كان أحد أكبر "وجوه الإرهاب" في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، قال "قرأت السيناريو وفيه تزوير متعمد للتاريخ وأكاذيب".

ويقضي كارلوس في سجن بواسي (غرب باريس) عقوبة بالسجن مدى الحياة صدرت في حقه عام 1997 بعد إدانته بتهمة قتل شرطيين ومخبر للشرطة العام 1975 في باريس. وكان مصدر قضائي فرنسي قد أفاد في أيلول/سبتمبر الماضي أن كارلوس سيحاكم من 16 من أيار/مايو حتى الأول من تموز/يوليو 2011 في باريس بتهمة التورط المحتمل في أربعة اعتداءات ارتكبت في فرنسا خلال عامي 1982 و1983 وأدت إلى مقتل 11 شخصا، بالإضافة إلى تهم في إطار اعتداءات أخرى منسوبة إليه مثل الاعتداء على قطار باريس-تولوز "لو كابيتول".

(ع.م / أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: شمس العياري