حياة ما بعد المستشارية.. ماذا ستفعل ميركل بعد تقاعدها؟
٨ ديسمبر ٢٠٢١
بعد 16 عاماً من رئاسة أنغيلا ميركل للحكومة الألمانية، وصل مشوارها السياسي إلى محطته الأخيرة للانتقال إلى حياة التقاعد، فماذا ينتظرها هناك؟ وما هي النشاطات التي تحب ممارستها في وقت الفراغ؟
إعلان
أنتهى عهد المستشارية الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بعد 16 عاماً على توليها المنصب، ولم تفصلها سوى أيام عن الرقم القياسي الضي حققه والدها الروحي المستشار الأسبق هيلموت كول بشغل منصب المستشارية لأطول فترة في تاريخ جمهوية ألمانيا الاتحادية، فقد انتهت ولاية كول عام 1998 بعد 5870 يوماً في المنصب.
خلال الأسابيع القليلة الماضية فعلت ميركل أشياء كثيرة للمرة الأخيرة بوصفها مستشارة: المشاركة للمرة الأخيرة في جلسة للبرلمان الألماني "بوندستاغ"، ورئاسة مجلس الوزراء الألماني للمرة الأخيرة، أو حتى المشاركة في اجتماع الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية للتباحث بشأن تدابير مواجهة وباء كورونا في البلاد. وتوديع الجيش الألماني لها بآخر استعراض موسيقي عسكري.
للمرة الأخيرة كمستشارة في باريس ولندن وواشنطن
للمرة الأخيرة كانت المستشارة أنغيلا ميركل في العديد من عواصم العالم في الأسابيع القليلة الماضية. لم يبد عليها أي حزن. وعندما قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في قمة مجموعة العشرين إنه يأمل أن يرى ميركل كثيراً في إيطاليا مستقبلاً، "ربما في مناسبات أكثر استرخاءً"، ردت ميركل أنها قريباً ستكون قادرة على "أن تعيش حبها لإيطاليا بطريقة مختلفة تماماً عندما أنهي فترة ولايتي مستشارة لألمانيا".
"فلننتظر أين سأظهر"
تبدأ حياة جديدة لأنغيلا ميركل في أول يوم لها كمستشارة سابقة. حتى الآن، ظلت تفاصيل هذه الحياة بعيدة عن الأضواء. في تموز/ يوليو الماضي، أثناء زيارتها إلى واشنطن، سُئلت ميركل عن تصورها لفترة تقاعدها. وعلى الرغم من أنها كانت تستجيب مراوغة في مناسبات أخرى، إلا أنها كشفت هذه المرة بأنها ستستمتع بأخذ قسط من الراحة ولن تقبل أي دعوات، مضيفة أنه يجب عليها إدراك أن مهامها السابقة "يقوم بها شخص آخر الآن"، وتابعت: "أعتقد أن هذا سيعجبني كثيراً".
وفي وقت فراغها المُستكشف حديثاً، أشارت المستشارة إلى أنها تريد التفكير في "ما يثير اهتمامي حقاً". فقد كان لديها القليل من الوقت للقيام بذلك خلال السنوات الـ16 الماضية. وبابتسامة ماكرة، قالت المستشارة، التي كانت –في وقت طرح السؤال- قد حصلت للتو على الدكتوراه الفخرية من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية: "بعذ ذلك، قد أحاول قراءة شيء ما، ثم أغلق عيناي لأنني متعبة، ثم سأنام قليلاً، لنرى بعد ذلك أين سأظهر".
"الآنسة ميركل"
سبق لفنان تصويري وآخر كاتب في أدب الجريمة أن يستشرفا مستقبل ميركل. فقد قام أندرياس موهه بتصوير شخصية تمثل المستشارة في الكثير من الهدوء، وفي أوضاع تظهر فيها وحيدة، وحولها إلى معرض. من ناحية أخرى، يفترض الكاتب في أدب الجريمة ديفيد زافيير أن ميركل ستصاب بالملل لدرجة الانفجار بسرعة دون جدول أعمالها المزدحم.
وفي روايته المثيرة للضحك "الآنسة ميركل"، يجعل زافيير "المستشارة السابقة" تشكو من الحياة الريفية الهادئة بعد انتقالها إلى بيتها الحالي المخصص للعطل في براندنبورغ. فقط المشي في الغابات والمرتفعات وتحضير الكعك؟ لا! وبشكل حر، واستناداً إلى روايات "الآنسة ماربل" البريطانية البوليسية التي كتبتها أغاثا كريستي، يتيح زافيير لميركل التعثر بقضية قتل والتحقيق فيها بحماسة.
معاش ميركل التقاعدي!
كتاب "الآنسة ميركل" فكاهي ينطلق من سؤال له ما يبرره، وهو: هل يمكن لشخص، كان جدوله مخططاً لعقود، من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل، وتحمَّلَ مثل هذه المسؤولية الكبيرة، أن يغادر بين ليلة وضحاها؟ قالت ميركل مؤخراً في برلين: "ما يفتقده المرء عادة، لا يلاحظه غالباً إلا عندما يفقده".
بلغت ميركل 67 عاماً في 17 تموز/يوليو 2021. لكن لا داعي للقلق من الناحية المالية. فبصفتها مستشارة اتحادية، تكسب حالياً 25000 يورو شهرياً. وبالإضافة إلى ذلك، يحق لها الحصول على ما يزيد قليلاً عن 10000 يورو كعضو في البوندستاغ، الذي لاتزال عضواً فيه منذ أكثر من 30 عاماً. وعندما تترك ميركل وظيفتها، ستستمر في البداية في تلقي راتبها لمدة ثلاثة أشهر ثم نصفه لمدة أقصاها 21 شهراً كراتب انتقالي.
بالنسبة للمعاش التقاعدي اللاحق، سيتم حساب استحقاقات التقاعد المختلفة من عملها كمستشارة ووزيرة وبرلمانية في البوندستاغ مع بعضها البعض. تستفيد ميركل من أنها ظلت في الخدمة لفترة طويلة جداً. ويمكن العثور على قواعد الحساب، بدقة تصل إلى خمسة منازل عشرية، في ما يسمى بـ"القانون الوزاري الاتحادي" لعام 1953. فبعد أربع سنوات على الأقل في المنصب، يحق للمستشارين الاتحاديين الحصول على 27.74 بالمائة من رواتبهم السابقة. ومع كل سنة إضافية في المنصب، يزيد الاستحقاق بنسبة 2.39167 في المائة إلى أن يصل إلى حد أقصى يبلغ 71.75 في المائة.
نتيجة لذلك، يمكن أن تعتمد ميركل على معاش تقاعدي يبلغ حوالي 15000 يورو شهرياً. كما يحق لها الحصول على حماية شخصية وسيارة مع سائق حتى نهاية حياتها. يضاف إلى ذلك مكتب في مبنى البوندستاغ في برلين وبه إدارة مكتب وكيلان مساعدان وكاتب.
مسار مهني آخر غير مستبعد!
الموظفون الحكوميون السابقون ملزمون بموجب القانون بالحفاظ على السرية. لكن حتى لو لم يُسمح لهم بالمحادثة وتبادل أطراف الحديث كما يحلو لهم، فإنهم يتمتعون بشعبية في قطاع الاقتصاد، كمستشارين بسبب علاقاتهم السياسية المتشعبة. بعض أسلاف ميركل في المنصب انتقلوا إلى الاقتصاد. فقد أصبح هيلموت شميدت رئيس تحرير صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية عام 1982 وكان متحدثاً شهيراً. في مقابلة عام 2012 قال: "لقد وضعت لنفسي قاعدة بعدم إلقاء محاضرة بأقل من 15000 دولار".
لكن المستشاران السابقان هيلموت كول وغيرهارد شرودر فهما أفضل بكثير من شميدت كيفية تحويل ماضيهما السياسي وشهرتهما إلى نقود. فقد أسس كول شركة للاستشارات السياسية والاستراتيجية، وحصل من خلالها على مكاسب جيدة كعضو جماعة ضغط ومستشار.
وظيفة شرودر
أثار غيرهارد شرودر غضباً واسعاً عندما قام في عام 2005، وبعد بضعة أشهر فقط من مغادرته المستشارية، بالعمل في شركة خط أنابيب "نورد ستريم"، وهي شركة تابعة لشركة "غازبروم" الروسية. وكان شرودر قد دعم بناء خط أنابيب الغاز الروسي عندما كان المستشار الاتحادي.
في غضون ذلك، يلزم القانون الأعضاء السابقين في الحكومة قبل الانتقال إلى الاقتصاد الاستفسار من المستشارية فيما إذا كانت وظيفتهم (الجديدة) "تؤثر سلباً على المصلحة العامة". وتنصح لجنة أخلاقيات الحكومة بأن تفرض، في حالة الشك، فترة انتظار تصل إلى 18 شهراً.
زوج ميركل سيبقى في برلين
نهاية حقبة في ألمانيا - ميركل تحدد موعد رحيلها السياسي
عندما تولت منصب مستشارة ألمانيا في عام 2005، كانت أنغيلا ميركل مفعمةً بالأمل، ونجحت في سنواتها الأولى. لكن أمام تراجع شعبية حزبها في انتخابات البرلمانات المحلية، أعلنت ميركل أنه "حان الوقت" لتفتح ألمانيا "صفحة جديدة".
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
قرار سريع بعد انتخابات هيسن
رغم أن الضغوط كانت قوية إلا أن كثيرين لم يتوقعوا أن يأتي الرد بهذه السرعة. فبعد ساعات من التراجع الكبير لحزبها في انتخابات ولاية هيسن بقيادة فولكر بوفيير (الصورة)؛ أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قضت 18 عاما من حياتها السياسية رئيسة له.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حلفاؤها في بافاريا يسجلون خسارة تاريخية
وسبق التراجع الكبير لحزب ميركل في هيسن، خسارة تاريخية للحزب المسيحي الإجتماعي (البافاري) برئاسة زيهوفر (الصورة) في الانتخابات في بافاريا، التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018). وحصل الحزب على 37.2 في المائة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له منذ نحو 60 عاما. وبهذه النتيجة بدأت الضغوط تتزايد على ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ائتلاف ميركل الكبير يتراجع
صعود ميركل كأول امرأة إلى منصب المستشارة عام 2005 أصبح ممكنا بفضل ما عرف بالائتلاف الكبير، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي وشقيقه المسيحي الاجتماعي (التحالف المسيحي) إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لكن بعد انتخابات بافاريا تراجعت بحدة شعبية هذا الائتلاف الكبير فقد نشرت القناة الثانية الألمانية استطلاعا للرأي، بلغت فيه شعبية التحالف المسيحي 27%، أما الاشتراكيون فحصلوا على 14%.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Sohn
أزمة اللاجئين تؤدي لتراجع شعبية ميركل
خلال سنواتها الـ13 في منصب المستشارة حققت ميركل نجاحات كبيرة خصوصا على المستوى الاقتصادي ومسرح السياسة الدولية، وإلا لما أعيد انتخابها لثلاث ولايات أخرى. غير أن سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين بداية من عام 2015 أدت إلى تذمر الناخبين الألمان، خصوصا مع وقوع هجمات إرهابية وجرائم جنائية نفذها لاجئون. والنتيجة هو صعود اليمين الشعبوي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
اليمين الشعبوي لأول مرة في البوندستاغ
استغل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، اليميني الشعبوي تذمر قطاع عريض من الألمان من سياسة اللجوء، ليحقق النجاح في ولايات الشرق ويدخل البرلمان الألماني (بوندستاغ) في انتخابات خريف 2017 لأول مرة في تاريخه. وفي 2018 بدأ الحزب ينجح في دخول كافة برلمانات الولايات التي أجريت فيها انتخابات وبنسب مرتفعة. ليحمل متابعون سياسة ميركل السبب في صعود اليمين بهذا الشكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشهد لن يتكرر
قسم ميركل اليمين الدستورية كمستشارة لألمانيا لولاية رابعة في مارس/ آذار 2018 لن يتكرر من جديد، فهي لن تترشح لانتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ)، المقررة في خريف 2021، وبذلك لن تكون أمامها فرصة لتولى منصب المستشارية. وستخرج ميركل برغبتها من الحياة السياسية الألمانية كلها، إن لم تضطر للخروج مبكراً لسبب ما.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
"لم أولد مستشارة لألمانيا"
خلال إعلانها التاريخي في برلين عن عدم تشرحها من جديد لمنصب المستشارة قالت ميركل (64 عاما) "لقد قلت مرة إنني لم أولد كمستشارة وهذه المقولة لم أنسها أبدا". وفي هذه الصورة نرى الطفلة أنغيلا ميركل، عندما كان سنها نحو ثلاثة أعوام. وكبرت ميركل وأصبحت مستشارة لألمانيا وتوجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية، كما أصبحت أشهر سياسية في العالم في السنوات الأخيرة.
صورة من: imago
ابنة القس
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. كان والدها قس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. لكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
مشجعة كرة
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
أصول بولندية
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلميذة مجتهدة
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
طالبة الفيزياء
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية من القمة
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
صعود سريع
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
"Mutti"
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".
صورة من: picture-alliance/dpa
15 صورة1 | 15
هل تبحث ميركل حالياً عن وظيفة جديدة أو عمل تطوعي؟ حتى الآن لم تقل كلمة واحدة حول هذا الموضوع. لكن من المحتمل أنها ستبقى في برلين في الوقت الحالي على الأقل. فزوجها الكيميائي يواخيم زاور (72 عاماً) لا يفكر في ترك برلين. وعلى الرغم من تقاعده من العمل كأستاذ في جامعة هومبولت في برلين، فقد مدد عقده كباحث أول حتى عام 2022.