يكثر الحديث في الأوساط الإعلامية عن ملابس المستشارة ميركل، وعن الألوان التي تختارها. عن هذه التساؤلات أجابت المستشارة ميركل شخصيا. وكشفت عن جوانب من حياتها الشخصية، لم تفصح عنها من قبل.
إعلان
تختار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ألوان ستراتها على حسب المناسبة، وأحيانا على حسب رغبتها. وتعتمد على والدتها في الاطلاع على المستجدات في الشؤون العائلية، وينتابها "بعض القلق" من الكلاب. هذه بعض الأمور التي كشفتها ميركل /61 عاما/ عن حياتها الشخصية، خلال تعليقها على بعض صورها في حوار مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية المقرر صدورها غدا السبت بمناسبة مرور 25 عاما على الوحدة الألمانية.
وذكرت ميركل في المقابلة أنه ليس لديها فكرة عن عدد ستراتها، وقالت: "لا أعرف مطلقا كم عددها". وعن اختيار ألوانها قالت: "هناك مناسبات اضطر فيها لارتداء ألوان داكنة، لأنه أحيانا يكون هناك تنويه بأنني سأقف أمام خلفية بيضاء، لذلك لا يجب ارتداء سترات فاتحة اللون. وأحيانا يكون لدي رغبة تلقائية بارتداء ألوان زاهية"، موضحة في الوقت نفسه أنه ليس لديها وقت في الغالب للانشغال باختيار الألوان، ويكون اختيارها لذلك "محض صدفة".
وعن علاقتها بوالدتها، هيرليند كاسنر، قالت ميركل: "نتواصل هاتفيا بصورة دورية ونرى بعضنا قليلا"، مضيفة أن والدتها /87 عاما/ تبدي اهتماما كبيرا بحياتها اليومية، وتحب قراءة الصحف وسماع الإذاعة وتحرص أيضا على عدم الحديث عن السياسة طوال الوقت. وقالت المستشارة: "(والدتي) تحكي لي عن أقاربنا ومعارفنا وأصدقائنا حتى لا أكون منفصلة عن كل هذه المعلومات العائلية العادية".
ميركل لاتخشى الكلاب ولكن!
ميركل المستشارة القوية التي "لا تُهزم"
أنغيلا ميركل عملت في مطلع حياتها نادلة خلال دراستها للفيزياء في ألمانيا الشرقية، لم يتحقق حلمها بأن تصبح معلمة لكنها أصبحت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا. ميركل التي"لا تُهزم" تقود حزبها منذ 17 عاما وعينها على ولاية رابعة.
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، ترشحت ميركل لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته. وطيلة عقد ونيف من حكمها وُصفت ميركل بالمستشارة القوية التي "لا تُهزم".
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، أعيد انتخاب ميركل كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته، وذلك في مؤتمره العام المنعقد الثلاثاء 06 ديسمبر كانون الأول 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
هكذا كانت تبدو طفولة المرأة التي توجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية... إنها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: imago
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. ولكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
علاقة المستشارة الألمانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن حارة، كما كان الحال عليه بين الرئيس الروسي وسلف ميركل، غيرهارد شرودر، وذلك حتى قبل أزمة القرم. ولكن بوتين يكن لها احتراماً كبيراً، وكلاهما يتحدث اللغة الألمانية والروسية بطلاقة.
صورة من: Reuters/G. Dukor
تظهر ميركل في هذه الصورة، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة في ألمانيا، في افتتاح دار الأوبرا في أوسلو برفقة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرغ. وتعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية، حيث تحضر العديد من حفلات هذا النوع من الموسيقي.
صورة من: Bjorn Sigurdson/AFP/Getty Images
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".
صورة من: picture-alliance/dpa
تزايدت شعبية ميركل بين السوريين والعرب بعد فتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكن هذا القرار لم يلاقي نفس الترحيب من جانب السياسيين الألمان، إذ ظهرت بوادر خلاف داخل الائتلاف الحكومي في البلاد وانتقد مسؤولون سياسة ميركل الخاصة باللجوء معربين عن مخاوف أمنية وقلق من اختلال التوازن الثقافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
14 صورة1 | 14
وعن صورة لها مع زوجها يواخيم زاور /66 عاما/ في الولايات المتحدة، قالت ميركل: "أحيانا يطرح علي سؤال حول من يقرر متى أصطحب زوجي معي ومتى لا أصطحبه. الإجابة هي: زوجي يقرر ذلك". وذكرت ميركل أنها لا تزال تشعر هي وزوجها بـ"انبهار بأمريكا، وبرحابتها، وبالموقف المتفائل لكثير من المواطنين هناك".
وعن صورتها الشهيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكلبه عام 2007، أوضحت ميركل أنها لا تشعر بالخوف من الكلاب، لكن ينتابها "بعض القلق" منذ أن لاحقها كلب مرةً، وقالت: "رغم أن الرئيس الروسي يعلم تماما - على حد اعتقادي - أنني غير تواقة للترحيب بكلبه، جلب الكلب معه. هذا ما حدث، وكان من الواضح كيف كنت أحاول بشجاعة أن أنظر باتجاه بوتين وليس باتجاه الكلب".